May 23, 2009

تعقيب على تصريح رئيس قسم الاحياء البحرية بمركز العلوم السمكية

التصريح :

بعد قرار الإمارات منع صيده
وزارة الثروة السمكية : لا خوف من نقص أسماك الهامور
في مياه السلطنة و3000 طن الإنتاج السنوي
جمعة المعمري: الأسماك العمانية استطاعت أن تتأقلم مع المد الأحمر

كتب ـ وليد محمود:قالت وزارة الثروة السمكية : إنه لا خوف من نقص أسماك الهامور في مياه السلطنة وأنها تتوفر بشكل إيجابي مع قيام الوزارة بتنفيذ العديد من البرامج التي تعنى بإكثار أسماك الهامور في المياه الإقليمية العمانية.
وقال الدكتور جمعة بن محمد المعمري رئيس قسم الأحياء البحرية بمركز العلوم البحرية والسمكية: إن الدراسات التي قام بها المركز التابع لوزارة الثروة السمكية أكدت أن سمك الهامور في بحر العرب يتواجد بأعداد كبيرة ولا يوجد خوف من انقراضه أو شحه وهذه الأسماك تتمتع بعمر طويل كما أنها شديدة التكاثر وتضخ كل عام أجيالا جديدة تضاف إلى احتياطي الثروة السمكية.
وأشار في تصريح لـ (الاقتصادي) إلى أن السلطنة يوجد بها حوالي 32 نوعا اقتصاديا من أسماك الهامور، وهناك حوالي ثمانية أنواع غير اقتصادية وهي من عائلة السيرانيدي وهي منتشرة في جميع البيئات البحرية على امتداد السواحل العمانية ، ومصايد بحر العرب تعتبر موردا هاما لسمك الهامور بكافة أنواعه وحسب الإحصاءات تنتج السلطنة ما بين 2500 طن إلى 3000 طن سنويا من سمك الهامور وموارده في السلطنة متجددة.
وأوضح رئيس قسم الأحياء البحرية بمركز العلوم البحرية والسمكية أن أسماك الهامور تتكاثر في موسم الخريف من سبتمبر إلى أكتوبر وهي من الأسماك القاعية التي تتخفى ويمكن للأنثى أن تتحول إلى الذكر والذكر أن يتحول إلى الأنثى وهذا يجعل لدى أسماك الهامور قدرة على التجدد دائما وهي تحصل على الحماية الطبيعية من الكهوف الجبلية والشعاب المرجانية التي تتواجد بها ، كما تتعايش في بيئات رملية وفي أماكن عميقة ، وتتأقلم مع درجات مختلفة من الأوكسجين الذائب والملوحة. وكان قرار لدولة الإمارات العربية المتحدة بمنع اصطياد سمك الهامور لخطورة وضعه قد أثار الكثير من الأسئلة حول واقع أسماك الهامور في السلطنة وجهود وزارة الثروة السمكية في الحفاظ عليها.
وأوضح الدكتور جمعة بن محمد المعمري أن مركز العلوم البحرية والسمكية يقوم دائما بمراقبة أنواع الأسماك في الأسواق ونرى مدى وفرتها من شحها ونقوم بدراستها كما تتوجه السلطنة لاستزراع سمك الهامور في سواحل السلطنة حيث وجد أن سمك الهامور يستطيع أن يتواءم مع بيئات السواحل العمانية فهناك العديد من الشركات تتجه لاستزراع سمك الهامور وهذا سوف يساعد أكثر في توفير سمك الهامور ووفرته. وحول تأثير المد الأحمر على إنتاج الأسماك في السلطنة أوضح أن المد الأحمر لم يؤثر على الأسماك في السلطنة بل على العكس استطاعت الأسماك أن تتأقلم مع المد الأحمر وهناك أسماك السردين استطاعت أن تتغذى على العوالق الآتية من المد الأحمر مما نتج عنه وفرة في سمك السردين والذي يتغذى عليه الكثير من الأسماك مما يجعل المد الأحمر مفيدا في هذه الحالة. (الوطن)

التعقيب :
هكذا نحن مع الأسف الشديد .. نحاول تغطية اخفاقتنا بالبحث عن بدائل واختلاق الاعذار وتكذيب الاخرين! ولا ادرى كيف لشخص بمنزلة الدكتور جمعة بن محمد المعمري ، رئيس قسم الأحياء البحرية بمركز العلوم البحرية والسمكية ان يساهم وللاسف الشديد في عملية التمويه والنفي ويصور الوضع وكأنه بالف خير بعد حوالي اربعة عقود من الاستنزاف والصيد الجائر ليل نهار في بحارنا !! ولا ادرى ان كان الدكتور يعتبر سواحل السلطنة الممتدة من الخليج العربي وحتى نهاية حدود خليج عُمان عند رأس الحد والتي تضم مسندم والباطنة ومسقط والشرقية بحار غير عُمانية ويصرح بأنه لا خوف من نقص أسماك الهامور في مياه السلطنة التي اقتصرها على بحر العرب !!؟
الا يدري الدكتور ان تصريحه هذا يتعارض تماما مع تصريح زميله الاخ ثابت زهران آل عبد السلام مدير إدارة التنوع البيولوجي البحري الذي قال في مؤتمر ابوظبي (أن هذه المصايد هي الآن تحت الحصار بسبب التوسعات وزيادة أسطول سفن الصيد والتي أدت إلى الاستغلال المفرط لجزء كبير من مواردنا السمكية. وعلاوة على ذلك، فإن طرق الحياة الحديثة وتزايد البرامج السياحية زاد أيضا من استخدام مصايد الأسماك والموارد البحرية كما تتعرض الموائل البحرية والساحلية بصورة متزايدة لضغوط هائلة نتيجة للمشاريع التنموية والصناعية في المنطقة مما يؤدي إلى تدهور وفقدان الموائل والتغيرات في البيئات البحرية وتقليل التنوع البيولوجي. وأضاف أن من بين الأنواع التي تتعرض للخطر وتعتبر مثالا للضغوط التي يعاني منها الجزء الأكبر من الموارد السمكية في المنطقة هي أسماك الهامور.
وقال ثابت آل عبد السلام إن هذا الوضع يدعو إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة التغيرات في وضع مخزون اسماك الهامور فضلا عن حالة الموارد البحرية الأخرى.
امام هذ التصريح نود ان نسمع من الدكتور جمعة عن حقيقة الوضع السمكي في المناطق التي تجاهلها في خليج عمان وليس فقط عن مصايد بحر العرب التي من المعروف للجميع انها محمية بفعل عامل طبيعي الا وهو الرياح الموسمية او الخريف وليس بفضل الوزارة وخلالها يقل خروج الصيادين للصيد بل يتوقف لارتفاع موج البحر. وندعو الدكتور ليخبرنا ان كانت الهوامير المصطادة هذه الايام هي بوفرة واحجام هوامير السابق ؟ وحبذا لو تكرم ايضا واخبرنا عن نتائج المسح الاخيرة التي قامت بها احدى السفن المختصة وعن نتائج البحوث السمكية اجمالا المتعلقة بالانواع التجارية الرئيسية والتي تمليء ارفف المركز ويعلوها الغبار وعن مئات توصيات الحماية والصون التي لم تنفذ ؟
والغريب ان يتحدث الدكتور عن ظاهرة المد الاحمر بهذه الايجابية الغريبة وهي الظاهرة المعروفة عالميا والتي تتسبب في نفوق كميات هائلة من الاسماك وهروب الاسماك الاخرى من مناطق المد الاحمر لقلة الاوكسجين في المياه .. ولا ادرى كيف تتغذى اسماك السردين على العوالق السامة هذه التي تخنق الاسماك الاخرى من خلال انسداد فتحات خياشيمها !؟ والتي يحذر العلماء الناس من تناولها والمحاريات المتأثرة بالمد الاحمر ودكتورنا يشجعنا على العكس !!
هذا رغم انه جاء على لسان مصدر مسؤول بوزارة الثروة السمكية ان هذه الظاهرة المعروفة من العصر الجوراسي طبيعية !! .. وكأنه جاء بكشف جديد لنا وللعالم وذلك رغم ان الصيادين يعرفون هذه الظاهرة منذ زمن بعيد ولكنهم لم يعهدوا تكرارها بهذا الشكل وبهذا الاتساع والاضرار التي تسببت بها ، وفي حين حذر ذات المصدر الناس من مغبة اكل المحاريات والقواقع وحتى الاسماك المتأثرة بالمد نجد الدكتور جمعة المعمري يشجعنا على تناول العومة الت تغذت على طحالب المد الاحمر !!؟
مصدر الخبر : http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=193381&pg=40
معلومات عن المد الاحمر: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%...AD%D9%85%D8%B1
اخيرا نتوجه بسؤال للدكتور عن مشاريع الاستزراع السمكي وعن متى سيتم اطلاق كميات من يرقات اسماك الهوامير المستزرعة التيفي مياه السلطنة واين سيتم ذلك ؟ وان كانت هواميرنا البحرية بخير في بحر العرب فلا اعتقد ان هواميرنا البرية ستتركها تنعم طويلا بذلك وستأتي على ما تبق منها في العامين القادمين بعد سماح معاليه بصيدها مع غيرها من اسماك القاع .. لتنقرض تماما من بحارنا جميعها ونجدها في معارض الاحياء البحرية فنحدث احفادنا عن انها كانت متوفرة يوما ما في بحارنا وبمختلف الانواع والاحجام.

No comments: