على هامش الحديث الدائر حول محاكمة الزميل بن دارس وامكانية صدور حكم بالسجن او الغرامة وذلك يعني ادانة اعتقدنا انهم تنازلوا عن توجيهها له حينها ، يتضح لنا ان مشكلة حرية التعبير في عُمان تعيش مخاضا صعبا للغاية منذ ظهور الشبكة العنكبوتية التي حبكت خطوطها المعقدة بدهاء تقني فباتت معه الاجهزة الراصدة والمضادة لحرية التعبير غير قادرة على ضبط الامور رغم انها باتت تسيطر على ادارات المنتديات تحت ذريعة او اخرى .. ولعل صدور قانون ما يسمى بالاتصالات لهو محاولة لدعم قانون المطبوعات والنشر القديم بقانون جديد يساعد على وقف المد الالكتروني العالي الذي باتت معه سهولة التعبير لا تتطلب سوى لوحة مفاتيح واسم مستعار.
ولعل الزام المنتديات المتناحرة بين بعضها البعض للاسف والاسباب ليست غامضة على من يعايش الوضع بضوابط تقنن حرية التعبير وتسيرها طبقا لخطوط حمراء جديدة كالتي تخضع لها الصحف واجهزة الاعلام والنشر الاخرى قد ينجح مؤقتا في كبح الجماح المتعطشة للتعبير عن ما في داخل النفوس من مشاعر جراء ما تراه من تجاوزات واخطاء ، ولكنه حتما لن ينجح حتى النهاية .. فالتغيير قادم لا محالة والبعبع الرسمي لم يعد يخيف مارد القمقم بعد والصراع متواصل .
No comments:
Post a Comment