بينما كنا نننتظر ونتمنى اليوم الذي نستطيع فيه التعبير بحرية ومسؤولية وبشكل مباشر دون خوف او وجل هاهم يعيدوننا للوراء اربعة عقود .. الى تلك الايام التي كان فيها المتعلم يعتبر في نظر مخابرات تلك الفترة من بقايا الراج البريطاني خطرا داهما وبالذات ان كان يستمع لصوت العرب ويحب جمال عبدالناصر .. وكان العامة المتوجسين ينعتونه (بالسياسي) .. نعم فقد كان حينها حتى التفكير بالسياسة جريمة !!
اعتقدنا ان تلك الايام ولت وذهبت بلا رجعة واننا اليوم وفي ظل دولة القانون والمؤسسات وحرية الفكر التي ينادي بها قائدنا الملهم قد طوينا تلك الصفحة للابد .. ولكن كما يبدو ان هناك من لا يزال يتوق لفتحها من جديد وارهاب كل من يتجرأ بالجهر بالحقيقة والمطالبة بحقه وحرصه علي حقوق الآخرين .. وفي وقت كنا نعتقد فيه ان مساحة حرية التعبير بدأت في الاتساع والانتشار ولو على خجل .. وأن مؤسسات المجتمع المدني بدات تتبلور لحقيقة واقعة وملموسة لتمارس ادوارها وليس كواجهات فقط نرى ارهاب الكتاب والادباء يعود من جديد .. فهل عادت الحكومة الموقرة عن نهجها الانفتاحي الذي تطبل له بمناسبة وبلا مناسبة في المحافل الدولية وبأن السلطنة لا تحتجز مواطنيها بسبب فكرهم واعتقاداتهم وما يريدون التعبير عنه ؟؟؟
الم يحن الوقت ان يستقر الرأي وتمنح الثقة للصحفيين والكتاب وجميع المجاهرين بالحق والداعين للعدل والمساواة .. ام ان حرية التعبير لدينا ستظل مجرد مد وجزر الى ما لا نهاية.
No comments:
Post a Comment