Feb 14, 2005

لنحافظ على وأحة الأمن والأمان..عُمان

قد نختلف مع حكومتنا حول امورعديدة نرى فيها تقصير او تهاون او فساد او اعوجاج, فننادي عبرهذا المنبرالوحيد المتوفر ( مع خوف صحافتنا غير المبررمن نشر النقد بشتي انواعه عملا بسياسة الرقابة الذاتية التي تفرضها وزارة الاعلام ), بالاصلاح او التحذير بالنتائج المترتبة او الاشارة الى مواطن الخلل, وذلك حرصا منا لما فيه خير الوطن والمصلحة العامة, وليس ذلك لاننا لا نقدراو نثمن جهود حكومتنا وجهازها الذي يعمل بكل تفان واخلاص لما فيه مصلحتنا جميعا.

ولعل اللغط والقيل والقال ومحاولات البعض استغلال موضوع الاعتقالات الاخيرة لصالحهم ولاهداف شخصية واخرى طائفية وللاسف الشديد.. صورت الموضوع واعطته حجما اكبرمن ان يستحقه.. لما نستعجل الامور فالحقيقة مهما كانت ستظهر في النهاية وعندها سيكون لكل حادث حديث.

ويبدو ان عدد من الاخوة قد نسوا او تناسوا نعمة من مكتسبات العهد الجديد ينبغي الاشادة بها, فهي بحق من اهم المزايا التي تتصف بها عماننا اليوم وهي بالطبع نعمة الأمان والأمن وبالذات في الظروف الحالية التي تمر بها منطقتنا ومحاولات الغطرسة الامريكية التدخل في كل شاردة وواردة.

اخوتي الاعزاء.. ان ما حدث في لبنان اليوم وتسبب في اغتيال رئيس وزرائه وعدد كبير من الابرياء معه لدليل واضح على انعكاسات تدهور الوضع الامني في لبنان الشقيق الذي يريدون تاجيج الفتنة والطائفية فيه من جديد.. هل نريد لعماننا الأمنة ان تصبح كالدول التي تقاعست اجهزتها الأمنية فاضحت مرتعا للمتطرفين والارهابيين الذين لطخوا ايادهم بدماء المسلمين الابرياء من نساء واطفال وشيوخ من الجزائر.. لباكستان. كلا لا اعتقد ان هناك عمانيا وأحدا يرضى بذلك.

ورغم انني شخصيا لا اتفق على اسلوب المداهمة والاعتقال غير المتحضربحق المعتقلين وترويع أسرهم وكسر ابواب منازلهم فهي لا تختلف عن اساليب الغطرسة الاسرائيلية والامريكية, الا انني سانتظربفارغ الصبر لاعرف الحقيقة, ولا اعتقد ان الابرياء يخافون ان يهضم حقهم لامر لم يقترفوه او ذنب لم يرتكبوه. وحياكم.

No comments: