ان لم تكن ذئبـا اكلتك الكلاب !

الولايات المتحدة
واشار بيان صدر عن الرئيس الامريكي الى ان اعدام صدام حسين "نقطة تحول في مسيرة العراق نحو الديمقراطية واقامة دولة قادرة على الدفاع عن نفسها وحليفة لنا في الحرب على الارهاب".

بريطانيا
اما وزيرة الخارجية البريطانية فصرحت بأن صدام حوسب عن الافعال التي ارتكبها، لكنها شددت على رفض بريطانيا لعقوبة الاعدام.

ايران
وقد رحب نائب وزير الخارجية الايراني حميد رضا آصفي باعدام الرئيس العراقي المخلوع معتبرا انه "نصر للعراقيين".

الكويت
واعلنت الكويت ان اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين نفذ "بعد ادانته لجرائم ارتكبها ضد البشرية".

الفاتيكان
وفي الوقت ذاته اعلن المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي ان اعدام صدام حسين "خبر مفجع".

المانيا
وقد اعلن الوزير المنتدب للشؤون الخارجية جيرنوت ايرلير ان الحكومة الالمانية "تتفهم" ارتياح ضحايا نظام صدام حسين اثر اعدام الرئيس العراقي السابق، لكنها لا تزال مصرة على معارضتها المبدئية لعقوبة الاعدام.

فرنسا
وفي الوقت ذاته اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية انها ابلغت بتنفيذ حكم الاعدام شنقا في الرئيس العراقي السابق ودعت العراقيين الى ان "يتطلعوا الى المستقبل ويعملوا من اجل المصالحة والوحدة الوطنية".

هيومن رايتس ووتش
وقال ريتشارد ديكر المسؤول في منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان جرائم صدام حسين لا تبرر التسرع في اعدامه.

اسرائيل
وقد قال مسؤول اسرائيلي كبير انه تم "احقاق العدل" برأي اسرائيل في مسألة اعدام صدام.

روسيا
وفي الوقت ذاته عبرت وزارة الخارجية الروسية عن اسفها لاعدام الرئيس العراقي السابق في وقت وجهت فيه دعوات دولية لتخفيف الحكم الصادر بحقه.

استراليا
واعلنت استراليا انها "تحترم" قرار السلطات العراقية باعدام صدام حسين رغم معارضتها المبدئية لعقوبة الاعدام.

ماليزيا
واعتبرت ماليزيا التي تتولى حاليا رئاسة منظمة المؤتمر الاسلامي ان اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد يؤدي الى تجدد العنف في العراق، مؤكدة انه يجب على الحكومة ان تعيد بناء الثقة.

واليابان
واكدت اليابان حليفة الولايات المتحدة الثابتة انها "تحترم" قرار السلطات العراقية تنفيذ حكم الاعدام في الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

حماس
ومن ناحية اخرى اعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فوزي برهوم ان اعدام الرئيس العراقي السابق "اغتيال سياسي، ويخالف كل القوانين الدولية".


ليبيا
وقد اعلنت ليبيا الحداد الوطني ثلاثة ايام على صدام حسين ووصفته بانه اسير حرب.

شنجوب
وماذا عن الذين ارتكبوا ولازالوا يرتكبون جرائم ضد الانسانية في افغانستان والعراق وفلسطين .. ماذا عن الذين كذبوا على شعوبهم ودفعوها لميادين القتال .. ماذا عن الذين ينهبون ويحكمون شعوبهم غصبا ويتشبثون بالكراسي .. ماذا عن بقية الطغاة الذين نصبوا انفسهم بقوة السلاح محامين عن الانسانية يسقطون من يعارضهم ويرفعون من يهادنهم .. عالمنا غابة وشرعنا القوة وان لم تكن ذئبا اكلتك الكلاب !!

هل سنصبح شعب سياستا يتحكم فيه كمين لابولابو !؟

من المعروف عن الفليبنيين .. هذا الشعب الشرق آسيوي الموزع على ثلاث مجموعات من الجزر يزيد عددها عن سبعة الاف ومائة جزيرة انهم من اكثر الناس مهارة وجدية واخلاصا في تأدية وظائفهم وبالذات خارج وطنهم ، ولذا تحرص كبرى الشركات العالمية على اعطائهم الاولية في العمل عن بقية القوى العاملة الاسيوية .. ولكن في نفس الوقت ومع احترامي لهم .. وجدتهم على العكس تماما في بلدهم وعاصتهم مانيلا التي حرفت من اسمها الاصلى أمان الله بحذف الياء .. حيث يفضلون السياستا او الاستراحة القصيرة ظهرا مثلنا تماما ولكنها تكون طوال الوقت لديهم ونادرا ما يبذلون نفس الجهود ويعملون بنفس الاخلاص والتفاني وبالذات ان لم تكن هناك اكرامية او بالاحرى رشوة معتبرة تنتظرهم تحت الطاولة او فوقها كما يقولون .. وعندما تسألهم عن ذلك وسبب حبهم للتقاعس وقلة النشاط في وطنهم يجيبونك ببساطة .. لا نجد اية حوافز او اجور تستحق منا ان نبذل لها قصارى طاقتنا .. فهوامير بلدنا (يعرف الهامور عندهم باسم لابولابو .. وهو ايضا بالمناسبة اسم البطل المحلي الذي جرح المكتشف البرتغالي ماجلان الذي توفي لاحقا بسب ذلك) .. يحتكرون كل شيء ويسيطرون حتى على الجمهورية ومسئووليها الفاسدين والمفسدين ايضا .. بينما عامة الشعب يعيش في القاع ولايجد شيء يشجعه على العمل الا ما يكفى لسد رمقه .. ومع اننا من اكثر الشعوب الشرق آسيوية علما ومهارة ونملك من الطاقات البشرية المتعلمة والمدربة الكثير ومن الموارد الطبيعية ايضا ولكن هواميرنا (اللابوات .. على ما اظن) .. لا يفكرون الا في انفسهم وجشعهم هذا بلا حدود.
وماذا عن الحكومة والسلطات لماذا لا تلجأون لها ؟ ..اجابوا .. كلهم وبصوت واحد (كوربتيد) اي فاسدين ومرتشين اب عن جد .. ومهما حاولت الحركات لاصلاحية من حين لآخر تغيير الوضع يظل الفساد المستأصل كالسرطان ينخر بنا في القمة والقاع ويشدنا للخلف وللتخلف.
ترى ان ظلت الأمور على حالها عندنا واتسعت الهوة بين الطبقات اللى فوق ومنهم في القاع .. هل سنصبح شعب سياستا يتحكم فيه كمين لابولابو !؟

عروض هايبر ماركيتات الهوامير .. اسرعوا قبل نفاذ الكميات

اتفق الهوامير في اجتماعهم الاخير في غبة حشيش على تقديم عرض للقاشع والعومة من سكان القاع وذلك بعدم رفع الاسعار بعد ان تفاقمت الامور ولم يعد احد قادرا على التسوق في الهايبر هيالات التي بدأت في الظهور تباعا كاللولو والمرجان .
والعرض الاخير ساري المفعول لحين انتهاء صلاحية الاغذية الرخيصة والمتعفنة ومخلفات الاسواق الاوروبية والبضائع الصينية المعطوبة التي تشهد عادة اقبالا من اسراب القاشع والعومة محدودة الدخل .. وكل عام وانتم بخير .

لجنة حماية المستهلكين من القواشع والعومة والبرية .

الـمـكـرمــة ... مـــــن الـمـسـتـفيــــد ؟؟

لاشك ان هذه المكرمة المنتظرة من لدن حضرة صاحب الجلالة السطان قابوس يحفظه الله جاءت بعد انتظار وترقب وتمنى .. وفي الوقت المناسب مع ارتفاع الاسعار الجنوني المتواصل وغلاء المعيشة المتزايد .. واذ نتمنى ونتضرع الا تستغل من الهوامير والتجار الجشعين برفعهم للاسعار مرة ثانية وتحت شتى الذرائع والاسباب محلية كانت ام عالمية .. نطالب الحكومة والجهات المعنية بقطع دابر الجشعين الذين يتحينون مثل هذه المكرمات ليفسدوا فرحة المواطنين وبالذات من ذوي المداخيل المتدنية بها.
ولا اود ان ابدو طماعا او ناكرا للجميل لو تمنيت ان تكون المكرمة في صالح ذوي المداخيل المتدنية اكثر وبالذات ممن يتقاضون رواتب بسيطة تترواح ما بين ١٥٠ وحتى ٣٠٠ ريال وبواقع ٥٠ ٪ كي تكون فعالة ومحسوسة اكثر وبنسب ادنى لمن يتقاضون رواتب عالية.
ارجوا الا تأخذ وجهة نظري في اني لا اريد الخير واتمناه للآخرين في اعلى السلم ولكني اجد الفارق شاسعا وكبيرا بين طبقة ذوي الدخل المحدود والطبقة المتوسطة .. ان استفادة الجميع من هذه المكرمة تتحقق فعلا عندما نضع جشعنا جانبا ونرضى بالفائدة المعتدلة لا الفاحشة ، ونحس بالآم وتطلعات اخواننا المحتاجين .. اما ان تواكب المكرمة موجة زيادة وغلاء .. فان المستفيد حينها سيكون التجار والهوامير السمان.

الفرق بين الهايد بارك وسبلة العرب .. ردا على مقال أحد الصحفيين

نشر المقال التالي في جريدة الوطن صباح اليوم الاربعاءلأحد الصحفيين :

هايد بارك إلكترونية

استحوذت سبلة العرب على الاهتمام الكبير من المتابعين للشأن المحلي ، وقد واكبت هذه السبلة المستجدات بالنقد تارة ، وبالاستهجان تارة أخرى ، والتعدي على خصوصيات الآخرين وتعرية البعض بشكل مسيء للإنسان وكرامته أحيانا ، الأمر الذي أدى بأصحابها إلى إغلاقها.

فالسبلة كانت قناة إلكترونية هامة يطلع بها الفرد على العديد من التطورات المحلية ، إلا أنها فقدت صوابها في التعاطي مع الواقع بشكل متوازن ، وبات التجريح والشخصنة أهم مميزاتها ، بل تجاوزت ذلك إلى التعرض إلى الأمن الوطني وإثارة الكثير من النعرات المذهبية والفئوية والجنسية ، والتي يمقتها الدين ويحرمها القانون ويرفضها المجتمع.
وقد تعدت ذلك إلى الدول الشقيقة والصديقة ، وتدخلت في شئونها الداخلية بالتهكم والاستهجان وتجريح الشخصيات ، وأتاحت هذه القناة الإعلامية الإلكترونية لكل من ليس له دراية بالإعلام أن يخوض في أعراض الناس ويشكك في أخلاقياتهم وذممهم ، بدون ضوابط في كيفية التعاطي مع النقد وأخلاقياته وأساليبه ومحظوراته وغيرها من أدبيات الإعلام.

فأصبحت هذه القناة الإعلامية الإلكترونية أشبه ما يكون بالهايد بارك الإلكترونية ، تقرأ فيها أٍسوأ الشتائم وأفظع الألفاظ وأخس التشبيهات ، التي لم يعتد عليها المجتمع ويخجل الفرد أن يقرأها ، ولعل أهم ما كانت تفتقره هذه القناة هو الإعلامي الذي يقنن المواد المبثوثة ويرى مدى واقعيتها وملاءمتها ، بدون تجريح أو تشخيص للآخرين والتعاطي مع المشكلات والتجاوزات بصفتها مشكلات عامة تهم الجهات والمؤسسات ، لعرضها بأسلوب مهذب مدعمة بالدلائل القوية التي يعتمد عليها والحجج منطقية التي يستند إليها.

إن الوسائط الإلكترونية ذات أهمية في العالم المعاصر ، والمدونات أصبحت تنافس وسائل الإعلام الجماهيرية ، لكن لابد أن تلتزم بالنظم والمبادئ المتبعة في الإعلام لا أن تغرد خارج السرب ، بدون بوصلة تهتدي بها إلى الهدف الذي تصبو إليه.
فالحريات متاحة لكن ليست على حساب الآخرين والنقد مطلوب بعيدا عن التجريح والتشخيص.

علي بن راشد المطاعني


يبدو اخي الكريم .. انك لم تحسن اختيار عنوان مقالك هذا ولا التشبيه .. فسبلة العرب ليست ( ركن المتحدثين بحديقة هايد بارك اللندنية ) .. بل هي سبلة العرب الذين لا سبلة لهم يعبرون فيها عن ما يجيش في صدورهم من مشاعر واحاسيس .. هي للتلميذ وللاستاذ والدكتور .. للعامل والصياد والمزارع .. سبلة الجميع.
والسبلة لم تفقد صوابها كما تدعي .. انما من فقدوا صوابهم هم من لم يتحملوا الحقيقة وسماعها والذين انكشفوا فباتوا مذعورين يبحثون عن الظلام الذي تعودوا عليه.
ونحن هنا لا ننكر ان السبلة كموقع الكتروني على الشبكة اخترقت مرات عدة من قبل الغوغاء والرعاع وكنا لهم بالمرصاد دوما .. فلا مكان فيها لمن يبثون سموم التفرقة والعنصرية ومن يحاولون التعريض والتشهير بالآخرين كما ذكرت ، ورغم اختلاف المشاركين في السبلة وتوجهاتهم وتطلعاتهم وميولهم الا انهم اجمعوا دوما على نبذ من يحاول الاساءة للآخرين او يتعرض بقريب او بعيد لأمن وطننا ورمزه العظيم ومنجزات مسيرته الخيرة ومن يحاول الايقاع بيننا وبين جيراننا.
كنت اتمنى عليك عندما تناولت بالتشخيص شخصية السبلة لو انك نظرت بموضوعية وصدق لكفتي الميزان .. الحسنات والسيئات .. لوجدت ان السيئات القليلة التي وردت من قبل قلة قليلة لا تمثل شيئا يذكر امام حسنات التيار الاعظم من المواطنين الشرفاء والمخلصين الذين اعتلوا منابرها العديدة . ولعل ما ساعد هؤلاء الطفيليين والمرضى النفسيين الذين يتجولون عبر مواقع ومنتديات الشبكة تحت عشرات الاسماء هي الصعوبة الكبيرة في كشفهم وايقافهم .. هؤلاء المغرضين لا يخلو موقع الكتروني او منتدى مفتوح مهما كانت يقظة وخبرة مشرفيه متيقظين من ايقافهم.
وكم بودنا ان نغرد مع السرب وباسمائنا الحقيقية لو توفر لنا مكان مأمون على الغصن .. ولكن في ظل غياب حرية التعبير .. تظل السبلة وغيرها اغصان نشجو من عليها بالحاننا الحزينة عسى ان يحس بها ويشعر من تحجرت قلوبهم.
اما عن أدبيات الاعلام فحدث .. فنحن وللاسف لا نجيد النفاق ولا نسعى للشهرة او المادة ولا الموارة والمدح ونفاق المشاعر ولسنا ممن نضخم ونهول ، وبالاخص من نراهم على ضلال ومن يستغلون وينهبون ثرواتنا ويستخدمون مناصبهم لمنافعهم الشخصية .. وكما انتقدت السبلة وعددت مساوئها اتمنى عليك ان تنتقد بنفس الشهية والاريحية ما يحصل من تجاوزات واخطاء جعلتنا نشيخ ونحن في عز الشباب.
واخيرا .. في الهايد بارك حيث يحق للجميع التحدث بحرية تامة ومطلقة تصل احيانا حتى الذم والشتم واللعن والتجريح ، لا يمكن لاي كان ان يتعرض للآخر بالاذى ولا يتعرض المتحدثون عند مغادرتهم للمتنزه او ركنهم الشهير للتحقيق والمسائلة .. وهنا الفرق الشاسع بين سبلة العرب والهايد بارك.

مـن الـمـســؤول عن غـــرق طـفــل الـعـذيـبــة ؟؟

في الصفحة ٢٠ من الوطن نشر خبر مؤلم اليوم عن وفاة طفل في الثامنة من عمره غرقا في حفرة عميقة للصرف الصحي تقع بالقرب من الشارع الفرعي كانت ممتلئة بمياه الامطار اختفى فيها الطفل المسكين امام ناظري اصدقائه الذين فروا لطلب النجدة .. المهم ان جهود الاهالي باءت بالفشل مع حلول الظلام وعند وصول رجال الدفاع المدني باشروا البحث في عدة امكنة وبعد البحث في منطقة الاختفاء تبين لهم وجود حفرة عميقة للصرف الصحي واستطاع احد الغواصين بعد جهد شاق من الخروج بجثة الطفل الغريق.
انتهى الخبر الحزين الذي اختصرته لكم .. ولعل أول سؤال سيتبادر لذهن الجميع هو من هو المسؤول عن موت الطفل البرىء هذا غرقا ؟ .. هل كان سيقع او ينزلق في الحفرة الممتلئة مياها لو تبين له انها بالوعة للصرف ؟ .. اليس من واجب الشركة التي تنفذ المشروع تغطية هذه الحفرة وغيرها من الحفر والقنوات التي شقتها وسط الاحياء والشوارع ووضع اسيجة واقية ولافتات تحذير واضحة ليل نهار حولها لتجنيب البشر والسيارات من السقوط فيها ؟ .. اليس من المفجع ان يدفع هذا الطفل البريء حياته نتيجة اهمال غير مبرر اطلاقا؟؟
واذ اتوجه لأسرته واقاربه واصدقائه ومعلميه بخالص العزاء في مصابهم هذا .. ادعو المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يجعل الجنان مثواه.
.. هذه ليست الحادثة او الفاجعة الاولى من جراء اهمال الشركات .. فاذكر ان حادثا مماثلا وقع في جعلا بني بو علي وتناولنه في السبلة .. ارجوكم المساهمة .. فمن يدرى قد تكون الضحية القادمة لحفر الصرف عزيز لديكم .. لنتضامن من اجل محاسبة المسؤول ومطالبة كل الشركات المقاولة باتخاذ اجراءات الوقاية والسلامة المتعارف عليها دوليا ومطالبة الشرطة والمدعين بانزال العقاب الصارم بمن تسببوا في موت زهرة لم ترى ربيعها العاشر.

هل سنطعم اولادنا بسكويت ماريا انطوانيت ؟

منذ عدة اشهر ونحن نناقش عبر السبلة التي اقفلت وعبر هذه السبلة مسألة ارتفاع الاسعار وغلاء كل شيء من السمك حتى البصل ومن الايجارات حتى السيارات وفي المقابل مرواحة الاجور والرواتب مكانها ومعاناة المواطنين على اطيافهم ومداخيلهم لهذه الظاهرة التي عادة ما تسبق زيادة كبيرة وملحوظة في رواتب الجميع .. وبما ان هذا الحلم لم يتحقق حتى الآن .. رغم طربنا كلما سمعنا ان ارتفاع اسعار النفط قد تخطى جميع الحواجز .. فمن ١٧ دولارا الى ٦٠ دولارا .. الفرق شاسع جدا والحمدلله على الخير الوفير.
ولسنا هنا بصدد البحث والسؤال والتقصي عن مصير هذا الفائض الهائل في دخل الدولة لكي لا نعتبر متطفلين نتدخل في شؤون لا تخصنا واكبر منا .. ولكن الا يحق لنا ان نسأل .. لماذا أذن ارتفعت الاسعار ؟؟؟ .. اليست العادة ان ترتفع بعد زيادة كبيرة ومؤثرة في رواتب الافراد .. فكيف ارتفعت والرواتب كما هي .. مكانك سر !؟؟ .. والخوف ان ترتفع الاسعار اكثر واكثر ان قررت الجهات المعنية بأن الوقت قد ازف حقا لزيادة الرواتب .. وهنا ستكون الزيادة بلا معنى اطلاقا او تأثير فقد سبق التجار الخبثاء وات رفعوا الاسعار مرتين .. قبل وبعد الزيادة التي يحلم بها الجميع.. فنظل على حالنا ومعاناتنا وبدل الخازوق .. خازوقين.
ويقال ان الجهات المختصة ستباشر في تشكيل لجنة واجراء دراسة .. يعلم الله وحده كم ستستغرق .. عام او عامين على الاقل لتقرير ما اذا ارتفعت الاسعار ام لا !!؟ .... بينما كلنا يعلم ان الاسعار في ارتفاع مستمر ومن الالف حتى الياء ؟ .. والامر واضح للغاية .. استغلال بشع وجشع من كبار الهوامير وباعة الجملة والمستوردين .. تلته كموجة السونامي بعد ذلك زيادات شارك فيها البقية من باعة الاسماك حتى باعة الخيار . حسبي الله ونعم الوكيل .. ياترى ماذا سنفعل .. هل سنطعم اولادنا بسكويت ماريا انطوانيت ؟؟

انهم بحاجة لنا والآن بالذات !؟

اعتقد ان مبالغة البعض في التهويل واعطاء الهزيمة من الصين حجما اكبر مما يستحقه غير منصف تماما وغير عادل اطلاقا .. نعم خسرنا المباراة الصعبة وكان ذلك احدى الاحتمالات ولكننا لا نريد ابدا خسارة الفريق وبالاخص وهو في هذا الوضع . لقد اشفقت عليهم اليوم فقد كانوا في وضع صعب للغاية نفسيا وبدا واضحا مدى الشحن والضغط في لعبهم ونرفزتهم .. ولعل ما زاد الطين بلة انعدام الثقافة الكروية لديهم وفلتان اعصابهم غير المعهود.
ورغم اني لا اود تبرير اسباب الهزيمة .. الا ان الحق يقال في ان الاتحاد الاسيوي وللمرة الثانية يخفق في اختيار الحكام لمبارياتنا .. واتمني من بعثتنا اعادة عرض شريط المباراة المسجل وبالذات حادثة طرد فوزي بشير التي تسبب فيها الحارس الصيني الذي كان يحاول ايذاء لاعبينا في الكرات المشتركة والذي اجاد الخداع والتمثيل عندما رد له فوزي الصاع .
وعلينا الا ننسى اننا كمشاهدين لا نحس ونمر بما يحسه ويعاني منه اللاعبون في الملعب وللاسف .. فنحن نفرح عندما نراهم منتصرين ونضعهم اسفل سافلين عندما ينهزمون .. قليل من التفهم والاعتدال هو المطلوب حاليا والمؤزارة والوقوف لجانبهم .. لا النقد والتجريح دونما مراعاة او تفهم للظروف التي مروا بها. قفوا بجانب فريقنا فهم بحاجة لنا والان بالذات.

برلــمــان الـشريشــة (١)

في حارة الشناجيب وامام منزل زميلنا شنجوب توجد شجرة شريش معمرة تعود أهل الحارة الاجتماع قبل صلاة المغرب من كل يوم تحتها في سبلة مفتوحة لمناقشة ما يستجد من أمور واحداث وابداء ارائهم فيها. وبين قرطعة فناجين القهوة يحتدم النقاش احيانا حول مسائل متنوعة تترواح بين المعيشية والسياسية وحتى الرياضية .. مع تبادل لاخبار وعلوم البحر والصيد والطقس.

ويحلو لشنجوب وصف هذه السبلة القديمة بـ « برلمان الشريشة » ، وبما انه لا يمكنني نقل مناقشات برلمان الشورى .. واعنى مجلس الشورى بالاحرى لعدم حصولي على الاصوات اللازمة لدخوله وذلك لقلة الميزانية التي بالكاد تكفى لمواجهة غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار وبالذات لان راتبي مكانك سر .. لم يتحرك او يتضاعف ولو مرة واحدة منذ عشرون عاما كما افاد بذلك احد المسئولين بان الرواتب والدخل تضاعف اكثر من ثلاثين مرة منذ السبعين !!؟ .. فيسرني ان انقل لكم من حين لآخر ما يدور من نقاش وتبادل للاراء باسلوب حضاري مغاير للاتجاه المعاكس في برلمان الشريشة بحارة الشناجيب.

وفيما يلي ما دار من نقاش في برلمان الشريشة الأخير:
سيطر نبأ خسارتنا من العراق في تصفيات الالعاب الاسيوية على النقاش وقد بدأ شنجوب الطرح متسائلا عن الاسباب وخاصة وان فريقنا جله من المحترفين والنجوم ويدربهم مدرب معروف.. يعرفونه جيدا ومنذ سنين .. وان الفريق العراقي ليس بذاك المستوى .. وقد اختلفت الاراء واحتدم النقاش .. فالبعض القى اللوم على اللاعبين وقال انهم تهاونوا وتقاعسوا في اللعب في البداية وكأنهم ضامنين الفوز ، وان احترافهم جعلهم مغرورين .. وقال آخرون ان الخطة التي لعبوا بها ومراكزهم هي السبب .. وقاطع شنجوب المشاركين قائلا .. ان انعدام الروح القتالية والحماس والبطيء هي الاسباب .. فاللاعبون لم يكونوا بنفس حماسهم وحيويتهم المعهودة وتركوا لشباب العراق السيطرة ولعل نرفزة بعضهم وعصبيته ساهمت في تشتيت تركيزهم وقال مختتما حديثه .. لعل هذا الدوش البارد سيجعلهم مستيقظين وحاضرين للمباراة القادمة ودعى الجيران لمشاهدتها معا في منزله بعد تناولهم العشاء في ضيافته .

ومن كرة القدم تحول الحديث حول الرياضات الاخرى على هامش الاسياد المقام في الدوحة ، وفشل الاتحادات المحلية في النهوض باللعبات الاخرى وعدم الاهتمام وقلة الرعاية الرسمية والعامة بالرياضة عموما .. رغم اننا من الدول القلائل التي تمتلك وزارة للرياضة .. وقد بدأ احدهم النقاش بان انعدام الخبرات من مدربين واجهزة متخصصة ومحترفين في الاتحادات يعملون وفق خطة مدروسة للنهوض بالرياضة عموما هو السبب ، بينما اشار آخر الى ان السلطنة بحاجة لطفرة او نهضة رياضية وبرامج معدة مسبقا تواكبها حملة اعلامية تروج للرياضة عموما وتشجع الشباب على ممارستها والانخراط فيها باشراف المحترفين .
واثار شنجوب ايضا مسألة افساح المجال لقيادات جديدة متخصصة لتسيير الاتحادات المختلفة واعفاء الرؤوساء الحاليين الذين اثبتوا فشلهم من مهامهم واحالتهم للتقاعد. وتحسر البعض على عدم الاهتمام بالرياضات البحرية وسباقات الزوارق الشراعية والسباحة وخاصة وان عمان دولة بحرية مشهود لها . واتفق الجميع على ان عذر المشاركة لانجاح بطولات الاشقاء ومن ثم العودة بخفي حنين لم يعد مقبولا ابدا.. فهل من المعقول ان لا تتعدى الميداليات التى احرزناها منذ ان بدانا المشاركة منذ عقود عن ما لايزيد عن اصابع اليد الواحدة !؟؟
وانفض برلمان الشريشة بعد الاتفاق على الاجتماع في منزل شنجوب لمتابعة مباراتنا مع الصين والجميع كالعادة متفائل بالفوز .. فهل يتحقق ؟!