في الواقع لا ادري كيف اصف رمضان اليوم برمضان الامس .. فرمضان اليوم وللاسف الشديد بات عند شريحة كبيرة من المسلمين الشباب والشابات مناسبة اجتماعية للالتقاء مع الاهل للأكل والتلذذ باطباق من الطعام تختفي طوال العام .. والالتقاء بالاصدقاء لممارسة اللهو بشتى انواعه والسهر حتى وقت السحور في لعب القراطة او الورقة او البتة كما يحلو للمتخلجين وصف لعبة الورق او الكاتشينة بالمصري.
اما العبادة .. فتظاهرا ونفاقا هي اداء صلاة التراويح عند البعض والنوم المتواصل ونسيان بقية الصلوات بحجة ان النوم افضل وسيلة لنسيان الصوم ومشاقه من امتناع عن شراب وطعام .. ثم الاستيقاظ والتوجه فورا ودون خجل او حياء لتناول الافطار مع الصائمين !.
كيف لي ان اصف هذه الشلل .. بأكثر من المنافقين التافهين او من يعيشون على الهامش دون مباديء وقيم .. فبعد وصولهم بشق الانفس للدوام وهم يتثاوبون متأخرين عن اقرانهم كالعادة يمضون الوقت في قراءة الجرائد ومهاتفة الاخرين من امثالهم للاتفاق على سهرة الليلة واين ستكون معركة الواحد والستين او الكوت ومن هم المشاركون ؟ واين يمكنهم تدخين افضل ارجيلة او نارجيلة او شيشة او كدو .. تعددت الاسماء والسم واحد ؟؟ هؤلاء تجدهم وبلا خجل او حياء يتسللون كاللصوص لدوخة سيجارة او شربة ماء في الخفاء .. اما الانتاج او اداء المناط بهم من اعمال فلا شيء .. زيرو على قولة الغربيين الذين اقترح واحدا منهم ذات مرة بأن تكون الاجازة السنوية للمسلمين في شهر رمضان المبارك في احدى كبريات الشركات .
شتان بين من ينتظرون رمضان للتقرب الى الله .. وبين من ينتظرون رمضان للابتعاد عن الله .. للأكل والشرب ولعب القراطة ومتابعة المسلسلات .
كم احن لرمضان الماضي .
No comments:
Post a Comment