في المشهد الأخير من مسرحية اغتيال غزة وبعد الفصول الاولى التي تحدثنا عنها والتي بدأت بالعدوان السافر الذي لا توجد حتى كلمات يمكن بها وصف همجيته والصمت المطبق الذي مارسته الانظمة العربية المرتبطة بالقضية حتى تفسح المجال للصهاينة للاجهاز على حماس وما يستطيعون من اطفال ونساء غزة والذي انتهى دون ان تتحقق لهم الامنية التي طلبوا من الصهاينة تحقيقها لهم ، جاء الفصل الثاني باستيقاظ الشارع العربي الذي فاق من الافيون المخدر الذي حقن به وبات مدمنا عليه.
استفاق الشارع العربي من هول المذابح ومنظر اشلاء الاطفال الممزقين والامهات الثكلى فازبد وارعد مما جعل ذات الانظمة التي حوصرت بالاتهامات تبحث عن اعذار وتبريرات اقل ما يقال عنها انها اسخف من السخافة ذاتها.
وامام هذا التذمر وتواصل المظاهرات من صلالة وحتى موريتانيا ومن فنزويلا حتى فرنسا انقلب السحر على الساحر فبات مذعورا يهرع كالعادة بعد سقوط المئات من اطفال غزة قتلى وامام انظار العالم بفضل الجزيرة وغيرها من القنوات التي فضح مراسلوها ومصوروها الابطال مايحصل من تطهير عرقي منظم من قبل الصهاينة، الى الماما والبابا ومجلس الامن والامم المتحدة الامريكية طمعا في حفظ ماء الوجه في قرار يستر عوراتهم ، فاذا بالقرار المنتظر كالفأر الكسيح الذي جاء بعد جهد جهيد بلا قيمة ولامفعول فرفضته اسرائيل التي سبق وان اعلنت امام الجميع ومن على شرفة في وسط قاهرة المعز انها لن تهتم بأي قرار ولن ترضخ الا بعد ان تأتي على اخضر ويابس غزة .
أين انتم ياصحاب الجلالة والسيادة ملوك ورؤوساء ٢١ دولة ؟ اين قوتكم ؟ اين جيوشكم ؟ اين غيرتكم ؟ اين نعرتكم ؟ اين ثقلكم ؟
بتنا بفضلكم جبناء بلا حول ولاقوة .. بتنا ننوح كالنساء ونحن نرى اطفال غزة تمزقهم قنابل اسرائيل بكل وضوح وبكل صلافة ووقاحة وتحد وعن سبق اصرار وترصد.
لابد ان صلاح الدين وابطال العرب الآخرين يتقلبون ألما وحسرة في قبورهم على ما آل اليه حالنا ومصيرنا. بأي وجه تستطيعون بالله عليكم مواجهة امهات غزة الثكلى .. بأي وجه. __________________
No comments:
Post a Comment