من المعروف عن الفليبنيين .. هذا الشعب الشرق آسيوي الموزع على ثلاث مجموعات من الجزر يزيد عددها عن سبعة الاف ومائة جزيرة انهم من اكثر الناس مهارة وجدية واخلاصا في تأدية وظائفهم وبالذات خارج وطنهم ، ولذا تحرص كبرى الشركات العالمية على اعطائهم الاولية في العمل عن بقية القوى العاملة الاسيوية .. ولكن في نفس الوقت ومع احترامي لهم .. وجدتهم على العكس تماما في بلدهم وعاصتهم مانيلا التي حرفت من اسمها الاصلى أمان الله بحذف الياء .. حيث يفضلون السياستا او الاستراحة القصيرة ظهرا مثلنا تماما ولكنها تكون طوال الوقت لديهم ونادرا ما يبذلون نفس الجهود ويعملون بنفس الاخلاص والتفاني وبالذات ان لم تكن هناك اكرامية او بالاحرى رشوة معتبرة تنتظرهم تحت الطاولة او فوقها كما يقولون .. وعندما تسألهم عن ذلك وسبب حبهم للتقاعس وقلة النشاط في وطنهم يجيبونك ببساطة .. لا نجد اية حوافز او اجور تستحق منا ان نبذل لها قصارى طاقتنا .. فهوامير بلدنا (يعرف الهامور عندهم باسم لابولابو .. وهو ايضا بالمناسبة اسم البطل المحلي الذي جرح المكتشف البرتغالي ماجلان الذي توفي لاحقا بسب ذلك) .. يحتكرون كل شيء ويسيطرون حتى على الجمهورية ومسئووليها الفاسدين والمفسدين ايضا .. بينما عامة الشعب يعيش في القاع ولايجد شيء يشجعه على العمل الا ما يكفى لسد رمقه .. ومع اننا من اكثر الشعوب الشرق آسيوية علما ومهارة ونملك من الطاقات البشرية المتعلمة والمدربة الكثير ومن الموارد الطبيعية ايضا ولكن هواميرنا (اللابوات .. على ما اظن) .. لا يفكرون الا في انفسهم وجشعهم هذا بلا حدود.
وماذا عن الحكومة والسلطات لماذا لا تلجأون لها ؟ ..اجابوا .. كلهم وبصوت واحد (كوربتيد) اي فاسدين ومرتشين اب عن جد .. ومهما حاولت الحركات لاصلاحية من حين لآخر تغيير الوضع يظل الفساد المستأصل كالسرطان ينخر بنا في القمة والقاع ويشدنا للخلف وللتخلف.
ترى ان ظلت الأمور على حالها عندنا واتسعت الهوة بين الطبقات اللى فوق ومنهم في القاع .. هل سنصبح شعب سياستا يتحكم فيه كمين لابولابو !؟
No comments:
Post a Comment