هل صادفت يوما طفلا يلح عليك بشراء علبة بخور ؟؟ شخصيا لا احب البخور ولكني امتلك عددا لا يحصى من هذه العلب التي اشتريتها بعد تردد ليس طبعا حبا في البخور ولكن عطفا على الاطفال الذين يبيعونها تسولا .. بعضهم مدفوع بحاجة اسرته الفقيرة وبعضهم بحجة الكسب الشخصي !!
في النهاية .. نحن امام ظاهرة غريبة وغير صحية على مجتمعنا يقحم فيها الاطفال لاستدرار العطف من قبل اهاليهم الذين يعلم الله وحده ان كانوا فعلا فقراء او ميسوري الحال !! او يستخدم فيها الاطفال وضعهم عمدا لاستدرار العطف .. وفي كلتا الحالتين نشهد ولادة مبكرة لافراد سينتهي بهم الحال لارتكاب الجريمة والاحتيال عندما يشبون .
ويبدو ان شهر رمضان هو الانسب ليبدء موسم التسول ليس في السلطنة ولكن العالم العربي والاسلامي اجمع .. قد يقول البعض انها ظاهرة افرزتها الظروف الاقتصادية والتفاوت الطبقي والتوزيع غير العادل للثروة .. مهما كانت الاسباب والدواعي ، الا ان اقحام الاطفال فيها وفي بلد كالسلطنة يفترض ان يكون فيه للاطفال وضع خاص بحكم القوانين المحلية والدولية التي يلتزم بها وبحكم وجود مؤسسات رسمية واهلية تعمل على حماية حقوق الاطفال والاحداث .. فالمسألة واستمراريتها وان كانت موسمية بالغة الخطورة يجب التصدي لها بشتى الوسائل التي تكفل عدم استغلال الاطفال من اهاليهم وعدم استغلال الاطفال لانفسهم .. الموضوع المشكلة مطروح للنقاش الجاد المشفوع بالاقتراحات ان امكن .
No comments:
Post a Comment