غريب كيف يتم التخطيط في هذا البلد بالمقلوب .. تهدر الاموال في غير موضعها في غياب واضح وعجيب لسلم الاولويات والضروريات !! فعندما اعلن عن انشاء شركة العبارات الحديثة وصلت العبارات الاسرع والاحدث في العالم للسلطنة ولم تكن حتى الموانىء الخاصة بها قد جرى بنائها بعد !! واليوم تناقلت الصحف اعلانا مفاده عزم الشركة الوطنية للعبارات توسيع نطاق خدماتها ليشمل ثلاثة موانىء للصيد البحري هي دبا وليما في مسندم وصور في الشرقية !! .. خبر جميل للغاية مع ان الموانيء الثلاثة المذكورة مربوطة عن طريق البر ويمكن الوصول اليها بسهولة ويسر ولا يعاني اهاليها من صعوبة التنقل
وفوق ذلك كله ليست جهات جذب سياحي واقتصادي وربطها بالعبارات الحديثة لايعدو الترف وربما الخسارة .. اقرأ الخبر في الرابط ادناه :
ولكن ماذا عن جزيرة مصيرة وهي الاجدر والاولى والاحوج من بين جميع موانىء السلطنة قاطبة بالاضافة طبعا لجزر الحلانيات بخدمات العبارات الحديثة السريعة الأمنة والمريحة والتي وعدت بها الحكومة اهالي مصيرة منذ عقود !!؟
ان هذا التجاهل الغريب لحاجة اهالي مصيرة واحقيتهم يثير علامات سؤال واستفهام عديدة في ظل مخاطرة اهاليها يوميا في ركوب عبارات موت مهترئة وبدائية وبطيئة تديرها اطقم غير متخصصة وتفتقر لابسط مقومات السلامة البحرية فما بالكم بالراحة لركابها ؟؟
فهل بلغت القوة والسطوة بـ « مافيا مصيرة » حتى باتت الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها الخدمية بما فيها شركة العبارات الوطنية غير قادرة على مقارعتها وايصال خدماتها وعباراتها الجميلة الحديثة لخدمة الاهالي للتنقل من والى الجزيرة رغم انها شيدت من اجل ذلك مرفأ حديث مجهز في شنة مهيأ خصيصا للعبارات الحديثة وليس لخردة الحرب العالمية الاولى ؟؟
وهل عدد الذين ينتقلون عن طريق البحر يوميا من والى موانىء السلطنة الاخرى بما فيها تلك التي تصلها عبارات الشركة العُمانية يساوون في مجموعهم شهريا عدد الذين ينتقلون من والى مصيرة اسبوعيا !!؟؟
أهل مصيرة وكما قلنا سابقا ونقول حاليا وسوف نكرر مستقبلا هم الاجدر
بالعبارات الحديثة الأمنة والمريحة وقبل الاخرين مع احترامي لاهالي ليما
ودبا وصور وخصب وقد حان الوقت ان تقول الحكومة كلمتها الفاصلة في هذا الشأن وتفك حصار وهيمنة مافيا العبارات عن مصيرة .. هذا ان تجرأت طبعا .. فهل تفعلها ؟؟
No comments:
Post a Comment