القت الحادثة الاخيرة التي طعن فيها سائح عُماني في بطنه في منتجع بتايا الساحلي في سيام او تايلند كما تعرف اليوم
(الرابط : http://www.pattayaone.net/pattaya-ne...ya-bar-worker/ ) ..
علامات سؤال واستفهام مرة اخرى عن جدوي زيارة هذا المنتجع الساحلي الذي كثرت فيه نسبة الجرائم وبلغت مستويات غير معهودة .. ونالت من السواح من مختلف الجنسيات من جرائم قتل واعتداء وسرقة واحتيال شوهت الصورة المعروفة عن ارض الابتسامات لتصبح ارض التكشيرات القاتلة .

وللاسف يتعرض العُمانيون المسالمون بطبعهم مقارنة بغيرهم من سواح عرب وخليجيين دوما للضرب وللنصب والاحتيال .. ولكنهم مع ذلك كله .. لا ينقطعون عن زيارة منتجع الجريمة والرذيلة بتايا هذا .. بداعي الاستجمام والسياحة .. بل وحتى العلاج !! مع علمهم يقينا بان بتايا اليوم ليست بتايا السبعينات والثمانينات التي كانت تستقبلهم بالابتسامات والاحضان الدافئة ويغادرونها بذكريات لا تنسى بعد ان تفلس جيوبهم من آخر بات !!

فباعتراف المسؤولين والوافدين المقيمين انقلبت بتايا لجحيم وبالذات في اشهر السياحة الرئيسية حيث يقصدها الباحثون عن لقمة العيش من ابناء وبنات تايلند ومن الدول المجاورة القريبة سعيا في تكوين ثروة تعينهم لقضاء الاشهر
الستة الاخيرة في مناطقهم الفقيرة التى جاؤوا منها .. علاوة على المافيا المحلية والمقيمة بل وحتى الزائرة .. وخلال هذه الهجرة الموسمية ترتفع معدلات الجريمة بانواعها وتزداد بشكل ملحوظ للغاية .

ويتربص المجرمون والمجرمات بالسواح السذج ليبتزوهم باساليب شتى .. ظاهرها الطيبة والابتسام وداخلها العكس تماما .. تبدأ من تحايل سائق التاكسي وتنتهى برشوة حارس الأمن في الفندق .. ورغم ان الحكومة التايلندية تحارب الجريمة لتحافظ على سمعتها وعلى تدفق السواح واموالهم لاراضيها والذي بلغ عددهم رقما قياسيا مذهلا العام الماضي تخطى التوقعات اذ بلغ حسب تصريحات وزارة السياحة والرياضة ٢٢،٣ ملايين زائر .. وبغ حجم ما انفقوه ٩٦٠ بليون بات وهو اعلي بكثير من الـ ٥٠٠ بليون بات التي انفقها السواح التايلنديون بكثير .. وتطمح الحكومة ان يبلغ دخلها من السياحة سنويا بحلول ٢٠١٥م ٢ تريليون بات .

ورغم الاقبال الروسي والمافيا المصاحبة له على بتايا .. الا انهم كالاخرون باتوا عرضة وهدفا للجريمة .. وقد روع مقتل فتاتين روسيتين في منتجع جوماتان رميا بالرصاص الرعب في قلوب الجالية الروسية .. وحتى الاسيويون البسطاء من هنود وبنغاليين لم يسلموا من المجرمين الذين يخدرونهم ثم يسلبونهم كل ما يملكون وطالت هذه الحيلة الخليجيين ايضا . ولم يعد السائح يتجرأ حتى على استئجار الدراجات النارية والمائية خوفا من عرضه للابتزاز في معظم الحالات مما حذى بالفنادق تنبيه السواح لذلك .

كما ان النشل والسرقة والاحتيال منتشرة فيما يعرف بشارع المشاة Walking Street .. رغم تواجد رجال الأمن المتطوعين .. ويجدر بالذكر ان التايلنديين عموما يؤازرون بعضهم البعض ويهاجمون في مجموعات السواح ان اختلفوا معهم لاتفه الاسباب وتتغاضى الشرطة عن ذلك في بعض الاحيان .. وينبغي توخي الحذر من التعامل مع المحولين جنسيا او ما يعرفون بالليدي بويز .. فهم انتهازيون وشرسون للغاية .. وعليه انصح الاخوة الذين لازالوا يرغبون بزيارة بتايا التفكير مليا في ذلك .. فهم يجازفون بارواحهم وسمعتهم معا .. فارض الابتسامات قد تتحول لتكشيرات قاتلة … وبين سوادي بتايا وسواد الوجه .. شعرة فأنتبه !!


للتوضيح : كلمة سوادي في العنوان Sawadee بالتايلندية تعنى مرحبا
وتستخدم للترحيب بالزوار والسواح الى تايلند وجب التنويه ولا تمت بصلة
لمنطقة السوادي في ولاية بركاء كم قد يظن البعض .