تتفاقم أزمة الثقة يوما بعد آخر بين مجموعة من المثقفين والناشطين وبين الحكومة وبالاخص بعد التظاهرات والاعتصامات الاخيرة التي دفعت بالحكومة لتغييرات غير متوقعة ومحسوبة مصحوبة بجملة من الوعود الاصلاحية تهدف بالدرجة الاولى لتوفير فرص العمل وتطوير الخدمات واتاحة مشاركة شعبية اوسع في صنع القرار باعطاء صلاحيات اوسع لمجلسي الدولة والشورى .
ولعل أسباب تأزم الثقة وتفاقمها جاءت نتيجة للسلبية وعدم الشفافية ووضوح الرؤيا التي لازالت تحكم العلاقات بين الحكومة والمواطنين وبالذات المثقفين والناشطين فيما يخص محاربة الفساد والمشاركة في صنع القرار وحرية التعبيرواستقلالية منظمات وجمعيات المجتمع المدني وذلك رغم الوعود التي قطعتها الحكومة على نفسها الا ان عدم وجود اتفاق او خريطة طريق والتغاضي عن محاسبة المسؤولين السابقين المتهمين بالتجاوز واستغلال المناصب عن اخطائهم وتجاوزاتهم أجل عودة الثقة المفقودة .. ربما الى حين .
امام هذه المشكلة التي خلقت شرخا وانقساما في اوساط المعنيين بالشأن الوطني وبالذات المتحاورين والمشاركين في المنتديات بحيث بات التراشق والشد والجذب سمة ولغة الحوار السائدة للاسف الشديد .. احببت فتح باب النقاش الجاد عبر هذا الموضوع الهادف للوصول الى تفاهمات توحد الجهود والرؤى بين الطرفين ولاسيما اننا جميعا ابناء وطن واحد مصلحته هي غايتنا الاسمى .
لن اضع اية محاور او نقاط يدور حولها النقاش ولكن ادعوكم لابداء وجهات نظركم البناءة حول افضل السبل لاعادة الثقة ولم الصفوف كسرا للقاعدة المعروفة عنا .. اتفق العرب على الا يتفقوا .. فهل نتفق على اعادة الثقة ؟
No comments:
Post a Comment