Mar 3, 2011

الوطن اكبر من ان ينظر اليه من باب المصلحة



لعل اهم سبب في تردي الاوضاع بمجملها في السلطنة اقتصادية كانت او سياسية هي تغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة . وهذا للاسف واقع حال الكثيرين ممن يفكرون بمنطق « لو سلمت ناقتي ما علي من رباعتي »، أنانية مفرطة لدرجة جعلتهم فاقدين للوطنية والاخلاص والأمانة وحتى فاقدين لتعاليم ديننا الحنيف رغم انهم ينكرون ذلك قولا وليس فعلا .

ولو نظرنا وجلسنا نفكر في الاسباب التي ادت لتردي اخلاقنا ومبادئنا بمجملها وانقسام مجتمعنا وتفاوته طبقيا لدرجة وبائية لوجدنا انها المصلحة الخاصة الفردية التي تدفع البعض لدرجة الطغيان على جميع القيم والاخلاق والمبادىء ليضمن لذاته فقط كل شيء باستغلاله البشع للاخرين ومقدراتهم ومعاملتهم كالبهائم في حظيرته او كمجرد رقم في كشف رواتب مؤسسته .

ونحن الآن نعيش مخاضا جديدا قد يسفر عن بزوغ فجر جديد وبداية نهضة ثانية او على العكس سنعود القهقرى وربما لبداية فتنة تعصف بما تحقق وتعيد السلطنة لخمسينيات القرن العشرين . لذا ارجوا الحرص ثم الحرص على المكتسبات واصلاح الاعوجاجات والعمل على التحول نحو نظام ديمقراطي يراعى خصوصيتنا العُمانية ويحفظ وحدتنا بل ويزيدها قوة وزخما .

نحن مع الاصلاح الشامل ومع الشفافية والمشاركة والعدالة الاجتماعية وحرية التعبير والمساواة ولكننا ضد التقسيم ومحاولة تغيير النظام الحاكم واسقاطه بمسميات وذرائع مختلفة تحمل في باطنها مصالح خاصة لفئة تريد لنا التمزق والاختلاف والفتنة لتسود بدورها وتفرض اجندتها السابقة .. فلا والف لا للتفريط بالوحدة والأمن والأمان وبحكم السلطان الموحد .

2 comments:

Anonymous said...

جميل ما سطرته يداك

July22 said...

أنا ما اعرف اكتب
روح اكتب عن التجنيس الجائر في السلطنة... تجنيس بمعدل 3 اشخاص كل يومين على مدار 365 يوم في السنة من عام 2004 الى يومك... المجنسين هنود ومصريين غالبهم موظفين ومعارف الرؤوس الكبيرة بعد التجنيس وبعد التجنيس يحصلوا الراض اسرع من اي احد ويعفوا من مستحقات اقتطاع التقاعد السابقة فضلا عن تجازات تخص الزي الرسمي وفضلا عن الي يقدم تقاعد ويسافر بلاده الام ويحصل راتب تقاعدي من عمان... ادخل موقه وزارة الشؤون القانونية وشوف مراسيم التجنيس بعينك... هم باي شي احسن مني ... هل لازم اكون هندي في وكالة تاول من اجل مقبول يجنسني او مصري زوجته صاحبة زوجة يوسف بن علوي المصرية عشان اتجنس... اذا ما اخذ حقي لا تغمطوني اياه وتعطوه الغرب...