تتزايد يوما بعد يوم الحملات الدعائية الهادفة تشجيع العمانيين على المشاركة في المغامرة باموالهم في برامج اللوتري او اليانصيب والتي كما اعلم منعتها الحكومة على انها نوع من انواع القمار او المقامرة , ولكن كالعادة تمكنت جهات عديدة وبالذات البنوك الوطنية من التحايل على القوانين والالتفاف من حولها بطرح مسابقات اليانصيب بتسميات جديدة والترويج لها بحملات دعائية مخططة ومدروسة جيدا تستهدف السواد الاعظم من المواطنين المحتاجين وحتى الميسورين.
فمثلا ترصد البنوك الكبيرة ما تسميه برامج ادخار يحق للمشاركين فيها ربح عشرات ومئات الالاف من الريالات او المنازل وغيرها من الجوائز التي يسيل لها اللعاب نظير ايداعهم لمبالغ تزيد عن مائة ريال في حسابات جارية تسميها تمويها ادخارية كالمندوس والمزيونة وغيرها, وطمعا فى الربح يواظب المشاركون الحالمون في الايداع دون فوائد وفي اكثر من حساب بانتظار اليوم الذي سيبتسم فيه الحظ لهم.
ومن مجمل الارباح الهائلة التي تجنيها البنوك بعد دفع قيمة الجوائز لا اعتقد تذهب ولا بيسة للفقراء والمحتاجين او لصناديق الاعمال الخيرية او للزكاة بل لتفاهات ترويجية وترويحية كمهرجان مسقط اوتمويل حفلات الجاليات الاجنبية ومناسباتها العديدة وما اكثرها في عمان.
وهكذا يتضح ان العملية كما اسلفت برمتها لا تختلف كثيرا عن اليانصيب او اللوتو الممنوع وهو صدقوني استغلال ارحم بالمقارنة ففي النهاية يذهب الريع في جانب كبير منه لاعمال الخير.
ففي مسابقات اليانصيب تقوم بشراء تذاكر بريال او اكثر تخولك الاشتراك في سحوبات يومية او شهرية على جوائز قد تبلغ عشرات الملايين من الدولارات او الجنيهات وتذاع سحوباتها عبر شاشات التلفزيون حية وتعلن في الجرائد.
ومعظم هذ المسابقات اصبحت تدار الان من قبل الحكومات انفسها او باشراف مباشر منها او الولايات التي تقام فيها ويذهب جل ريعها لبرامج التنمية وللاعمال والمشاريع الخيرية بعد اقتطاع التكاليف وجزء من الفوائد للمنظمين.
الا يكفي البنوك في السلطنة ابتزازنا بمباركة البنك المركزي عبر فرض الفوائد المركبة الفاحشة الاعلى في العالم على القروض الشخصية, فيضطر المواطن لسنوات عديدة في دفع الفوائد والاقتراض لتسديد قرض آخر وهلما جرى حتى يخرب بيته ويسجن.
وتتواصل الهجمات الدعائية الشرسة من جهات عدة كشركات السيارات باغرائتها وشركات التمويل والتامين وغيرها واخيرا وليس اخرا شركات الابتزاز بالتليفون كشركة OmanCall !
كفاية وبسنا استغلال .. نريد من يحمينا وياخذ بيدنا وما يخرب بيوتنا.. فنحن لسنا من اصحاب المداخيل العالية ولا نحصل على زيادات منتظمة بل ان رواتبنا مجمدة سواء ارتفعت ام انخفضت اسعار النفط او زاد غلاء المعيشة وارتفعت الاسعار فالدخل لا يتغير والمصاريف والاغراءات تتكاثر.. الله يستر ويساعدنا نعيش ونربي اولادنا.
No comments:
Post a Comment