يبدو ان اسوء مخاوفنا دوما ما تتحقق ! فشخصيا ومنذ الاعلان عن فح باب الترشح لعضوية مجلس الشورى في مجتمعنا القبليالمحافظ بامتياز حيث لممثل القبيلة والعشيرة الحظوة في الشأن السياسي ولو بكراس وزارية شرفية لا علاقة لها بالكفاءة او الخبرة اكثر منها الولاء .. توجست ان يكون مجلس الشورى هو الآخر ولو جاء عن طريق صناديق الانتخاب نسخة ديمقراطيةوقبلية عُمانية يتنافس على دخولها حبا في الوجاهة والتمثيل والحظوة لدى الحكومة المتنافسون .. ولاسيما ان المزايا مغرية والاسم شايع ..
فكان مقالي الساخر الاول الذي نشرته في نهاية مايو عام ٢٠٠٧ م ورابطه لمن يود القراءة ادناه :
http://wahibasands.blogspot.com/2010/11/blog-post.html
وتبع ذلك موضوع آخر على خلفية السابق ومن واقع شر البلية ما يضحك .. فمثلما توقعت وتوقع الكثيرون عبر المرشحونللمجلس باساليب العالم الثالث الملتوية المعهودة بل تفنن المتنافسون في شراء الاصوات او الذمم بالاحرى بالنقد والعطايا والخدمات
والواسطات .. ولعل اكثرها غرابة ودهاء وسابقة تسجل لنا في موسوعة خليفين لاكثر اساليب الرشوة غرابة كان تقديم رؤوس اغنام لمن يصوتون بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك !! اترككم مع المقالة الساخرة المفجعة :
http://wahibasands.blogspot.com/2011/08/blog-post.html
وبالامس فقط سقطت ورقة التوت الاخيرة عن واقع مجلس الشورى واعضائه الذين رفضوا في وقت سابق رفع الحصانة عنعضوين متهمين بشراء الاصوات وتقديم الرشاوى على اعتبار الشكوى كيدية !! عندما رفضوا مجددا رفع الحصانة عن عضو
ثالث متهم هذه المرة بالاساءة لموظف اثناء عمله !!
لا ادرى ان بقى هناك ماء وجه يحفظ لهذا المجلس القبلي العشائري الذي وصل غالبية اعضائه لكراسيه الوثيرة باساليبمشكوكة في نزاهتها وصدقها .. شيئا من الهيبة المفترضة ونحن نراه يجاهد لابقاء اعضائه فوق المساءلة القانونية بمنحهمحصانة تحمي فسادهم وحتى السنتهم !
ومع وافر احترامي للناخبين ولنتائج صناديق الاقتراع الا انها جاءت مخيبة لامالنا وطموحاتنا ببرلمان حقيقي يضم نخبة من السياسيين والمفكرين والاقتصاديين الذي يمكن ان نعول عليهم في صالح قضايانا الوطنية .. وليس مجموعة من المشايخ وممثليهم من اشباه المتعلمين وانصاف المثقفين الذين لا يجيدون حتى مغالبة النعاس والتثاوب ويرددون كالببغاوات ايجابا وسلبا خلف القلة القليلة من الاعضاء الذين يملكون شيئا من ثقافة التعبير والخطاب الذي يوظفونه لصالحهم اكثر مما يوظفونه للصالح العام ،، حان الاوان لتأسيس مجلس شورى حقيقي وليس مجلس لويا جيرغا* عُمانستاني !!!
*لويا جيرغا : هو اجتماع تقليدي افغاني لرؤوساء القبائل وممثليهم .