Oct 20, 2010

يا فرحة ما تمت !



في الواقع لا ادرى ان كانت مقصودة ام مصادفة ان تجمع الشبيبة في صفحتها الاولى في عددها الصادر يوم أمس خبرين متناقضين معا ، الأول هو تصريح للمفتش العام للشرطة والجمارك يعلن فيه ان نسبة الوفيات بسبب الحوادث المرورية قد انخفض بنسبة ١٩٪ عن نفس الفترة ذاتها من السنة الماضية والى جانبه خبر مفجع عن حادث مروع ذهب ضحيته في آخر احصائية ٤ فتيات وجرح العشرات .

الملفت للنظر في الحادث اكتشاف ان السائق الشاب الذي وظفته كلية الشرق الاوسط لقيادة الحافلة غير حاصل على رخصة لقيادة الحافلات اصلا وانه حسبما يقال من شهود عيان كان يعبث بهاتفه النقال لحظة وقوع الحادث باصطدامه بشاحنة واقفة على جانب الطريق !! ياترى من المسؤول هنا السائق اللامبالي وغير الخبير ام الكلية التي قامت بتوظيفه وتوكيله بمهمة نقل الطالبات ام الشرطة التي لم تكتشف المخالفة والمخالف ؟

ويجدر بالذكر ان طبيعة الشارع المتفرع هذا عن الطريق الرئيسي المتجه للداخلية باتجاه واحة المعرفة والجامعة ومن ثم الخوض سيء التصميم وخطير وظل بلا تغيير او تعديل رغم وقوع العديد من الحوادث عليه ورغم الشكاوي المتكررة لمستخدميه وهذا يطرح تساؤلات عدة حول الجهة المسؤولة سواء كانت الشرطة او وزارة المواصلات .

حادثة أول من أمس المروعة ليست الاولى ولن تكون الاخيرة طالما ظل الانضباط ومخالفة القوانين واهمال الشوارع قائما ومتواصلا وعليه فأن النسبة التي جاء بها المفتش العام تغيرت والفرحة لم تعمر طويلا .

Oct 19, 2010

ألفين درا ... وألفين ما درا !!



تذكرت هذه المقولة التي لا اعرف قائلها ولكن معناها هو حسبما اعتقد هو « ان اردت نشر سر ما فاهمس به في أذن الشخص التالي !» . في الايام الماضية تحققت هذه المقولة وبرزت للسطح وبشكل دراماتيكي بات معه حديث الشارع رغم ان قضية التجسس لا زالت حتى الآن مغيبة رسميا بتفاصيلها التي يبدو ان السلطات تتحفظ عليها لأسبابها الخاصة وربما لعدم رغبتها في أثارة زوبعة قد تفسد علاقاتنا التاريخية بالجارة الشمالية .

ولكن لسبب غامض حتى الآن استُغل منتدى السبلة بايعاز من طرف مجهول لاطلاق الشرارة والتي اعتقدت ادارتها انها قد تكون الجزرة الموعودة للوصول للغاية المنشودة .. ووجد فيها نوخذتها الهمام الفرصة والغاية ليسير السفينة بنفسه وفعلا تمكن باقتدار من أستثارة مشاعر الالاف وبالذات الصغار والمراهقين الذين لا يعرفون القراءة والكتابة فما بالك بغياهيب السياسة !!

في يومين تمكنت السبلة من هدم عقود من الود والمحبة بين الجارين بترويجها لأشاعة تسببت بلا ادنى شك في شرخ عميق في صرح العلاقات العُمانية الاماراتية واشعلت للأسف الشديد حرب منتديات بين الطرفين اتمنى الا تتحول وتتطور لما هو اسوء ولابد من سرعة تدخل العقلاء لرأب الصدع والصداع الذي تسبب به من قاموا بتسريب المعلومات ومن قاموا بنشرها وترويجها وهم الآخرون لا يقلون خطرا عمن تجسسوا في الاساءة للبلدين بافشاء سر تتحفظ عليه السلطات حتى الآن .

المتتبع للمسرحية وفصولها اتضح له بجلاء ان الادارة ارادت باسم الوطنية والغيرة والحب للرمز والقائد استغلال الاوضاع لابراز نفسها والقفز للواجهة وهذا من حقها طبعا ككثيرين يعشقون الجزر حتى دون التعرض للسعات الخيزران . وفي النهاية .. تظل الوطنية المسكينة هي المطية ووسيلة العبور لغايات يعلم بها الله وحده .. وألـفـــين درا وألـفـــين ما درا !!

Oct 16, 2010

هل اشرق فجر ثروتنا السمكية من جديد ؟

من الآن وحتى انتهاء الاحتفالات بالعيد الوطني وكما درجت العادة كل عام تنشط أدارات الإعلام في جميع الوزارات باصدار التقارير والتصريحات الصحفية المنمقة والمضخمة والمهولة مستعرضة ما تسميه (انجازات) وهي في واقع الحال واجبات عادية مناطة بها.

ولعل ما لفت انتباهي مؤخرا هو تصريح يصب لصالح وزارة الثروة السمكية من قبل سعادة الوكيل الذي اشار فيه الى نتيجة المسوحات التي قامت بها حسب قوله ودون الاشارة طبعا شركة عالمية متخصصة في الثروة السمكية ! وربط نتائج مسحها بالخطة الاستراتيجية التي تعمل بموجبها الوزارة لانشاء موانيء جديدة للصيد وايجاد مناطق صناعية وتطوير الصيد .. الخ وهي ذات المعلومات التي نسمعها عام بعد عام حتى حفظناها ظهرا عن قلب .

المهم اننا الآن بصدد استغلال آخر لمناطق صيد عُمانية جديدة في الوسطى والجنوبية وذلك بعد ان دمرنا المناطق الشمالية بعشوائية وجهل شديدين نتيجة الصيد الجائر غير المدروس فباتت معها بحار مستنزفة يرثى لحالها والتناقص المستمر لاسماكها رغم ان نشاط الصيد الرئيسي والاغلبية الساحقة من الصيادين الحرفيين تعتاش منها. وعليه فالمجال سيكون مفتوحا الآن والابواب مشرعة بالدرجة الاولى لشركات الصيد الاجنبية بممثليهم المحليين ليغرفوا من هذه البحار الجديدة .. فهل سيتكرر نفس السيناريو والاخطاء والتجاوزات وهل سنسمح لهم مع اعلان سعادته عن اكتشاف موائل قاعية جديدة تبشر بتواجد كميات كبيرة من الاسماك بمعاودة اسلوب الجرف القاعي المدمر والصيد العشوائي وغير القانوني كما حصل في الشمال وبعض مناطق الوسطى والجنوب ايضا !؟؟

ولعل الملاحظ ان اساطيل الصيد بالسفن التجارية حاليا في هذه المناطق وغيرها يتم عن طريق طواقم اسيوية تحرم شبابنا العماني الفرصة والفائدة من ذلك تعود بالدرجة الاولى للشركات اصحاب السفن ولممثليهم العمانيين وهم افراد قلائل متخمين اصلا من عوائد الاستغلال السابقة .. عليه ينبغى قبل السماح لهذه الاساطيل الصيد مجددا في بحارنا الوسطى والجنوبية ومن المناطق التي اشار اليها التقرير الذي قام به المعهد الوطني لابحاث المياه والطقس في نيوزيلاندا المعروف اختصارا NIWA والمنشور في الرابط ادنى الصفحة ، ان نعمل بسرعة على تعمين قطاع الصيد التجاري بما في ذلك طواقم العمل والادارة والفنيين على هذه السفن والاستفادة القصوى منها وخلق صناعة سمكية حقيقية لا تعتمد التصدير فقط في ظل التنامي العالمي على الاسماك وشح المصادر والكميات وذلك بعد توفير ما يسد الاسواق المحلية وبالاسعار المناسبة التي تكون في متناول الجميع وليس كما هو حاصل الآن .

مع تحفظ الموقع الخاص بـ NIWA عن ذكر نتائج المسح والملاحق الخاصة بالتقرير الذي بلغ نحو ١٠٠ صفحة والذي رفع لوزارة الثروة السمكية ، الا انه اشار اختصارا لبعض المعلومات التي افادت بأن العاملين على سفينة الابحاث «المستقلة» قاموا اثناء المسح بفحص ٢١٣٣٦٣ عينة اسماك وفقاريات وقاموا بجمع المعطيات البيولوجية لـ ٩٩٣١٩ عينة سمكية بما فيها الاوزان والاحجام . كما سجلوا ايضا تواجد ٤٤٥ نوعا من الاسماك والقرشيات .. منها ٩١ نوعا يسجل تواجدها للمرة الاولى في مياه السلطنة. كما سجلوا ايضا تواجد ١١٠ نوعا من الكائنات البحرية بما فيها الحباريات والفقاريات التي تعيش على القاع ووقعت في شباكهم ثلاثة انواع من السلاحف في عشر مناسبات تم اطلاقها دون ان يلحق بها اي اذى .

ان النتائج المشجعة التي خرج به المعهد النيوزيلندي لبحارنا في الوسطى والجنوبية لا يعنى بأي حال ان مستقبل الصناعة السمكية زاهر ومشرق وذلك ما لم تكن هناك استدامة في هذه الثروة ومحافظة وصيانة واستغلال رشيد وعلمي ونزيه لها .. ولعل تجربتنا القاسية خلال العقود الماضية في مياهنا الشمالية بالذات علمتنا كثيرا من الدروس التي ينبغى استيعابها واخطاء يجب تجنبها لتبقى ثروتنا السمكية رافدا هاما ومستداما للابد للاجيال الحاضرة والقادمة .. فالنفط والغاز في سبيلهما للنفاذ قريبا وتظل الثروة البحرية بأذن الله قائمة .

نتمنى ان يظل البحر الذي وفر الغذاء للانسان العماني منذ نحو سبعة الاف عام ان يستمر في تقديم خيراته لاف الاعوام القادمة بأذن الله بفضل حسن استغلالنا وحرصنا وليس جشعنا وطمعنا .. فهل تتحقق هذه الامنية ونشهد اشراقة فجر جديد لثروتنا السمكية ؟

رابط تقرير:
NIWA - Fish resources assessment survey of the Arabian Sea coast of Oman

Oct 7, 2010

خفوت المشاعر .. ما الأسباب ؟؟





هل مشاعرنا الوطنية هي ذاتها التي تأججت بشكل هستيري غير مسبوق غداة الثالث والعشرين من يوليوم عام١٩٧٠م !؟ ام انها بدات في الخفوت وحتى في الجمود ان صح التعبير لدى البعض بعد انقضاء نحو اربعة عقود فقط .. وما الاسباب ياتري !؟ ما دعاني لطرح هذا السؤال هو عدم شعور الاجيال الحاضرة من وجهة نظري بما اختلج في نفوسنا حينها وكيف اندفعنا مساهمين بقدر امكاناتنا بل واكثر لنساهم في عملية التنمية وكنا نمني النفس بان لا يحرم ابنائنا وبناتنا من أمور مستحقة كالتعليم والصحة والحياة الكريمة التي كان جيراننا يرفلون بها وغالبيتنا حرموا منها . وما ان اعلن جلالة السلطان يحفظه الله عن برامجه وتطلعاته وأماله وما ان فتحت المدلرس الثلاثة في السلطنة ابوابها وعملت بنظام المناوبتين اقبل المحرومون من التعليم حينها متهافتين على المدارس التي نبتت كالفطر وعلي عجل وكان بعضها خيام وكرفانات ورغم ذلك كان الشعور عظيما رغم الصعوبات .

ومنذ الاستعراض الطلابي الأول بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني ومئات الالاف من ابنائنا وبناتنا شاركوا باختيارهم وبرضاهم في الاستعراضات معبرين عن حبهم وعرفانهم لبابا قابوس الذي ذرف الدموع في سابقة نقلها التلفزيون من المجمع الرياضي متأثرا بمدى بفيضان الحب الذي اغدقه اولئك الاطفال من قلوبهم الطاهرة على قائد ظهر لهم فجأة ليعبر بوطنهم من الماضي للحاضر وكان اهاليهم اكثر حرصا منهم على التواجد في تلك المهرجانات الجميلة التي كانت الشعب يترقبها بشغف وكان الحضور قبيل ساعات ليشاهدوا ويفتخروا بفلذات اكبادهم .. فما الذي حصل الآن !؟

ولماذا بات اصبح الاندفاع والتهافت سابقا للمشاركة الآن ترددا وعدم رغبة في المشاركة وتلكأ بحجج مختلفة ولماذا تلجأ آدارة احدى المدارس لفصل ٢٢ طالبة لعدم انتظامهم في بروفات الاستعراض اسوة بزميلاتهم (الرابط : فصل 22 طالبة بتهمة (عدم المشاركة في المهرجان) مع صورة من قرار الفصل ) ؟؟ ولماذا تثار القضية وتتباين الاراء حول هذه الواقعة في المنتديات بين مؤيد ومعارض !!

من المعروف ان الظروف هي الفيصل ولكن رفض ٢٢ طالبة المشاركة ومع وقوف اهاليهم خلفهم ظاهرة غريبة ربما تدل على خفوت المشاعر وربما الحب الذي انزرع في قلوب اطفالنا لبابا قابوس .. ما الاسباب ياترى ؟؟ دعوة للنقاش الجاد .