لقد استغل بوش هجمات الحادي عشر من سبتمبر احسن استغلال ولعله وادارته وصقوره وكلابه المسعورة الحالمة بفرض سيطرتها على العالم .. ظلوا يتباهون بادعائهم وكذبهم محاربة الارهاب وطبعا عذرهم في ذلك اسامة بن لادن .. رفيق السلاح السابق الذي تحول للعدوالأول للولايات المتحدة !!
وبغزو افغانستان الفقيرة واستعراض عضلاتهم وتجربة اسلحتهم وغطرستهم وارتكابهم لافظع المجازر بحق الابرياء والمسالمين استطاع بوش ان يرد حسب اعتقاده شيئا لكبرياء امريكا المجروح, بمناصرة من الصهاينة وسماسرة الاسلحة وتجار النفط وبريطانيا بلير.
ولكن انكشفت اللعبة الآن, ومغامرة احتلال العراق وبسط الهيمنة على العالم المتقدم والمتخلف لم تعطي الثمار المرجوة منها.
ومع ان الرأي العام الامريكي الموجه اعلاميا تغاضى عن كذب بوش وادارته بخصوص اسلحة الدمار الشامل الوهمية وعلاقة نظام الدكتاتور صدام بالقاعدة وغيرها من الاكاذيب والفضائح من جونتانامو وحتى ابو غريب, قام الشعب الخائف بانتخابه من جديد بتصديقه لكذبة اخرى مبتدعة وهي ان ادارته هي الوحيدة القادرة على حماية امريكا واعادة الهيبة والاحترام لها.. صدقوني سرعان ما سيكتشف هذا الشعب المغرر به هذه الكذبة وسيلعن نفسه للمرة الثانية لانتخابه راع بقرسمج .
فمع تواصل سقوط الجنود الامريكان الذين تجاوز عددهم الالف وخمسمائة جندي قبل ايام والتذمر الذي بدا صوته يزداد ارتفاعا في اوساط الجنود وعوائلهم التي اكتشفت الكذبة الكبيرة ومع قلة الاقبال بل والتهرب من الانخراط في صفوف القوات الامريكية وغيرها من بوادر سلبية .. فأنها مسالة وقت ليس الا .. لتعلن ادارة بوش انسحابها من العراق تحت وطأة المعارضة الشعبية الامريكية, وذلك رغم تخويفه لهم من حين لآخر بان اسامة مازال حيا ويسعى لالحاق الاذى بهم.. وقد لايكون انسحابها من العراق دراماتيكيا كما حصل في فيتنام الا انه سيكون هزيمة اخرى لامريكا وغطرستها وتلاشى حلمها في الامبراطورية.
No comments:
Post a Comment