في السابق ولعدة قرون ظلت بريطانيا عن طريق قناصلها ومن ثم سفرائها تتدخل في كل كبيرة وصغيرة شاردة او واردة وحتي انهم في بعض الدول كانوا بمثابة الحكام والمستشارين... ومنذ 11 سبتمبر المشؤوم بدا السفراء الامريكيون ينافسون اخوانهم الانجليز بل انهم اسكتوهم واصبحوا يفرضون علينا ما يريدون وفي كل مناحي الحياة وبكل ذكاء وتحت غطاء نشر الديمقراطية والحرية والتقدم .. التى حرمنا منها من قبل انظمتنا التي اصبحت هي الان بين نارين..نارالتذمر المتزايد والسخط والظلم الذى يحس به الغالبية وبالاخص المعدومون بلا وظيفة او مستقبل, والمثقفون ورجال الدين الذين يؤلمهم المشهد ولكن يجدون انفسهم مقيدين وبلا حول وقوة.. ولامتصاص شىء من هذا الغليان من قبل الحكومة جاء تاسيس مجلس الشورى وتبعه مجلس الدولة والاثنان معا لا يغنيان ولا يسمنان من جوع.. او بالاحرى للدعاية او نمور بلا انياب!
والنار المستعرة الاخرى والتي تقض مضجع الحكومة فهي اشد واخطر فهي نار بوش وسياسة صقوره وكلابه التى لا تراعي الاعراف والاتفاقيات وقد ضربت بعرض الحائط ما كان يعرف بالقانون الدولي.. فهي تتصرف على اساس انا الاقوى وانا من اقرر كيف تعيشون وكيف تتعبدون! واصبح سفيرها وسفارتها تملى علينا ما تراه يراعي مصالحها اولا مستترة بنقاط الضعف الديمقراطية والحرية والرخاء الاقتصادي.. ومالم ننتبه جميعا وحكومتنا بالذات ونعمل بمبدا المصارحة والمشاركة فان الصقر الامريكي الاصلع سيفترسنا جميعا.
No comments:
Post a Comment