امام دار الاوبرا الذي اطفئت انواره اجتمع الناشطون والاعلاميون لمشاركة العالم في ساعة الارض .
تجري الرياح .. نعم تمنيت في ساعة الارض التي احتفلنا بها البارحة من الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف مساءا
ان اخرج لسطح العمارة واتمكن من مشاهدة سماء صافية مرصعة بالنجوم بعد ان تطفيء مسقط انوارها احتفاءا ومشاركة
للعالم بهذا الحدث .. ولكن خاب ظني فلم يتغير شيء يذكر ولم اتمكن من مشاهدة سماء صافية غير ملوثة ضوئيا !!
عند التاسعة والنصف ليلا بدأت الاضواء تعود تدريجيا للجامع الاكبر بعد ان شارك العالم احتفالاته بساعة الارض .
ويبدو ان الرسالة رغم مرور ٦ اعوام على انطلاقها بمبادرة من مدينة سيدني الاسترالية وصلت مسقط متأخرة
وعلى استحياء .. ولولا مشاركة الرمزين الشامخين دار الاوبرا السلطانية وجامع السلطان قابوس الاكبر هذا العام
لم يكن لنا صوت يذكر .. فالى القائمين على هذين المعلمين البارزين اتوجه بالتحية والتقدير في حفظ ماء وجهنا امام العالم .
ومتمنيا ان تكون مشاركتنا القادمة في اليوم الاخير من شهر مارس القادم اكثر شمولية وتاثيرا وتعبيرا وانتشارا
بقطع الانوار لساعة واحدة ليس عن المعالم الرئيسية في جميع ولايات السلطنة قاطبة بل عن منازلنا جميعا طواعية ..
ساعة واحدة نساهم فيها مع العالم عن قناعة في التقليل من استهلاك الطاقة وانبعاث الغازات السامة والتذكير بضرورة
التحرك العاجل لمعاجة مشكلة الاحتباس الحراري التي عانينا منها باقتراب الاعاصير ولعل القادم ربما اسوأ .
واتضح بهذه المناسبة ان وزارة البيئة والشؤون المناخية لم تكن بحجم المناسبة مجددا ولتثبت انها بصراحة متناهية
ومن وجهة نظري الخاصة غير قادرة وعاجزة في التعامل حتى مع الشعارات فما بالكم بالتطبيقات !؟ فقد فوتت سابقا
العديد من المناسبات الدولية البيئية المماثلة لتقاعس مسؤوليها العجزة غير القادرين على العطاء والذين كان ينبغي
ان يحالوا للتقاعد االمبكر مع التغييرات الاخيرة وقدوم الوزير الجديد الذي ننتظر منه الكثير ولكن حتى الآن لم نحصل
منه سوى على قرار جريء يتيم يحسب للوزارة بايقافها شركة اسمنت عُمان عن العمل لتلويثها للبيئة وتجاهلها الانذارات السابقة .
مرت السنة الدولية للتنوع البيولوجي ٢٠١٠م بالسلطنة مرور الكرام نتيجة اهمال وزارة البيئة والشؤون المناخية
ولعل مرور عام ٢٠١٠م المخصص للتنوع البيولوجي عالميا وبأسره من دون اية مشاركة او نشاط يلحظ او يلمس لوزارة البيئة والشؤون المناخية المشاركة والموقعة مع دول العالم على احياء المناسبة عبر برنامج توعوي اعلامي تثقيفي شامل لهو دليل على ان هذه الوزارة تغط في سبات عميق عجيب ولا تستيقظ حتى متأخرة !! .. ولولا اجتهاد بضعة نشطاء بالجمعية العمانية للبيئة لما كان لساعة الارض أي صدى يذكر .. لهم اتوجه بالشكر الجزيل ولوزارة الاعلام الجديدة ولمن أمر بقطع الكهرباء عن دار الاوبرا والجامع الاكبر اللذين شاركا معا في ساعة الارض ولجميع المواطنين والمقيمين الذين شاركوا لمدة ساعة واحدة دون كهرباء لم تؤثر في التلوث الضوئى كثيرا وكما تمنيت .. ولكنها عبرت عن ان هناك اناس واعون وحريصون ومهتمون بالبيئة ويمثلون عُمان العزيزة خير تمثيل واتمنى منهم الاستعداد والاعداد من الآن لمشاركة
بليون مواطن عالمي الاحتفال مجددا بيوم الارض في الثاني والعشرين من شهر ابريل الحالي .
هل سيتكرر نفس المشهد مع يوم الارض ٢٠١٢م في ٢٢ ابريل الحالي !؟؟
No comments:
Post a Comment