Nov 14, 2011

خرافة العقاب الإلهي .. والظواهر الطبيعية !



ما الذي يجمع بين عُمان وباكستان والصومال وتركيا واندونيسيا ؟؟ انها بلدان للمسلمين اولا .. وثانيا .. ابتليت بكوارث طبيعية متنوعة ومتفاوتة من اعاصير وفيضانات ومجاعات وزلزال وتسونامي ذهب ضحيتها عشرات الالاف من البشر بالاضافة لدمار شديد اصاب البنى التحتية بها مخلفا خسائر مادية عظيمة غيرت حياة الناجين لبأس ومعاناة .. امام هذه الظواهر الطبيعية نجد البعض من المتزمتين الذين خلت قلوبهم من الرأفة والعطف والإنسانية يتبجحون ويتندرون بتفسير تلك الكوارث الطبيعية بأنها عقاب رباني جماعي منزل على مواطني تلك الدول نتيجة فسادهم وفسوقهم ومعصيتهم وكفرهم !!



من أثار جونو




من ضحايا مجاعة الصومال




من ضحايا فيضانات باكستان




من ضحايا زلزال تركيا




من ضحايا تسونامي اندونيسيا



وبما ان البعض عندنا من امثال اولئك المتزمتين بعد ان تعبوا من النعيق والعويل على انشاء دار يتيمة تعتني بالفنون الموسيقية والايقاعية باتت رمزا حضاريا ومعماريا يميز اهتمامنا وصفها جلالة السلطان يحفظه الله بانها تتويج لدور عُمان في اثراء الثقافة العالمية ومساهمة لتكون الدار مركز اشعاع ثقافي للشعب العُماني والإنسانية جمعاء .. رفعوا عقيرتهم مجددا باصواتهم النشاز ليربطوا الفيضانات الاخيرة جراء الامطار بالعقاب الرباني المنزل مذكرين ايانا بما اثاروه سابقا من ترهات عندما جاءنا جونو !!

متى ياترى يفكر هؤلاء ويستخدمون ادمغتهم التي وهبها الله لهم وميزهم بها لفهم الظواهر الطبيعية واسبابها بلا تأويل ودون ان يربطوها بالالهة كما كان عليه الاقدمون !؟؟ .. متى يشعرون بمعاناة المتضررين واهالي الضحايا من بني جلدتهم الذين لا ذنب لهم وكلهم من المسلمين الملتزمين والبسطاء الكادحين ومن الفقراء المحتاجين .. متى يفيقون من خرافة العقاب الالهي كلما عصفت بنا ريح عاتية او فاضت اوديتنا بشدة .. متى !؟

No comments: