Jul 19, 2008

بعد الاناكوندا .. «الزمن» تصرح بوجود أكثر من ٢٠٠٠ نوع من الافاعي في محافظة ظفار لوحدها !!؟

نشرت جريدة «الزمن» اليوم رسالة وزارة البيئة والشؤون المناخية تعقيبا حول خبر اناكوندا عين صحنلوت المزعومة .. وبدلا من الاعتذار على الخطأ الذي وقعت فيه بررت «الزمن» في تعقيبها على الخبر انها ارادت بقصة الاناكوندا التي تلتهم الابقار والاغنام جذب السواح للمنطقة وليس اخافتهم !! وكالعادة في تخبطها المستمر ضمنت «الزمن» تعليقها الخجول مفاجأة اخرى من العيار الثقيل سيحدث بلا شك ضجة علمية عالمية مدوية تفوق ضجة اكتشاف الهاشمي لدواء يعالج الايدز والسرطان .. حيث افتت بوجود ٢٠٠٠ (ألفين) نوع من الافاعي والثعابين في محافظة ظفار !!!؟؟ .. يعني تحت كل حصاة في ظفار تطلع لك حية تشجعك على الزيارة والتخييم وتقول لك مرحبا !!
بعض الاخوة في السبلة انتقدوني لتناولي موضوع الاناكوندا واتهموني بكراهيتي للزمن ! .. تو بالله عليكم باغيني اسكت واتغاضي عن خزعبلات جريدة تفتي في أمور علمية ما من اختصاصها ابدا وتصر عليها ؟؟ وخبروني كيف توصلت هذه الجريدة التي لا تفرق بين الاناكوندا والكوبرا لوجود ٢٠٠٠ نوع من الافاعي في ظفار وحدها بينما مجموع جميع انواع الافاعي في العالم بأسره يبلغ نحو ٢٧٠٠ نوع !!؟؟ والآن على وزارة البيئة تشكيل فريق للتقصي والبحث مرة ثانية (بالصوت والصورة) عن الانواع الالفين المزعوم تواجدها في ظفار فقط .. او سؤال المستشار العلمي المجهول للزمن عن اماكن تواجدها ؟؟

وزارة البيئة : لا وجود لـ ((أناكوندا)) في ظفار

تلقت ((الزمن )) ردا من وزارة البيئة والشؤون المناخية حول الموضوع الذي نشر عبر صفحات الصحيفة عن وجود أناكوندا بمحافظة ظفار وايمانا بمبدا الراي والراي الاخر فاننا نقوم بنشر الرد كاملا وهذا ما جاء فيه:
اشارة الى الخبر المنشور بجريدة الزمن في عدديها الصادرين يومي 7 و8 من شهر يوليو الجاري والخاصة بمشاهدة افعى اناكوندا ضخمة بعين صحلنوت بمحافظة ظفار حيث ذكرت الصحيفة في خبرها الاول الى ان هذه الافاعي تلتهم الاغنام وتتغذى على الابقار وهو ما يتناقض مع ما ذكرته الصحيفة في اليوم التالي بأنها تصطاد فرائسها من الاسماك الموجودة في عين صحلنوت.
وتود وزارة البيئة والشؤون المناخية ان تشير الى ان فريق من المختصين العاملين بالمديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية بمحافظة ظفار قد زاروا الموقع فور تلقيهم بلاغ رسميا من شرطة عمان السلطانية، لكن لم يتم العثور على اية آثار او دلائل تفيد بصحة مشاهدة هذا النوع من الافاعي. وتود الوزارة ان تؤكد بان افعى "الاناكوندا" تتواجد بكثرة في غابات امريكا اللاتينية وتعتمد في عيشها على التهام الطرائد وتبين الدراسات العلمية بأنه لا يمكن لمثل هذه الافاعي العيش او التكاثر في محافظة ظفار لصعوبة تأقلمها مع الظروف البيئية التي يختص بها مناخ المحافظة .
وبهذا تؤكد الوزارة بأن افعى الاناكوندا لا تتواجد في محافظة ظفار بل توجد افاعي اخرى (سامة وغير سامة) يمكنها التعايش مع الظروف البيئية للمحافظة وتعد افعى الكوبرا من اكبر الافاعي التي تم رصدها حتى الآن في ربوع المحافظة والتي يتراوح طولها من متر الى ثلاثة امتار وبهذا فهي لا تتمكن من ابتلاع الحيوانات (كالاغنام والابقار) التي تضمنتها اخبار الصحيفة.
وتطمئن الوزارة جميع المواطنين والمقيمين وزوار المحافظة الذين يقصدونها بهدف السياحة والاستجمام بأن الامر طبيعي ولا يوجد اي داع للقلق والتكهن بوجود مثل هذه الافاعي ، وتشكر الوزارة صحيفة "الزمن" على اهتمامها بطرح مختلف المواضيع المتصلة بقضايا البيئة آملة من اسرة التحرير ان تراعي مستقبلا ضرورة التحقق من معلومات القصة الخبرية من مصادر متعددة وان تتقصى حقيقة ومصداقية ما تصرح به مصادرها لتبقى كما عودتنا دائما مصدرا اعلاميا ناجحا يسهم في توثيق المعلومة البيئية بالسلطنة.

تعليق الزمن

درجت الدول المعنيّة بالسياحة ، على الإستفادة من المقوّمات المختلفة للمشاهدة البصرية العيانية المباشرة ، التي تجعل منها مزارا سياحيا ، على اختلاف أشكال الترويج السياحي ، ومن أهمّ مظاهر الجذب السياحي ، الظواهر الطبيعية ، التي تتوافر في بيئات محددة دون غيرها ، سواء كانت حيوانات أو عناصر من الطبيعة ، لتكون طريقة لجذب الباحثين عن الغرائب والعجائب بشكل عامّ ، والتي تكون مصدر دخل ماليّ ، يضاف إلى مداخيل الميزانيّة العامّة لتلك الدول ؛ وعلى الرغم من كون محافظة ظفار ، معنيّة بثقافة الخريف ، بما فيه من أجواء ساحرة وطبيعية وملفتة ، وما يصاحبها من رذاذ وأمطار خفيفة ، تكون بمثابة جذب سياحي عامّ ، لمختلف الفئات والشرائح والثقافات والجنسيات ، إلا أن خبر الأناكوندا ، من واقع السياحة الطبيعية ، ومن واقع مشاهدته من جانب أشخاص ، أوصلت القصة الخبريّة إلى ( الزمن ) ، فإن الأناكوندا علميّا ، يصل طولها بين 10 إلى 3 أمتار ، إلا أن طول ذلك الثعبان لم يرصد ، فضلا عن أنّ هذا النوع من الأفاعي من النادر أن يتواجد في مناطق مأهولة بالسكان ، إلا أن تواجده لا ينفي عدم وجوده ، في ظلّ وجود أكثر من 2000 نوع من الأفاعي في المحافظة ذاتها ، بالتأكيد لم يتمّ رصدها جميعا بالصوت والصورة .
نعتقد أن ثقافة السياحة تؤخذ بالحكمة والتخطيط الجيّد ، وخاصّة في المواقع الطبيعية لها ، إذا كان من الممكن أن تدخل في إطار التوجّه السياحيّ ، خاصّة وأن السلطنة ذات جذب سياحيّ خارجيّ واضح ، والسيّاح القادمون من الدول الأخرى ، يعنيهم البحث عن تلك المشاهد الطبيعية ، إذا ما توافرت في الطبيعة العمانيّة ، بشروط وأسس توفّر السلامة والمشاهدة التي تخدم السياحة ، ولا يفترض أن تكون عامل طرد للسياحة ، كما أكّده الرد الوارد .

http://www.azzamn.net/news_details.p...=&st=published

No comments: