عندما نشرت مقالي أدناه حول حقيقة الاتجار بالبشر في السلطنة تعرضت للاسف للتجريح والانكار من قبل البعض الذين ارادوا حينها دحض ذلك .. ولكن مع صدور قانون بذلك قبل فترة ومن ثم تصريح معالي المفتش العام للشرطة والجمارك اليوم في الجرائد تم تسجيل اول قضية للاتجار بالبشر امام المحاكم وستتم معاقبة الجناة على افعالهم ، وأن السلطنة لاتخفي شيئا على أحد وتحرص على سجلها النظيف القائم على أساس تطبيق القانون والعدالة ، اثبتت الواقع صدق ما ذكرته في يونيو من السنة الماضية .. وهنا اعادة للمقال :
نعم .. نحن نتاجر بالبشر !!
احتجت السلطنة عبر تصريح صادر من وزارة الخارجية العمانية على ادعاء امريكا وتصنيفها لنا ضمن الدول المتاجرة بالبشر والتي وضعتنا مع البحرين والكويت وقطر ضمن الفئة الثالثة وهي الدول التي لم تحقق تقدما ملحوظا في مكافحة الاتجار بالبشر.
طبعا التقرير نفسه صادر من اكبر دولة متاجرة بالبشر ومخالفة لكل ماهو انساني اصلا وقانوني .. ولكن ما علينا من ذلك .. فالمهم ان نعمل من اجل منع الاتجار بالبشر الواقع على اراضينا ومنذ اكثر من ثلاثة عقود !! يستغرب البعض كلامي هذا ولكنها الحقيقة المعاشة والتي للاسف الشديد نعد نحن المواطنون العاديون طرفا فيها وليس رجال الاعمال وحدهم وهم الذين لا تحاول للاسف الحكومة ردعهم من ممارسة هذه التجارة الرذيلة .
طبعا نحن لا نتحدث عن الاستعباد والرق .. رغم ان مظاهره لازالت ماثلة حتى اليوم في مجتمعاتنا وما زلنا نقسم البشر بين عبد وحر ومولى وبيسر .. الخ من تعريفات عنصرية بحتة .. ولكن حديث امريكا واحتجاجها هو على من نعتبرهم نحن العمالة الوافدة الرخيصة .. عمال شغالين وشغالات .. من بنغلاديش وباكستان والهند وسريلانكا والفلبين واندونيسيا وغالبيتهم مهاراتهم محدودة اضطروا للقدوم والهجرة الى عمان من اجل العيش وتوفير ان امكن من مبالغ يبعثون بها لاهاليهم . هؤلاء يتعرضون للاستغلال البشع واللانساني من ناحية ساعات العمل المتواصلة والرواتب المتدنية وظروف المعيشة المتدنية وانعدام الرعاية الاجتماعية والصحية والغذائية .
والفئة الاخرى وهي المستغلة من قبل ضعاف النفوس وتجار الرذيلة ومهربي البشر وبضاعتهم من نساء الصين والمغرب ودول اوروبا الشرقية الذين وجدوا في بلدنا وبعضا من مواطنينا شركاء للتأسيس لتجارة البغاء وتهريب المومسات وتاسيس المواخير تحت شتى المسميات والاعذار ورغم ان الشرطة تضبط من حين لآخر البضاعة الا ان التاجر والكفيل دوما ما ينفذون بجلودهم !
وفي هذا المنبر نشرت مقالات عدة تتناول هذه الظاهرة التي استفحلت وباءا وباتت عارا نوصم به من قبل الاخرين .. وحل المشكلة لا يكمن فقط في القاء القبض على المومسات بل من جاء بهن ومن المستفيد من ورائهن .. فالامساك بذيل الثعبان ليس الحل .. بل بودنا ان نسمع عن الامساك برؤوس الثعابين المتاجرة بالبشر والمستغلة لفقرهم وحاجتهم .
نريد ان يحيى الانسان على هذه الارض بكرامة وانسانية والا يستغل كسلعة ووعاء .. وحتى يحين ذلك فلنعترف وبشجاعة ولا نحاول ان نجد التبريرات .. اننا فعلا نتاجر بالبشر !
نعم .. نحن نتاجر بالبشر !!
احتجت السلطنة عبر تصريح صادر من وزارة الخارجية العمانية على ادعاء امريكا وتصنيفها لنا ضمن الدول المتاجرة بالبشر والتي وضعتنا مع البحرين والكويت وقطر ضمن الفئة الثالثة وهي الدول التي لم تحقق تقدما ملحوظا في مكافحة الاتجار بالبشر.
طبعا التقرير نفسه صادر من اكبر دولة متاجرة بالبشر ومخالفة لكل ماهو انساني اصلا وقانوني .. ولكن ما علينا من ذلك .. فالمهم ان نعمل من اجل منع الاتجار بالبشر الواقع على اراضينا ومنذ اكثر من ثلاثة عقود !! يستغرب البعض كلامي هذا ولكنها الحقيقة المعاشة والتي للاسف الشديد نعد نحن المواطنون العاديون طرفا فيها وليس رجال الاعمال وحدهم وهم الذين لا تحاول للاسف الحكومة ردعهم من ممارسة هذه التجارة الرذيلة .
طبعا نحن لا نتحدث عن الاستعباد والرق .. رغم ان مظاهره لازالت ماثلة حتى اليوم في مجتمعاتنا وما زلنا نقسم البشر بين عبد وحر ومولى وبيسر .. الخ من تعريفات عنصرية بحتة .. ولكن حديث امريكا واحتجاجها هو على من نعتبرهم نحن العمالة الوافدة الرخيصة .. عمال شغالين وشغالات .. من بنغلاديش وباكستان والهند وسريلانكا والفلبين واندونيسيا وغالبيتهم مهاراتهم محدودة اضطروا للقدوم والهجرة الى عمان من اجل العيش وتوفير ان امكن من مبالغ يبعثون بها لاهاليهم . هؤلاء يتعرضون للاستغلال البشع واللانساني من ناحية ساعات العمل المتواصلة والرواتب المتدنية وظروف المعيشة المتدنية وانعدام الرعاية الاجتماعية والصحية والغذائية .
والفئة الاخرى وهي المستغلة من قبل ضعاف النفوس وتجار الرذيلة ومهربي البشر وبضاعتهم من نساء الصين والمغرب ودول اوروبا الشرقية الذين وجدوا في بلدنا وبعضا من مواطنينا شركاء للتأسيس لتجارة البغاء وتهريب المومسات وتاسيس المواخير تحت شتى المسميات والاعذار ورغم ان الشرطة تضبط من حين لآخر البضاعة الا ان التاجر والكفيل دوما ما ينفذون بجلودهم !
وفي هذا المنبر نشرت مقالات عدة تتناول هذه الظاهرة التي استفحلت وباءا وباتت عارا نوصم به من قبل الاخرين .. وحل المشكلة لا يكمن فقط في القاء القبض على المومسات بل من جاء بهن ومن المستفيد من ورائهن .. فالامساك بذيل الثعبان ليس الحل .. بل بودنا ان نسمع عن الامساك برؤوس الثعابين المتاجرة بالبشر والمستغلة لفقرهم وحاجتهم .
نريد ان يحيى الانسان على هذه الارض بكرامة وانسانية والا يستغل كسلعة ووعاء .. وحتى يحين ذلك فلنعترف وبشجاعة ولا نحاول ان نجد التبريرات .. اننا فعلا نتاجر بالبشر !
No comments:
Post a Comment