Oct 2, 2007
انفلات مروري وسباق يومي لعبور اعناق الزجاجات !؟
اصبحت مسألة قيادة السيارات في مسقط العامرة مغامرة يومية ومخاطرة لابد منها لعشرات الالاف من الاشخاص واضحت شوارعنا مع الازدحام والفوضي المرورية والانفلات الغريب الذي لم نعهده سابقا أمرا محيرا للغاية .. وشخصيا اعاني من ذلك كثيرا بحكم تطلب عملي الانتقال يوميا من القرم الى الوادي الكبير .. وهي رحلة لا تستغرق في الاحوال الطبيعية سابقا اكثر من ربع ساعة على الاكثر وفي اسوء الاحوال .. اما اليوم فهي لاتقل عن ساعة واحيانا ساعة ونصف من المعاناة والخوف واضطراب الاعصاب وبالذات عند اعناق الزجاجات او التقاطعات والدواوير وما اكثرها .. فالزحمة تبدأ عند وصولك لاقرب دوار وعلى طول الخط السريع والذي تحول للبطيء .. من القرم وحتى دوار دارسيت حيث العقبة الاولى هي التفرع المؤدي لروى والاخر الى مطرح ومن ثم اولى الاشارات الضوئية عند بيت الفلج ومن ثم مرة اخرى مقابل فندق الشيراتون وثالثة عند تقاطع روي بالقرب من معرض مازدا سابقا ومن ثم عند دوار المجمر .. وقد تكون رحلة الذهاب اسهل نوعا ما ولكن رحلة العودة هي اشبه برحلة السلاحف فالسيارات تمتد طوابيرها على طول هذه الطريق وبالكاد تتحرك .. والاسوء انك تجد المئات يخالفون قوانين السير بمحاولة تجاوز الطابور عندالتقاطعات والاشارات والدواوير غير ابهين اطلاقا بالقوانين والاخلاق باستخدامهم الاكتاف والدخول احيانا عنوة من ناحية اليمين .. وان كان مشواري البسيط هذا يتطلب كل هذه المعاناة فما بالك بالنسبة للقادمين من الباطنة والداخلية .. كم ياترى يستغرقهم للوصول الى اعمالهم والعودة لمنازلهم .. قد تحل الطرق السريعة الجديدة بعض المشاكل ولكن هل تستطيع حل مشكلة الاختناقات المرورية في روي ومطرح والخوير والقرم ؟؟ والى متى يتغاضي رجال المرور عن مخالفة الكثيرين لقواعد السير واداب الطريق ؟؟ .. ان هذه الاوضاع لمدينة في عقدها الرابع وبعدد سكان ضئيل بالمقارنة مع كبريات العواصم ينم عن سوء تخطيط كارثي يزداد سوءا يوما بعد آخر .. اننا بحاجة لحلول جذرية ولعودة سريعة للنظام والانضباط فالانفلات المروري والسباقات اليومية لعبور اعناق الزجاجات لم تعد مطاقة ولا مقبولة .
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment