Mar 7, 2009

العمانيون يطيرون ليلاً..ونهاراً

أثار انتباهي هذا المقال الجميل الذي يتحدث عن برنامج ترويجي للطيران االعماني وعن العمانيين الذين هاجروا اليها ايام زمان وعن الالفة والمودة والمحبة التي جمعت ولاتزال اهل البلدين الشقيقين .. وقد عادت بي الذكرى لايام الطفولة والصبا والمراهقة التي عشتها في هذا البلد الطيب الذي لم اشعر فيه يوما بالغربة والذي له من الذكريات الجميلة الكثير والكثير لازالت الذاكرة تجود بها والحنين. ولعل التعليقات التي تذيل المقال لدليل على مدى عمق روابط الاخوة والمحبة بين الشعبين الصديقين :

العمانيون يطيرون ليلاً..ونهاراً
فريد أحمد حسن

كان بعض العمانيين يعيشون بيننا في البحرين حتى تسلم السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في عمان، قبل نحو أربعين سنة فعادوا إلى السلطنة يحملون معهم الكثير من الذكريات الجميلة عن البحرين وأهلها ، ولعل البحريني الزائر عمان يلتقي صدفة ببعض من هؤلاء فيعيش معهم للحظات حالة دفء إنسانية رائعة، وهو يقرأ الفرح في عيون ذلك البعض الذي يكون قد عاد في تلك اللحظة بذاكرته إلى الوراء واستدعى منها ما شاء، ولعلي أجزم أن كثيرا من البحرينيين عاشوا مثل تلك اللحظة الإنسانية الرائعة مثلي في بعض زياراتي إلى مسقط الساحرة.
بعيدا عن الغوص في التاريخ ومحاولة تلمس العلاقات المتميزة بين البحرين وعمان والتأثيرات المتبادلة، يمكن القول من دون تحفظ أن أبناء هذه المملكة وتلك السلطنة يبادلون بعضهم البعض الاحترام والمودة، وليس لأحد من هؤلاء أو أولئك إلا أن يفرح وهو يحط في بلاد الآخر. هذا الأمر لمسته بوضوح في الأمسية التي نظمها طيران عمان في فندق كراون بلازا أخيرا بحضور عميد السلك الدبلوماسي سفير سلطنة عمان لدى المملكة سالم بن علي بن عمر با يعقوب، حيث كان العاملون في طيران عمان والفريق المرافق من وزارة السياحة العمانية يعبرون عن كل هذه الأحاسيس الجميلة، ولا يترددون عن الإفصاح عنها فهم يقولون بصريح العبارة أن للبحرين في قلوبهم مكانة كبيرة، وأنهم يعلمون علم اليقين أن العمانيين في البحرين يجدون دائما وأبدا التقدير والاحترام.
في تلك الأمسية باشر العمانيون تنفيذ أكبر حملة ترويجية في منطقة الخليج العربي تم تدشينها في مسقط وتستمر على مدى أربعة شهور، حيث تنظم وزارة السياحة بالتعاون مع الطيران العماني حملة تسويقية كبيرة تشارك فيها أبرز الفنادق والمنتجعات السياحية العمانية مرفق بها خطوة تدعيم خطوط الطيران العماني ليصل عدد رحلاته في دول مجلس التعاون إلى مئة وعشرين رحلة أسبوعيا (منها 28 رحلة بين البحرين وعمان)، حيث يحاول العمانيون تسويق برنامجهم السياحي اللافت والمتعلق بالعطلات القصيرة عبر عرض راق ومشوق باللغة الإنجليزية قدمته مجموعة من الشباب العماني.
في تلك الأمسية وردت إلى خاطري بعض القصص الشعبية التي أحسب أنها أساءت كثيرا إلى هذا الشعب العربي الأصيل، حتى وإن لم يكن ناقلوها يقصدون الإساءة ، فقد ظل البعض يتداول باستمرار قصصا (على سبيل النكتة غالبا إلا عند مجموعة ممن لم يكن لهم نصيب وافر من العلم والثقافة) عن قدرات العمانيين في السحر، وأن منهم من هو قادر على الطيران ليلا حيث يركب (السعفة) ويطير من عمان إلى البحرين والعكس ( ذات مرة سمعت امرأة عجوز تقول إن بحرينيا عنف صبيا عمانيا كان يعمل في بيته خادما، ثم فوجئ بوالده يقف عند باب بيته ليلا يلومه على تعنيفه للصبي ويحذره. طبعا العجوز كانت تروي القصة باعتبارها حقيقة بينما بتفكير بسيط يتضح أنها من وحي الخيال لأن رجلا كهذا قادر على ''الطيران'' ليلا والعلم بما يحدث لابنه وهو بعيد عنه لا بد أن يكون أكثر قدرة على توظيف ابنه لديه.. ولو ليقوم بعملية عد الركاب مثلا !)، ورغم ضيق بعض العمانيين من مثل هذه القصص الظالمة في حقهم إلا أن سمو أخلاقهم ظل يدفعهم دائما إلى تقبل مثل هذه القصص من محبيهم واعتبارها مزحة ولو أنها تعتبر مزحة ثقيلة بكل المعايير. كان البعض يقول أو يعتقد أن العماني قادر على الطيران ليلا بواسطة سعف النخيل، فتبين اليوم أنه قادر على الطيران ليلا ونهارا غير أن السعفة (الظالمة المظلومة) تحولت بإرادة الإنسان العماني إلى طائرة حقيقية بل أسطول طائرات حديثة تجوب العالم وتنقل المسافرين من عمان وإليها من كل مكان، حتى وصل الأمر بها إلى ترتيب هذا العدد الكبير من الرحلات الأسبوعية بينها وبين شقيقاتها في دول مجلس التعاون ، وهو ما سيساعدها على تحقيق نجاح مبهر متوقع في برنامج العطلات القصيرة الذي تم تدشينه، والذي يغري (حسب بعض المسؤولين بالسفريات ممن كانوا حاضرين ) كل شخص بالسفر إلى السلطنة لقضاء ''يومين حلوين''، حيث الأسعار مناسبة بل غير معقولة.
لعل من المناسب استغلال هذه المناسبة لدعوة المعنيين في وزارات السياحة وشركات الطيران في دول مجلس التعاون إلى الوصول إلى صيغة تتيح بها الفرصة لأهل الخليج التنقل بغرض السياحة بأسعار تكون في متناول الجميع لتحقيق غرض أعلى وأسمى هو التواصل، حيث الأسعار الحالية بما فيها العرض العماني السخي هذا ليست في متناول الغالبية العظمى من أهل الخليج باعتبار أن أهل الخليج لا يتنقلون مثل الأجانب بمفردهم أو كزوجين وإنما كعائلات لا يقل عدد أفرادها عن الخمسة غالبا، ما يستدعي التفكير في برامج سياحية تغري الجميع للاتجاه نحو ''السياحة الداخلية''.
الخطوة التي اتخذتها وزارة السياحة العمانية والطيران العماني خطوة مهمة وتصب في هذا الاتجاه المنشود لكنها لا بد أن تردف بخطوات مماثلة من شركات الطيران الخليجية الأخرى، إن أردنا تحقيق الهدف الأكبر وأعني به التواصل بين أهل الخليج ، ففي ظل مثل هذه البرامج يمكن للجميع أن يتأكد أن لدينا في دول مجلس التعاون من ''المغريات '' ما يغنينا عن التفكير في اختيار البعيد للسياحة.

تعليق #1

انا أجزم و اوقع بالعشرة بأن العمانين سحرة . نعم سحرة نعم يسحروك بأخلاقياتهم الراقية أضف للحميمية التي يكنونها لأهل البحرين . نعم قدم العمانيون للبحرين كأهل ضيوف أعزاء . و كان أهل البحرين يحبونهم أكثر من أنفسهم . نعم أهلنا من عمان كانت لهم لمساتهم السحرية في البحرين فهم أول من ساهم في بناء البنية التحتية فهم مثال الصبر و الجلد و كانوا رمزا للحيوية . نعم لقد استفادت البحرين كثيرا فهم من عمر المزارع لخبرتهم في الزراعة و هم من قدموا لنا الحلوة العمانية اللذيذة و الزلابية . و هم من أثروا الساحة الفنية بالفنون مثل ( الليوه ) و السوما و الرزحة . كان يوم الخميس ليلة الجمعة كرنفالا اسبوعيا تعيشة البحرين حتى ساعات متأخرة . نعم إنهم مغناطيس أهل البحرين و لا عجب فأهل البحرين و أهل عمان ينجذبون لبعضهم تلقائيا و بحميمية ليس لها نظير . و مستحيل عماني يعرف بأنك بحريني و يتخلى عنك و كأنك تعرفة من زمان و يكون لك اقرب لك من أهلك أحيانا أو في أغلب الأحيان .

نعم كان أخوتنا و أهلنا العمانيون يجلبون معهم أبنائهم صغارا لمعرفتهم بأهل البحرين و كانوا يؤمنوهم أهل البحرين و كانوا يعيشون بيننا أخوة أعزاء و منهم من تزوج من أهل البحرين أو أهل البحرين زوجهم و قل ما تخلوا عائلة من مصاهرة بأهل البحرين . طبعا كانوا أهل الأمارات يسمون بعمانين و كنا نعرف دبي بعمان . نعم فقدنا سحر العمانين و بريق أخلاقياتهم التي لا تستطيع ان تسعها المجلدات . و يقول المثل العماني . عندما سألوا عن العاقل . و تروى بأن زار أحد الأشخاص أناس تمادوو في الجنون و سأل ( هين عاقلكم قالوا في لمصلبة ) يعني أعقل و احد فيهم مربوط أو مصلوب ) و انا دائما ما أستخدم هذا المثل . و يحضرني بيت من الشعر كان الوالد يتداولة مع أعمامي العمانين اللذي يقول ( باني بني باني , يقولوا إن الجعفري باني باني قصر عود بلا نظام بو باني ) دليلا على اللذي يعمل بدون تخطيط .. طبعا صاحب سينما الزياني كان يستغل أيام الراتب و طبعا إذا لك صاحب ما شفتة روح سينما الزياني أيام الراتب لمشاهدتة فلم ( فلم عنتر ) و كثير منهم من كان يقول السيناريو كاملا مع الشعر ( ليش ) ؟ طبعا للأمثال العمانية نكهة مميزة مخلوطة ( بالجاوي و علك اللبان ) الذي يزرع في عمان ( فقط ) فاخترت لكم هذه الأمثال ( و لا تقاربون أهل بهلا ) لأن أهل بهلا حسب ما يقول أهل عمان سحرهم خمس نجوم .

بو يخجل من بنت عمه ما يجيب ولاد
بو يرضى في جاره تخرب داره
رجل بلا حيلة كما تفق بلا فتيلة

مع تحياتي لأهل ( بركة ) و نواحيها . يقال بأنة يوجد لدينا أبناء عمومة هناك

و تقول أهل عمان مب سحر .

حسن المرزوقي السبت 7 مارس 2009


تعليق #3

فديت انا عمان و اهلها الطيبين ...ربي يسعدهم ...و يطول في عمر ملكنا الغالي ...و سلطان عمان قابوس ...يبوك انا عمري 47 سنه شفت اهل عمان ...و اذكر منهم واحد اسمه علي بن سالم ...كانو الاهل يقولون عنه (ساحر) نعم كان ساحر بطيبته و اخلاقه الرفيعه ...و حمايته لكل عيال الفريج ...ربي يسعد عمان و اهلها يا رب و يديم عليهم الخير ...و يطول عمر ملكنا ...و عمر السطان قابوس ...اللهم امين ...شكرا كاتبنا الفاضل لقد ارجعت لنا الذكريات ...سلام ...

مواطن السبت 7 مارس 2009

تعليق #4

و الله ان الذكريات مع العمانيين لم تكد تختفي من مخيلتنا الا و عادت بقوة السحر الذي يتمتعون به من دماثة الأخلاق و الطيبة و لعمري لم اقابل شعب مثلهم في هذه الخصلات حتى لما تقدم احدهم لخطبة ابنتي لم اتردد لحظه في الموافقة لأنني ممن عايشهم منذ ان كنت صغيراً و كانوا يعيشون معنا فى فريق بن خاطر بالمحرق و لم نري فيهم الا الأخلاص فى العمل و العشرة و لم نسمع بأن أحدهم ضايق أهلنا بل كانوا نعم الشعب الذى بنى بسواعد ابناؤه اللبنات الأولي في كل شيء في البحرين منذ اكتشاف النفط وقبله ايام الغوص و صيد الاسماك و صناعة القراقير و اعمال ا لبناء و الزراعة و هكذا السلطان قابوس عندما استدعاهم كان يعلم بأنهم نعم الشعب الوفي الذى يتوجب عليه ان يعود الى وطنه ليساهم في البناء و الأستفادة من خبراته التى اكتسبها من البحرين في شتى المجالات فلهذا نستطيع ان نطلق عليهم سحرة لأنهم سحرونا بحبهم و اخلاصهم اللآمتناهي و على العكس تماما ممن حل محلهم الآن من الاجانب الذي لا تنتهي مشاكلهم من جرائم و حشية في حق الوطن و المواطنين مما يجعلنا بأن نندم على أيام العمانيون الذين لم نسمع عنهم الا كل المحبة و شكرا للطيران العماني لتقريب اهلنا حتى لو من على سعفة النخله المسحورة لأننا في شوق حار لهم و لأصدقائنا اللذين غادرونا و قلوبنا معهم ما زالت تطري ذكراهم العطرة و تقول و ينك يا سرور لا عب نادي الجيل و ينك يا حارب المحرقي و ينك يا سالم و ينكم يا ربع لول و اخيراً لكم منا كل المحبة و الأحترام و التوفيق و ادامكم الله على هذه الخصال الحميدة و انتم بحق الوجه الاخر للشعب البحريني الأصيل

أحمد عراد السبت 7 مارس 2009

تعليق #5

العمانيون يكرهون التمييز ولديهم اعتزاز بعمانيتهم هذا ما لاحظته في زيارتي القصيرة.

انهم شعب اصيل فعلا.

محسن السبت 7 مارس 2009

منقول من جريدة الوقت :
http://www.alwaqt.com/blog_art.php?baid=9864

No comments: