تعد حظيرة القرم الطبيعية نموذجا قائما وحيا ودامغا على اخطاء كارثية متواصلة تحدثنا عنها سابقا ومنذ اعوام وحذرنا من ان الممارسات الخاطئة غير المدروسة او ربما المتعمدة سوف تؤدي في النهاية لموت هذا المعلم الطبيعي والنظام البييء الفريد الذي بات الآن في حالة يرثى لها بعد التجاوزات المتواصلة والاهمال المتعمد من قبل من يفترض بهم حماية هذا المعلم الذي صدر مرسوم سلطاني سام باعتباره محمية طبيعية منذ عام ١٩٧٥م .
وبما ان الكلمات وحدها والمواضيع وحتى تحذيرات البئيين المكلفين بصون الطبيعة لم تنفع في شد الانتباه ورفع الظلم الواقع .. فأنني في هذا التحقيق المصور وكمحاولة اخيرة سوف اعاود طرح القضية من جديد .. لعلها تلقى تجاوبا من لدن حامي البيئة العُمانية الاكبر فيأمر بايقاف الجرائم الشنعاء التي ستحول هذه الحظيرة في النهاية لمستنقع ميت من جميع مظاهر الحياة والجمال .
توضح هذه الصورة ما تبقى من حظيرة او محمية القرم الطبيعية التي للعلم كانت سابقا تمتد من دوار القرم عند قيادة شرطة عُمان السلطانية وحتى وزارة الخارجية العُعمانية حاليا ومن ثم على طول الشاطيء الذي كان جزءا لا يتجزأ من الحظيرة والذي تعرض للتدمير بشق ما يعرف الآن بشارع القرم البحري (الصور رقم ٤) استجابة لرغبة احد الشخصيات الذي يقال انه اراد الوصول سريعا لمنزله في القرم في فترة الاختناقات المرورية العظيمة والمتواصلة التي نشهدها منذ بضعة اعوام !
وفي الناحية الاخرى جاء تأسيس ما يفترض ان تكون حديقة طبيعية على تخوم الحظيرة (الصور رقم ٦ ) وكانت حينها عبارة عن غابة برية جميلة من اشجار الغاف والسمر لتتحول لمشروع تجاري ربحي قبيح لم يراعي اطلاقا ما أسست من اجله حيث خططت دون مراعاة للبيئة المحلية بغطائها النباتي وكائناتها من حيوانات وطيور بل باتت الآن مقسمة على مبان لدوائر البلدية ومشتل ومبان تجارية ومطاعم ومرافق لمهرجان مسقط والآن قيد الانشاء ما يبدو على انه مجمع تجاري ومواقف للسيارات ! وذلك بالاضافة لحظيرة خيول . وباتت الحديقة مرتعا لاسراب البعوض التي لا تشجع القلة القليلة من المواطنين الذين كانوا يزورونها سابقا على البقاء فيها طويلا . وقامت البلدية ايضا شيئا فشيء باقتضام اراضي المحمية الطبيعية بالردم بدل الاستصلاح والمعالجة وبملايين الريالات وهو واضح في ( الصور رقم ٧ ) .
وزاد الطين بلة التصرفات غير المسؤولة والمدروسة بزراعة اشجار الغاف البحري المستوردة في الحديقة وعلى اطراف الحظيرة وسورها لتقضي بانتشارها على جانب كبير من اشجار القرم الاسود الطبيعية والتي نراها في هذه الصورة وقد ماتت وكأن ما فعله جونو من تصحر ودمار في الحديقة وتغيير لنظامها القنواتي لم يكن كافيا (الصور رقم ٢ و٣ ) لتأتي البلدية والاشجار الدخيلة التي زرعتها وتدق مسمار آخر في نعش الحظيرة المنكوبة .
وعندما حذرنا سابقا من مشروع معد للاستيلاء على اراضي الحظيرة بعد خنقها وقطعها عن محيطها البحرى اعتبرنا بعض الاخوة مغالين ولكن هاهو البرهان واضح ساطع ، فبعد بناء المطاعم والمقاهي على الواجهة البحرية هاهو مجمع مكاتب متعدد الطوابق كريه التصميم بلغ حتى الآن ثمانية ويواصل الارتفاع على غير العادة لاحد الهوامير على الحدود المباشرة للحظيرة (الصورة ٥) والى جانبة مبنى آخر قيد الانشاء ايضا ، وهو ما سيفتح بلا شك شهية بقية الهوامير للمطالبة بالاراضي الاخرى وتقسيمها ان لم تقسم بالفعل بينهم (الصور رقم ١ ) لبناء مزيدا من العمارات القبيحة لتشكل سدا مانعا وخانقا يمنع بلا شك أية طيور مقيمة او مهاجرة من زيارة الحظيرة كما كانت تفعل على مدى الاف السنين .
تصور هذه اللوحة الوحيدة المعلقة بخجل على سور الحظيرة بشكل لا تلفت اليه الانتباه المرسوم السلطاني والتحذيرات التي تم تجاوزها جميعها ولم تحترم لا من البلدية او من العامة وبالذات الاسيويين الذين وجدوا في قنوات الحظيرة مصدرا للرزق مستباح بنصب الشباك لصيد الاسماك الصغيرة وجمع المحار والقواقع وحتى الشناجيب الصغيرة التي كانت ترتع بحرية لم تسلم من جشعهم في ظل غياب او بالاحرى انعدام الرقابة والاهتمام من قبل وزارتي البيئة والبلدية ليقضوا على مهمتها كملجأ لتفريخ وتكاثر الاسماك الصغيرة .
ياترى هل بتنا متبلدي الاحاسيس وغير مبالين لهذه الدرجة تجاه ما تتعرض له بيئتنا من تجاوزات خطيرة للغاية ستؤدي تباعا لتدهور محمياتنا الطبيعية شيئا فشيء .. هل الاغتيال الممنهج هذا لحظيرة القرم الطبيعية سيمر مرور الكرام لتتحول في النهاية لمستنقع آسن !!؟؟ اترك الجواب لكم .
وبما ان الكلمات وحدها والمواضيع وحتى تحذيرات البئيين المكلفين بصون الطبيعة لم تنفع في شد الانتباه ورفع الظلم الواقع .. فأنني في هذا التحقيق المصور وكمحاولة اخيرة سوف اعاود طرح القضية من جديد .. لعلها تلقى تجاوبا من لدن حامي البيئة العُمانية الاكبر فيأمر بايقاف الجرائم الشنعاء التي ستحول هذه الحظيرة في النهاية لمستنقع ميت من جميع مظاهر الحياة والجمال .
توضح هذه الصورة ما تبقى من حظيرة او محمية القرم الطبيعية التي للعلم كانت سابقا تمتد من دوار القرم عند قيادة شرطة عُمان السلطانية وحتى وزارة الخارجية العُعمانية حاليا ومن ثم على طول الشاطيء الذي كان جزءا لا يتجزأ من الحظيرة والذي تعرض للتدمير بشق ما يعرف الآن بشارع القرم البحري (الصور رقم ٤) استجابة لرغبة احد الشخصيات الذي يقال انه اراد الوصول سريعا لمنزله في القرم في فترة الاختناقات المرورية العظيمة والمتواصلة التي نشهدها منذ بضعة اعوام !
وفي الناحية الاخرى جاء تأسيس ما يفترض ان تكون حديقة طبيعية على تخوم الحظيرة (الصور رقم ٦ ) وكانت حينها عبارة عن غابة برية جميلة من اشجار الغاف والسمر لتتحول لمشروع تجاري ربحي قبيح لم يراعي اطلاقا ما أسست من اجله حيث خططت دون مراعاة للبيئة المحلية بغطائها النباتي وكائناتها من حيوانات وطيور بل باتت الآن مقسمة على مبان لدوائر البلدية ومشتل ومبان تجارية ومطاعم ومرافق لمهرجان مسقط والآن قيد الانشاء ما يبدو على انه مجمع تجاري ومواقف للسيارات ! وذلك بالاضافة لحظيرة خيول . وباتت الحديقة مرتعا لاسراب البعوض التي لا تشجع القلة القليلة من المواطنين الذين كانوا يزورونها سابقا على البقاء فيها طويلا . وقامت البلدية ايضا شيئا فشيء باقتضام اراضي المحمية الطبيعية بالردم بدل الاستصلاح والمعالجة وبملايين الريالات وهو واضح في ( الصور رقم ٧ ) .
وزاد الطين بلة التصرفات غير المسؤولة والمدروسة بزراعة اشجار الغاف البحري المستوردة في الحديقة وعلى اطراف الحظيرة وسورها لتقضي بانتشارها على جانب كبير من اشجار القرم الاسود الطبيعية والتي نراها في هذه الصورة وقد ماتت وكأن ما فعله جونو من تصحر ودمار في الحديقة وتغيير لنظامها القنواتي لم يكن كافيا (الصور رقم ٢ و٣ ) لتأتي البلدية والاشجار الدخيلة التي زرعتها وتدق مسمار آخر في نعش الحظيرة المنكوبة .
وعندما حذرنا سابقا من مشروع معد للاستيلاء على اراضي الحظيرة بعد خنقها وقطعها عن محيطها البحرى اعتبرنا بعض الاخوة مغالين ولكن هاهو البرهان واضح ساطع ، فبعد بناء المطاعم والمقاهي على الواجهة البحرية هاهو مجمع مكاتب متعدد الطوابق كريه التصميم بلغ حتى الآن ثمانية ويواصل الارتفاع على غير العادة لاحد الهوامير على الحدود المباشرة للحظيرة (الصورة ٥) والى جانبة مبنى آخر قيد الانشاء ايضا ، وهو ما سيفتح بلا شك شهية بقية الهوامير للمطالبة بالاراضي الاخرى وتقسيمها ان لم تقسم بالفعل بينهم (الصور رقم ١ ) لبناء مزيدا من العمارات القبيحة لتشكل سدا مانعا وخانقا يمنع بلا شك أية طيور مقيمة او مهاجرة من زيارة الحظيرة كما كانت تفعل على مدى الاف السنين .
تصور هذه اللوحة الوحيدة المعلقة بخجل على سور الحظيرة بشكل لا تلفت اليه الانتباه المرسوم السلطاني والتحذيرات التي تم تجاوزها جميعها ولم تحترم لا من البلدية او من العامة وبالذات الاسيويين الذين وجدوا في قنوات الحظيرة مصدرا للرزق مستباح بنصب الشباك لصيد الاسماك الصغيرة وجمع المحار والقواقع وحتى الشناجيب الصغيرة التي كانت ترتع بحرية لم تسلم من جشعهم في ظل غياب او بالاحرى انعدام الرقابة والاهتمام من قبل وزارتي البيئة والبلدية ليقضوا على مهمتها كملجأ لتفريخ وتكاثر الاسماك الصغيرة .
ياترى هل بتنا متبلدي الاحاسيس وغير مبالين لهذه الدرجة تجاه ما تتعرض له بيئتنا من تجاوزات خطيرة للغاية ستؤدي تباعا لتدهور محمياتنا الطبيعية شيئا فشيء .. هل الاغتيال الممنهج هذا لحظيرة القرم الطبيعية سيمر مرور الكرام لتتحول في النهاية لمستنقع آسن !!؟؟ اترك الجواب لكم .
No comments:
Post a Comment