رب ضارة نافعة .. خلال الايام القليلة الماضية اتضح بما لايدعو للشك ان مساحة الحرية التي وفرتها الحكومة للتعبير عن الرأي قد انفتقت بشكل كبير ينذر باستحالة الرتق وذلك باستغلال المتشددين والمتزمتين لها بالمجاهرة بالعصيان متعللين باعتراضهم على اقامة حفل موسيقي غنائي ترفيهي لطلبة الجامعة ليس الاول من نوعه ولكنهم ارادوا عذرا بالمغنية نانسي التي دمغوها بالعهر والفجور لوها لكبشة فداء وحجة واهية ليظهروا على مسرح الاحداث كحماة للشرف والكرامة
وليفرضوا سيطرتهم ورأيهم على ادارة الجامعة ورئيسها.
ورغم ان المسؤولين سارعوا لسحب البساط بسرعة من تحت اقدامهم بنقل الحفل لمكان آخر الا ان عقيرة بعض منهم لم تتوقف معتقدين ان تسامح الحكومة واستجابتها هو استسلام وخنوع منها فاستغلوها فرصة سانحة لاثارة الشارع واستنهاضه وتأليبه بالعزف على وتر الشرف الرفيع الذي اهدرته نانسي بينما اغانيها تصدح ليل نهار عبر الشاشات والسماعات ومنذ سنين !! ولعل نقل الحفل لمسرح قصر البستان لن يؤثر بشيء على الفعاليات ما عدا طبعا حرمان الطلبة والطالبات مشاهدة الفعالية على مسرحهم الحديث والمجهز لذلك .
ان زلزال نانسي هذا اماط اللثام عن أمور هامة عديدة ولعل على رأسها مدى تغلغل المتشددين بين اوساط طلبة الجامعة
ومحاولاتهم التأثير على الاخرين وعلى الادارة .. وايضا انتظامهم الملفت للنظر وتواجدهم القوي في المنتديات حيث يسعون ايضا لفرض الهيمنة وامام هذا الواقع ينبغى ان تتحرك الجهات المعنية بحذر وحكمة حتي تجتث التطرف والمغالاة والتزمت من فكر المغرر بهم بالوصول للرؤوس اولا .
No comments:
Post a Comment