عندما تقدم الادعاء العام بطلب من المحكمة باغلاق جريدة «الزمن» على خلفية نشرها لمقالة مهينة بحق وزير العدل ووكيله .. وقبل حتى ان تنعقد المحكمة وتتضح الامور وقف من يصنفون انفسهم بمثقفينا وناشطينا وحقوقينا في صف «الزمن» والمتهمين فيها واعلنوا براءتها من اللحظة الاولى على أساس اتضح من البداية وهو « أنصر أخاك ظالما كان ام مظلوما » وبحجة الدفاع عن انتهاكات حرية التعبير التى اتهموا الحكومة تعمدها بحقهم !
وعندما نادينا بالتريث لتتضح الامور وتنجلي الحقائق وبعدم الاستعجال والاندفاع في اصدار الاحكام المسبقة بالبراءة .. وكما قال احد الاخوة عدم تغليب العاطفة فالمسألة قانونية بحتة لا تحتمل الهرج والمرج ، لم نلقى أذانا صاغية وغيبت اصواتنا في خضم الضوضاء والتصعيد المتواصلين والمفتعلين للقضية وتوالي صدور بيانات الشجب والتنديد المذيلة باسماء خليط لا يعرف من القضية الحقيقية كوعها من بوعها .. والتي وللاسف اتخذت طابعا تصادميا اكثر منه تصالحي وباتت مسيسة ومشخصنة بل وكادت ان تتحول لنزاع قبلي !!
وشهدت جلسات المحاكمات أثارة غير مسبوقة وتغطية متواصلة في المنتديات ولقيت اهتماما محليا واقليميا وربما عالميا .. وتكفل الاخوة النشطاء مشكورين بنقل حيثياتها بتفاصيل مدهشة ودقيقة ولكن برؤى احادية الجانب .. وكأننا نشهد فصول واترغيت عُمانية !!
وللاسف الشديد راهن الجميع تقريبا على الصدام والتناطح وبأن الغلبة ستكون في النهاية للزمن بحجة انها المظلومة والمربوطة المسكينة .
وعندما فاجىء الطرفان المتخاصمان المتحفزين بقرارهما التصالح وتغليب العقل والمنطق على العضلات والقرون .. ثارت ثائرة من راهنوا على الصدام والمناطحة وهم الذين دفعوا ثمن دخول الحلقة وكانوا يتوقون النفس لنزال شرس .. فاعتبروا تنازل «الزمن» باعتذارها الحكيم وقبول الطرف المشتكي بروح الاخوة والمصلحة العامة طي ملف القضية ووقف التنفيذ .. ثارت ثائرتهم لخسارتهم وخيبتهم من فوجدوا في «الزمن» التي اعتبروها منهزمة المربوطة التي تستحق الهجوم عوضا !!
تمتعوا بالمشهد على الطبيعة في هذا الرابط والعام الملتهب بالاحداث يلفظ انفاسه الساخنة .. مشاهدة ممتعة وكل عام وعُمان بالف خير :
ط§ظ„ط±ظ‡ظˆظ‡ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ط±ط¨ظˆط·ظ‡ - YouTube