يتابع العمانيون بشغف كل يوم ما بات يعرف بإضراب المعلمين .. كما يتابــع الهواميـر مؤشـر البورصـة ان كـان فـي ارتفـاع او انخـفاض !! .. وفي كل الاحوال فالمتضرر هو الطالب الذي لا اعتقد انه بعد هذا الإضراب سيقيم للمعلمين الذين (إضـربـوا) عـن تدريسـه الاحترام الـلازم والثقة المطلوبة لنجاح العملية التربوية ان كان هناك شيء تبقى منها اصلا .. طبعا يضاف لذلك اولياء الامـــور الحانقين الذين بـدا بعضهــم يطالب بعودة المعلمين الوافدين ويبدا عدم ثقته ورضاه في معلمينا .. متناسيا طبعا تقصيره ودوره في تدني المستوى العام للطالب العُماني .

ولا اعتقد ان هناك من يعارض اية مطالبة مشروعة للحقوق في حدود المنطق والممكن تنفـيذها للمعـلمين والمعـلمات فيمـا يخـص ويمسهم بالدرجة الاولى ويقع ضمن اختصاصاتهم .. وهو ما صرحت به الوزارة وطمأنت الوزيرة المشككين وما اكثرهم .. في انـه جـار العـمل بـهـا وبأن قوانين جديدة ستصدر وبان قضايا الترقيات العالقة سيتم حلها بتوفر الموارد اللازمة وفي موعدها .

أذن .. لماذا الاستمرار في الاضراب وتعطيل الدراسة وحرمان التلاميذ بعد ان تحقق الجزء الاهم من المطالب !!؟ .. اشـعـر شخصـيا بــــأن وراء المماطلة والتعطيل من يحاول تسييس الاضراب والدفع بـــه خـارج نطـاق المعقـول لينتهي بضرابـة فـي النهايـة .. فاحـذروا اخـواني واخواتـي المعلـمين والمعلمـات ذلــك .. ولا تنســوا ان المتربصين بنــا كثــيرون وهــم فرحــون الآن للخـلاف الـواقــع ويسـعــون لتاجيجه وتواصله الا ما لا نهاية .