حان الوقت للاتفاق على خريطة طريق عُمانية
لا ادرى ان كانت سابقة ام لا ولكن اسوأ ما كنت اتوقعه قد وقع !! كنا طوال الوقت ومنذ سنين طويلة جدا ننادى بحرية التعبير والمشاركة في صنع القرار ونرفض الاستبداد بالرأي واحتكار السلطة ونحذر من تبعات السياسات الاحادية وتقديم المصالح الفئوية وندعو للتغيير والاصلاح بالتوافق والاتفاق .
قلنا ان العيال كبرت وان هذا الجيل شئنا ام ابينا لن يسكت عن حقه في المشاركة وحقه
في المواطنة وحقه في الثروة وبدلا من ان ندفعه للحافة وللثورة عصيانا وتمردا وحتى
لا تسود الفوضى التي ستؤدي في النهاية لخسارة الجميع .. والتي كادت احداث فبراير
ومارس المفصلية في تاريخنا الحديث بالفعل ان تعصف بنا لانقسام عظيم لولا تدارك
الامور بسرعة وان لم تخلو من السلبيات نتيجة ذلك .. الا انها نجحت حدا ما في تهدئة
الخواطر الهائجة للمتضررين والمهمشين اقتصاديا واجتماعيا .. ولكنها لم تلبى طموحات
الناشطين السياسيين وتطلعاتهم على مختلف مشاربهم ومدارسهم من
اليمين الديني الى اليسار الليبرالي .
ولعل ما زاد الطين بلة بالامس وسجل السابقة والازمة التى لم اتمنى يوما وقوعها وبالذات في وقت كنا ننتظر فيه الانفراج والهدوء والتفرغ لتفعيل القرارات والاصلاحات اقدام السلطات الامنية على اعتقال مجموعة بارزة من الناشطين الحقيقيين وليس المزيفين والمتسلقين .. الذين لهم سمعتهم ولهم اسهاماتهم ولهم فكرهم النظيف .
وحتى لا تتفاقم الامور ونعود للمربع الاول ويسود الغليان ويعود الاحتقان على الحكماء
والعقلاء من ابناء هذا الوطن التدخل سريعا وفورا لحل هذا الاشكال واخراجنا من بداية
نفق مظلم لا طاقة لنا بدخوله ولا فائدة .. وعلى اعضاء مجالس الوزراء والشورى
والدولة التدخل السريع والفوري بالحوار المباشر والمفتوح مع ممثلين عن هؤلاء
الناشطين الحقيقيين .. فلم يعد الوضع يتحمل انفجار آخر بل انفراج سريع نطمح له
جميعا وخريطة طريق واضحة المعالم للحاضر والمستقبل تلبي طموحات
الجميع وتحقق الاستقرار المنشود .
No comments:
Post a Comment