Oct 7, 2010

خفوت المشاعر .. ما الأسباب ؟؟





هل مشاعرنا الوطنية هي ذاتها التي تأججت بشكل هستيري غير مسبوق غداة الثالث والعشرين من يوليوم عام١٩٧٠م !؟ ام انها بدات في الخفوت وحتى في الجمود ان صح التعبير لدى البعض بعد انقضاء نحو اربعة عقود فقط .. وما الاسباب ياتري !؟ ما دعاني لطرح هذا السؤال هو عدم شعور الاجيال الحاضرة من وجهة نظري بما اختلج في نفوسنا حينها وكيف اندفعنا مساهمين بقدر امكاناتنا بل واكثر لنساهم في عملية التنمية وكنا نمني النفس بان لا يحرم ابنائنا وبناتنا من أمور مستحقة كالتعليم والصحة والحياة الكريمة التي كان جيراننا يرفلون بها وغالبيتنا حرموا منها . وما ان اعلن جلالة السلطان يحفظه الله عن برامجه وتطلعاته وأماله وما ان فتحت المدلرس الثلاثة في السلطنة ابوابها وعملت بنظام المناوبتين اقبل المحرومون من التعليم حينها متهافتين على المدارس التي نبتت كالفطر وعلي عجل وكان بعضها خيام وكرفانات ورغم ذلك كان الشعور عظيما رغم الصعوبات .

ومنذ الاستعراض الطلابي الأول بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني ومئات الالاف من ابنائنا وبناتنا شاركوا باختيارهم وبرضاهم في الاستعراضات معبرين عن حبهم وعرفانهم لبابا قابوس الذي ذرف الدموع في سابقة نقلها التلفزيون من المجمع الرياضي متأثرا بمدى بفيضان الحب الذي اغدقه اولئك الاطفال من قلوبهم الطاهرة على قائد ظهر لهم فجأة ليعبر بوطنهم من الماضي للحاضر وكان اهاليهم اكثر حرصا منهم على التواجد في تلك المهرجانات الجميلة التي كانت الشعب يترقبها بشغف وكان الحضور قبيل ساعات ليشاهدوا ويفتخروا بفلذات اكبادهم .. فما الذي حصل الآن !؟

ولماذا بات اصبح الاندفاع والتهافت سابقا للمشاركة الآن ترددا وعدم رغبة في المشاركة وتلكأ بحجج مختلفة ولماذا تلجأ آدارة احدى المدارس لفصل ٢٢ طالبة لعدم انتظامهم في بروفات الاستعراض اسوة بزميلاتهم (الرابط : فصل 22 طالبة بتهمة (عدم المشاركة في المهرجان) مع صورة من قرار الفصل ) ؟؟ ولماذا تثار القضية وتتباين الاراء حول هذه الواقعة في المنتديات بين مؤيد ومعارض !!

من المعروف ان الظروف هي الفيصل ولكن رفض ٢٢ طالبة المشاركة ومع وقوف اهاليهم خلفهم ظاهرة غريبة ربما تدل على خفوت المشاعر وربما الحب الذي انزرع في قلوب اطفالنا لبابا قابوس .. ما الاسباب ياترى ؟؟ دعوة للنقاش الجاد .

No comments: