عـيـب عـليــكــم !

ما فائدة المواقف المخصصة للمعاقين ان لم يحترمها الاصحاء !؟

سؤال لاشك يتبادر لذهن اي شخص وهو يرى المواقف القليلة للمعاقين المخصصة في المواقف العامة امام المحلات والدوائر الرسمية
يشغلها الاصحاء الاسوياء .. وعند السؤال ومن تجربتي الخاصة تتراوح الاجابات بعدم وجود مواقف شاغرة ! .. بينما معظمها شاغر
في الواقع .. او اني مستعجل ولم اقصد ان اتاخر ! .. او اني لم انتبه للاشارة !! واما الوقحين والوقحات .. فيجيبونك بصلافة واستعلاء ..
انت مو يخصك !؟ .. او .. سير اشتكي كان ما عاجبنك !! وهؤلاء على فكرة عادة من يملكون او يملكن السيارات الفارهة
ويبدو عليهم رغد العيش والغرور وقلة الادب بوضوح .



لقطة من لقطات للموقفين الوحيدين المخصصين للمعاقين واللذين يشغلهما دوما الاصحاء وبالذات اصحاب
السيارات الفارهة امام مركز التسوق في الصاروج .



رغم ان مركز سلطان للتسوق عند مجمع الحارثي بالوادي الكبير يملك اكبر موقف للسيارات يسع المئات الا ان هذا المخالف
وبكل جرأة ركن سيارته بعناية فائقة وحرص شديد في موقف من ثلاثة مخصصة للمعاقين متحديا الجميع !!


ومع ان القانون واضح فيما يخص الوقوف في هذه المواقف المخصصة للمعاقين فقط وباشارات مانعة واضحة بل وحتى مرسومة على ارض المواقف
المحددة بعناية ووضوح للمعاقين فقط وفي حالات استثنائية لسيارت الاسعاف وتقع عادة عند المداخل للتسهيل على المعاق ..
الا انهم وللاسف الشديد لا يلقون احترام الاصحاء او ينالون عطفهم بل على العكس نراهم يتعدون على حقهم وبكل صلافة مشوبة احيانا بالبلاهة ..
ولم اصادف في جميع المناسبات التي ضبطت فيها المخالفين متلبسين اوروبيا واحدا !! والغالبية عمانيون وعمانيات وعرب وبعض الاسيويين من الهنود
عادة الذين لا يكفون عن هز رؤوسهم يمنة ويسرى عند مواجهتهم فلا تعرف ان كانوا موافقين او معارضين !!

وفي جميع الدول تفرض غرامات على المخالفين الى جانب حصولهم على انذارات ان تكررت قد يسجنون بسببها بعد محاكمتهم . ولا اعلم هنا مقدار
الغرامة المفروضة عليهم في السلطنة رغم اني التقيت مرة واحدة فقط طوال السنوات الاخيرة بشرطي مرور على دراجة وهو يحرر مخالفة لسيارة
تقف في موقف للمعاقين في الصاروج وكم كانت سعادتي برؤيته كبيرة فتوقفت للسلام والاعراب عن تقديري لما يقوم به .. وكان رده ..
وهو يتصبب عرقا .. عفوا .. لا اقوم الا بواجبي وياليتهم يصطاخون !!



هذه اللقطة لنفس المواقف في الصاروج ظهر هذا اليوم ونرى كيف ركن المخالفون سياراتهم الفارهة فيها
حارمين المعاقين من حقهم المشروع عرفا وقانونا !

مشكلة هؤلاء الذين لا يصطاخون في مواقفنا مزعجة للغاية وتبعث على الغضب ومتكررة .. وشخصيا لا اقوم بزيارة للصاروج للتبضع الا واراهم
وقد احتلوا الموقفين الوحيدين المخصصين للمعاقين امام مدخل المركز من بين عشرات المواقف الشاغرة معظم الاوقات !! وذات المشهد يتكرر
في مواقف مركز سلطان للتسوق ايضا وفي مواقف اخرى بلا شك في مسقط وربما الولايات الاخرى .. وللسخرية والاسى حتى من بعض دوريات
الشرطة كما نشاهد في اللقطتين ممن نعول عليهم في حفظ النظام !!





كما هو مؤسف ومؤلم عندما يخالف من عهد له بحفظ القانون والنظام بمخالفته !! (الصور من موضوع في سبلة عُمان )


لذا يبدو ان الاشارات المانعة مثبتة ومرسومة وحدها غير مجدية وان تفتيش دوريات المرور وضبطهم للمخالفين هو الاخر لم ياتي بالثمار
المرجوة واصحاب السوبرماركيتات ومراكز التسوق والدوائر الحكومية غير معنيين بالمخالفين .. فما الحل ياترى اذن ؟؟




ما فائة الاشارت الارضية والمثبتة ان لم يحترمها الاصحاء وتمادوا في مخالفة القوانين ؟


شخصيا اقترح حلا رادعا ومفيدا للجميع ويدفع بالمخالفين لاحترام النظام ويفيد بالذات جمعيات المعاقين ماديا وان كانت ثقافة احترام المعاقين
في مجتمعنا مش ولابد وهي بحاجة لجهود اكبر من الجميع . الحل في نظري هو في فرض غرامات مالية كبيرة على المخالفين لا تقل عن
١٥٠ ريالا في حال تعديهم على هذه المواقف وتفرض من قبل اصحاب المراكز بالتعاون مع شرطة عُمان السلطانية والجمعية
العُمانية للمعاقين وبلدية مسقط ويذهب ريعها بالكامل لصالح صندوق المعاقين .




قفل للعجلة مع غرامة مالية كبيرة تكفي لردع من لا يصطاخ .. والفائدة لصندوق المعاقين .


فعند قيام المخالف بالوقوف في موقف للمعاقين يقوم حارس المواقف المعين من قبل المركز او الدائرة الحكومية او المؤسسة فورا
بوضع قفل محكم على عجلة السيارة المخالفة ويحرر لها مخالفة مستوجبة الدفع مع رسم اضافي لفتح القفل .. وفي حالة رفض
المخالف ومماطلته تستدعى الشرطة لتحرير مخالفة اضافية ،، وعندها فقط صدقوني سيتعلم اولئك اللامبالون ان احترام مواقف
المعاقين مكلف ولا يمر مرور الكرام .. كما هي الاوضاع حاليا ،، فما رايكم ؟؟




احترام المعاق وكرامته حق وواجب كل عُماني
وعُمانية من منطلق إنساني وديني واخلاقي