انقلبوا عليه واختطفوه وسجنوه وحرموه من كل شيء .. ارادوا كسره وتحطيمه واخضاعه وتركيعه .. ولكنه ظل رغم كل ذلك شامخا كالجبال وراسخا بايمانه بعدالة قضيته وسمو موقفه . ليس من عادتي ان اكيل المديح لإنسان .. ولكني امام هذا الإنسان وثقته اقف متذكرا الزعماء العظام .. الحقيقيين وليس المزيفين ومهما حاول الانقلابيون الجبناء والخائن عبدالفتاح السيسي ومن وراءه الفلول والإعلام الفاسد فأنهم لن يتمكنوا ابدا من النيل ولو شعرة من ثبات الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي .. الذي ابهر العالم اجمع اليوم في محاكمته الهزلية التي نظمها السيسي واعوانه .. ظنا منه انه سينال من الزعيم الكبير وسوف يضفي ولو شيئا من الشرعية المزيفة على انقلابه الدموي الذي حصد في مجازر موثقة ارواح الاف من المصريين والمصريات.

عادت المحاكمة الهزلية في اولى حلقاتها بالوبال والخيبة على الانقلابيين والفلول والليبراليين الفاسدين وشدت من عضد الثوار الساعين للتحرر والانعتاق من حكم العسكر والزعماء الفاسدين .. فقد كانت ثقة وابتسامة وكبرياء زعيمهم المختطف ورفاقه الصامدين الذين رفعوا علامة رابعة ورفضوا المحاكمة ولم يعترفوا بها وهم يديرون ظهرهم للقضاة فعل السحر في نفوس انصارهم رغـم القتـل والتنكيل والسـجن والتعذيب .. ولا املك في النهاية الا ان اقول للرئيس محمد مرسى ما ردده الزعيم الراحل ياسرعرفات
.. يا جبل ما يهزك ريح .