لا شك اننا كمواطنين نقدر لحكومتنا والقيادة الرشيدة جهودها الحثيثة من اجل الرقي بالوطن والمواطن والعمل على توفير الحياة الكريمة لجميع فئاته واطيافه بما يكفل توزيع عادل لثروة البلد يستفيد منها الجميع ، ويسعدنا دوما ان نصنف ضمن الدول المتقدمة التي يتمتع ابنائها بدرجة رفاهية ومعيشة ومداخيل عالية .. ولكن ، هل نحن كذلك؟
وهل تعتبر الخدمات الاساسية كالتعليم والصحة والسكن والمواصلات هي دليل ومعيار الرفاهية المنشودة؟
اليس التوزيع العادل للثروة يعني عدم وجود طبقة فقيرة او كما نعرفها في السلطنة بذات الدخل المحدود تأدبا؟
وأليس التوزيع العادل للثروة هو القضاء على الطبقية بحيث يتساوى الجميع .. فلا طبقة غنية واخرى متوسطة وثالثة فقيرة .
لماذا أذن نرى الثروة في سلطنتنا مكدسة بايدي قلة باتت تتربع على القمة وتحتكر لنفسها كل شيء ولا ترضى للآخرين ما تريده لنفسها؟ .. وللاسف تعمل الحكومة على دعمها ان آلت احوالها للتدهور او الضعف بينما يترك من في القاع يراوحون مكانهم ؟
اليس من واجب هذه الطبقة وطنيا واخلاقيا ان تساهم وتساند الحكومة لنجدة اهل القاع للخروج والتطلع للاعلى والعيش بكرامة كالاخرين ؟
الا يعتبر منظر المتسولين والمحتاجين والمهمشين دليل خلل واضح في توزيع الثروة يساعده في ذلك هبوط في المبادىء واللحمة الاجتماعية وانتشار الفساد والمحسوبية والقبلية والانانية في التصرفات الفردية؟
اليس من واجب ساسة الدولة واعضاء مجالسها الكثيرة العمل على رفع المستوي العام للمواطنين الذي وضعوا ثقتهم فيهم ؟
الا يجب ان تاتي المصالح جميعها بعد مصلحة الوطن والمواطنين ؟
لماذا نغلب مصلحتنا وكأننا غرباء في وطننا ؟ لماذا نقدم فئة بذاتها على السواد الاعظم .. اليس ذلك اجحاف وعدم مساواة في توزيع عادل للثروة؟
No comments:
Post a Comment