قد تستغربون عنواني هذا .. ولكن هذا هو الواقع المؤسف الذي باتت معه شوارعنا ميادين قتال يسقط فيها تقريبا يوميا قتلى وجرحى بشكل غريب ودارماتيكي بشع للغاية .. سحقا وحرقا ودهسا وذلك رغم كل الجهود التي بذلت من اجل وقف هذا النزيف المؤلم للغاية والمأسي المتصلة .
ففي الايام الثلاثة الاخيرة فقط لقي ١٣ عشر شخصا حتفهم واصيب العشرات .. ثلاثة من اسرة واحدة لقوا مصرعهم حرقا في ازكي واثنين بعد تصادم في المضيبي وفي الوادي الكبير دهس ثلاثة من المارة المساكين ببشاعة عندما صدمتهم سيارة انحرفت من الشارع واقتحمت ممر المشاة الموازي ! وعند جسر الموالح توفي احد الاشخاص دهسا .. وفي حادث تدهور على طريق قريات - مسقط توفي راكب ونجا السائق المتهور ! وفي الخابورة تعرض احد المارة للدهس مرتين ! وفي جعلان بني بوحسن اسفر حادث تصادم عن وفاة شخين آخرين .. والمعارك مستمرة والنزيف متواصل .
يذكر ان معارك الماضي القريب فقط اسفرت عن مقتل وجرح عشرة الآف وسبعمائة وثلاثون شخصا ! مما جعلنا نرتقي وبجدارة المركز الخامس عالميا في عدد الوفيات لعام ٢٠٠٨م ! هل تعلمون ان هذه الحرب المتواصلة تحصد تقريبا ارواح ٣١ شخصا من بين كل مائة الف شخص في السلطنة وذلك عدا الاضرار والخسائر المادية والاسوء من ذلك الاجتماعية حيث تدهورت وتغيرت للابد حياة الاف العوائل نتيجة رحى هذه الحرب المستعرة التي لا بصيص امل بانتهائها .
صدقوني حيرتي عظيمة ولست مصدق ما يحصل على شوارعنا التي لا تخلو بقعة منها من دماء سالت .. ورغم ان السبب الرئيسي هو التهور والسرعة الزائدة كما اتضح منذ البداية .. الا اننا حتى الآن غير قادرين على وضع حد لهذه الحرب .
لم اكن يوما مؤيدا لحكم الاعدام ولكني ساكون اول الموافقين ان صدرت بحق كل سائق متهور مسرع يتسبب في وفاة شخص آخر .. فالذي يقود بتهور هو مجرم كمن يقتل عن عمد . دعوة للنقاش عسانا نصل لحلول عجز عن الوصول اليها المسؤولون حتى الآن .
No comments:
Post a Comment