في الصفحة ٢٠ من الوطن نشر خبر مؤلم اليوم عن وفاة طفل في الثامنة من عمره غرقا في حفرة عميقة للصرف الصحي تقع بالقرب من الشارع الفرعي كانت ممتلئة بمياه الامطار اختفى فيها الطفل المسكين امام ناظري اصدقائه الذين فروا لطلب النجدة .. المهم ان جهود الاهالي باءت بالفشل مع حلول الظلام وعند وصول رجال الدفاع المدني باشروا البحث في عدة امكنة وبعد البحث في منطقة الاختفاء تبين لهم وجود حفرة عميقة للصرف الصحي واستطاع احد الغواصين بعد جهد شاق من الخروج بجثة الطفل الغريق.
انتهى الخبر الحزين الذي اختصرته لكم .. ولعل أول سؤال سيتبادر لذهن الجميع هو من هو المسؤول عن موت الطفل البرىء هذا غرقا ؟ .. هل كان سيقع او ينزلق في الحفرة الممتلئة مياها لو تبين له انها بالوعة للصرف ؟ .. اليس من واجب الشركة التي تنفذ المشروع تغطية هذه الحفرة وغيرها من الحفر والقنوات التي شقتها وسط الاحياء والشوارع ووضع اسيجة واقية ولافتات تحذير واضحة ليل نهار حولها لتجنيب البشر والسيارات من السقوط فيها ؟ .. اليس من المفجع ان يدفع هذا الطفل البريء حياته نتيجة اهمال غير مبرر اطلاقا؟؟
واذ اتوجه لأسرته واقاربه واصدقائه ومعلميه بخالص العزاء في مصابهم هذا .. ادعو المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يجعل الجنان مثواه.
.. هذه ليست الحادثة او الفاجعة الاولى من جراء اهمال الشركات .. فاذكر ان حادثا مماثلا وقع في جعلا بني بو علي وتناولنه في السبلة .. ارجوكم المساهمة .. فمن يدرى قد تكون الضحية القادمة لحفر الصرف عزيز لديكم .. لنتضامن من اجل محاسبة المسؤول ومطالبة كل الشركات المقاولة باتخاذ اجراءات الوقاية والسلامة المتعارف عليها دوليا ومطالبة الشرطة والمدعين بانزال العقاب الصارم بمن تسببوا في موت زهرة لم ترى ربيعها العاشر.
No comments:
Post a Comment