يبدو ان العفو الكريم الذي اصدره حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم مع وصوله البلاد عائدا من الكويت كان مفاجئا واصاب بالدهشة الكثيرين من متابعي قضية المعتقلين وحول الحزن الذي كان مسيطرا على اهالي المعتقلين واصدقائهم ومؤيديهم الى فرحة هستيرية لازالت متواصلة ولك ان تتابعوها في الردود التي تصل السبلة في كل ثانية.. الحمدلله مرة اخرى تتضح للعمانيين سعة صدر قائدهم ومقدار الحب الذي يكنه لابناء هذا الوطن الذين عمل بكل تفاني على رفعة مستواهم ورفاهيتهم رغم المنغصات العديدة والكبوات التي صدرت عن بعض المسئولين وهو امر واقع حتى في اكثر الدول تنظيما والتزاما.
لاشك ان الكثيرين منا وانا واحد منهم استبشرت خيرا وفيرا سينعم به القائد على مسائل الاصلاح عامة، وليس العفو السريع سوى مثال بسيط على ما ينتظرنا من ذلك.. ولست حالما او متفائلا للغاية ان قلت ان جلالته حفظه الله سوف يضعنا على مسار الديمقراطية والحرية الحقة في النقد والتعبير والمشاركة والشفافية وان المستقبل مشرق كما عهدناه منذ ان تولى جلالته المقاليد. واتوقع قريبا ان يضع جلالته النقاط فوق الحروف حول المسائل الملحة وان يحدد بفكره الثاقب ورؤيته الصائبة مراحل الاصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية التي تنتظر عمان دون ان نفتح مجال او ثغرة لاملاءات الغرب والغاضبين عليه ومحاولاتهم جميعا للنيل من أمننا واستقرارنا وحياكم الله..
No comments:
Post a Comment