يبدو ان العمانيين ضاقوا ذرعا بما يحصل من تلاعب في اسعار المواد الغذائية الاساسية .. وباستخدام وسائل التواصل الاجتماعية تمكنوا بنجاح حتى الآن من المضي في حملتهم لمقاطعة البيض الذي ارتفعت اسعاره بما يقارب النصف .. سواء المستورد او المحلي ... وجعلوه يتكدس نتيجة المقاطعة .

ويبدو ان النية معقودة من قبل البعض هذه المرة لشن حملة مقاطعة جديدة للاسماك موجهة ضد الصيادين وباعة الاسماك وتجاره الذين ظلوا يواصلون دون كلل او ملل او هوادة في رفع الاسعار كما يحلو لهم بمناسبة وبدونها في ظل عدم وجود من يحاسبهم او يسائلهم او يراقبهم .. وتنصل وزارة الاسماك من الموضوع يضاف اليها طبعا وزارة التجارة .. ولدرجة بلغت معها اسعار الاسماك ارقاما فلكية .. فحبة السهوة الواحدة على سبيل المثال بلغت اكثر من ١٥ ريالا .. وكيلو الجيذر تعدى حاجز الريالات الاربعة .. واما الضلعة فهي الاخرى باتت ثلاث او اربع حبات بريال ونصف .. وبات الآن سعر اي نوع من الاسماك في الاسواق لا يقل في افضل الاحوال ومع دعم الوزارة وطرح الشركات لبعض من اسماكها عن عن ريال ونصف للكيلو !!

السؤال .. الى متى يستمر هذا الوضع الفوضوي والاستهتار بمكون رئيسي في غذاء الشعب العُماني منذ الازل وتتحول الوجبة التقليدية اليومية للعماني لحلم بعيد المنال ؟! .. وقد يتحقق ربما مرة شهريا في احسن الاحوال عند متوسطي الدخل .. فما بالك بغيرهم ؟؟ وبصراحة .. شخصيا لم اعد قادرا على شراء الجيذر او الكنعد او  الهامور .. ولازلت مقتنعا بالشعري والكوفر والعومة رغم ارتفاع اسعارها هي الآخرى !!

وبعد ان نبتت لهيئة حماية المستهلك بعض الانياب والعضلات وبدا العاملون في البلديات يشمرون عن سواعدهم مؤخرا ومع التذمر السائد في اوساط المستهلكين هل سنشهد حلا وسطا يرضي المستهلكين والصيادين .. ام ان
حملة .. خليها تخيس .. مثلما حصل للبيض سيطال الاسماك ايضا !؟