ياترى متى ستنتهي سياسة ( أبني واقشع .. وأزرع واقلع ) التي تمارسها بلدية مسقط منذ نحو ثلاثة عقود ... متي سينتهي اهدار المال العام بهذا الاسلوب المفضوح وبذريعة التجميل / التشويه وتجديد التشويه / التجميل وهلما جرى!!
لم يشهد شارع مثل الشارع الممتد من المطار وحتى القرم ، وكورنيش مطرح مضيعة للمال العام كما هو حاصل ومتواصل منذ ان امتدح بعض المنافقين وياليتهم لم يفعلوا عاصمتنا بالجمال وصوروها كاجمل عواصم العالم !! ولم يصدق المسؤلون كالعادة الاطراء فتحولت شوارعنا ومياديننا الى (خبيصة) من اعمدة انارة سوداء مذهبة تصلح لعاصمة اوروبية قديمة وليس لعاصمة استوائية حارة ورطبة حديثة كمسقط، ومظلات منوعة من الفيبر جلاس وكراسي من البلاستيك ومشوهات عديدة ولن اتحدث عن تخطيط حواريها السكنية فتلك مأساة بحد ذاتها ولا مجال لذكرها هنا، وبعد ان كنا نظيفين والحمدلله من الاعلانات المشوهة بانواعها اصبحت شوارعنا لا تخلو من العشرات منها وعند كل زاوية ومنعطف بالاضافة للمجسمات العجيبة والدواوير القبيحةالخطيرة.
كم كان الكورنيش المزروع باشجار النارجيل سابقا جميلا ورائعا وبسيطا دون مزهريات وزخارف ومجسمات ومظلات من الفيبر جلاس، ولكن هيهات فسياسة ( أبني واقشع) طالته اكثر من مرة وحولته لمسخ.
وهاهي تخطط لاهدار مزيدا من الاموال على نفس الموضوع والمنوال لكي تتحول عاصمتنا باكملها في النهاية لمسخ عجيب ، بلا شخصية وهوية.
هل نحن بحاجة حقا لزرع ثلاثة ملايين زهرة سوف تكلفنا على اقل تقدير ثلاثة ملايين دولار ولن تعمر اكثر من شهرين ؟
هل اصبحنا اغنياء لحد نملك فائضا يسمح لنا بهذا التبذير والترف ؟
او ليس من الافضل بهذه المناسبة اهداء مزارعينا ثلاثة ملايين فسيلة نخيل لتعويضهم عن تلك التي قضى عليها المتق او الدوباس!
او ليس من الافضل توفير وظائف للعاطلين عن العمل بدلا من التجميل/التشويه المستمر للعاصمة.
كفاية تبذير واستخفاف بعقولنا فلن تمحو حتى ثلاثة مليارات زهرة شقائنا!؟
No comments:
Post a Comment