مرة اخرى يثبت صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله بعد نظره ورصانة منهجه في التعامل والاحداث السياسية في سلطنته الأمنة ، ورغم ان المفاجاة لم تكن في العفو بمقدار ما كانت في سرعة صدور العفو وتوقيته وهي أمور ستتضح اسبابها الحقيقية لاحقا. الا انه لا يختلف اثنان في ان جلالته تمكن مرة اخرى من التعامل بحرفنة السياسي المحنك مع قضية رجال الدين، حيث احتواهم بعطفه رغم انهم لم يكونوا يبادلونه لا العطف ولا حسن النوايا ... ولم يعرضهم لاكثر من توبيخ الاب لابنائه لاعادتهم للطريق السوي..
ولرب ضارة نافعة .. فالمتابع للسبلة على سبيل المثال سيلاحظ هذا التحول الواضح والمفاجىء في اراء ومواقف الكثيرين من المعارضين السابقين للحكومة، وبالاخص من تلامذة ومؤيدي رجال الدين الذين اصبحوا من وقع المفاجاة ومن شدة الفرحة عاجزين عن التعبير عن امتنانهم وعرفانهم بالعفو واطلاق سراح المعتقلين ، ورغم اني لا اتفق مع الذين يضعون المعتقلين ويصنفونهم ورغم ما حصل وللاسف حتى الان في مصاف من لا يخطئون وبأنهم ابرياء تماما، الا اني اقدر مدى حبهم لاولئك وثقتهم العمياء بهم.
ومع ذلك وعلى اية حال فانا متفائل للغاية باننا على ابواب مرحلة جديدة ستتاح لنا فيها على الاقل كبداية حرية التعبير والنقد والمشاركة البناءة وهي امور لابد منها ان لم يكن غدا فبعد غد
No comments:
Post a Comment