في العهد السابق وعندما اكتشف الذهب الاسود جرى على عجل اختيار منطقة (سيح المالح) ميناء الفحل حاليا لتكون منطقة صناعية ومرفأ لتصدير النفط وتلال رأس الحمراء مستعمرة للاوربيين العاملين في الشركة وعوائلهم ، وبما ان اكثر المتفائلين حينها لم يكن ليصدق او حتى يحلم بأن العمران سيتجاوز (بوابة العشوري) عند مفرق وادي عدي حاليا في يوما ما .. الا ان مسقط امتدت فوصلت بركاء غربا وصور شرقا !! وباتت منطقة ميناء الفحل ومصفأتها وخزانات النفط فيها ومرافق التصدير في قلب العاصمة مسقط !! مسببة الازعاج وانبعاث روائح الزيت الخام الكريه والمؤذي في بعض الاوقات لمسافات كيلومترات عديدة علاوة على الزحمة والارباك الذي تسببه ناقلات النفط المنطلقة يوميا من المنطقة والعائدة اليها. وقد قبلنا بذلك الوضع على أساس انه من تخطيط العهد السابق وقصر نظر شركة نفط فكرت فقط في استغلال اجمل بقعة على طول سواحل السلطنة لتنشأ مركزها ومرفأ التصدير ومستعمرة لموظفيها !! وطمعت في ان تحصل على المصفأة فاقترحت اقامتها في وسط مسقط لتزيد الطين بلة !!؟؟
ولكن هل نستطيع اليوم وفي هذا الوقت الذي يفترض فيه ان نكون متشبعين حتى النخاع بتجاربنا واخطائنا السابقة وما اكثرها وان نكون قد اكتسبنا الحكمة والدراية ليس من تجاربنا فقط بل ومن تجارب واخطاء الدول الاخرى في التخطيط السليم للحاضر والمستقبل القائم على خطط محكمة تكفل للجميع العمل والحياة في بيئات سليمة .. وتضع صحة الانسان ورفاهيته قبل ارباح المصانع وجيوب الهوامير . ولعله عندما نولي البيئة اهتماما متميزا بتأسيس وزارة مختصة بذلك فأننا على علم ولاشك بالتحديات التي نواجهها في مساعينا للتطور وتنويع مصادر الدخل ، ولكن الناظر للامور يرى غير ذلك والتخبط واضح في صحار التي وان جاء تطويرها على البعض بالفائدة الا انه تسبب في شقاء آخرين بسبب التلوث كاهالي لوى وغيرها من القرى.
والمنطقة الاخرى التي تشهد التغيير والخراب البيئي فهي الدقم التي من اجل الحوض الجاف جرى التضحية باجمل الشواطيء واغناها بالثروة السمكية وبمسطحات ضحلة شاسعة تتكاثر الاسماك الصغيرة والقشريات فيها. ولا ادري كيف تصلح منطقة ضحلة المياه لايزيد عمقها على الارجح خمسة امتار او اكثر قليلا لتصبح ميناءا وحوضا لاصلاح السفن العملاقة ؟؟ ولعل جزء كبير من ميزانية المشروع سيذهب لشق قناة عميقة تسمح للسفن بالوصول للميناء بينما المياه العميقة تعانق معظم شواطئنا !!؟؟ .. على أية حال جاء اختيارها من المخططين لتكون موقعا لميناء ولحوض جاف ! والادهى من ذلك اقامة محطة لتوليد الطاقة اللازمة للمشروع باستخدام الفحم الحجري بعد ان فرطنا بالغاز ! فهل نحن فعلا نضع الاوادم أي البشر قبل المصانع ام العكس ؟؟
Sep 23, 2008
Sep 18, 2008
هل بدأ تطهير مسقط من العمران المخالف ومن يقف وراءه ؟؟
لعل اشهر عمارة اليوم في مسقط هي العمارة المخالفة للقوانين على طريق المطار والتي تسبب بانيها في خراب داره وبات علكة في افواه المتشمتين ، وفقدانه لم يقتصر على العقار بل منصبه ايضا وفوق ذلك كله سمعته . وبات منظر الاليات الثقيلة وهي تزيح طوابقها المزينة بالرخام مثير لسرور الكثيرين الذين يرون ان العدل قد تحقق ويمنون النفس بمزيد من هذه المناظر السارة ، التي لاشك انها ان اسعدت الشعب ، الا انها تقض مضجع مئات ان لم يكن الاف المخالفين في السلطنة من الهوامير وحتى صغار العومة ! بالاضافة طبعا للمرتشين والفاسدين من اصحاب المراكز والوظائف التي مررت المعاملات غير القانونية .
في الحارة التي اسكن فيها المخالفات مستمرة ومتواصلة حتى كتابتي لهذا المقال ! فلم يبقى شبر الا وقد قامت عليه عمارة سكنية تجارية مخالفة للمخططات وجميع القوانين وتفوح منها بل وتزكم الانوف روائح الواسطة والفساد .. فبينما في الاصل حارتنا مخططة على شكل مستطيلات لبناء المساكن فقط بات الدخول اليها الآن صعبا وخطيرا على اهلها لزحمة السيارات وضجيجها امام العمارات بلا مواقف التي نبتت بين ظهرانينا كالفطر السام !
المضحك ان الجميع في العاصمة متورط في مسالة المخالفات والتجاوزات ولو تم تطبيق القانون بحذافيره وهو ما نحلم به سنرى مسقط وقد عاد لها جمالها ورونقها وحدائقها ومتنزهاتها وشواطئها وعادت تلالها وجبالها جميلة تسر الناظر وتسعد محبي البيئة . وشخصيا اتمنى ازالة جميع المباني المخالفة للقوانين وتلك التي تشوه التلال والجبال وازاحة شارع الحب باكمله ووقف تحويل متنزهات القرم وكلبوه وريام وغيرها لفنادق ومنتجعات وازاحة المبنى القبيح المستطيل الذي بنى على الحدائق المحاذية للشارع العام بالقرب من وزارة الخارجية .. فما الذي ترونه انتم بدوركم مخالفا وينبغي ازالته ؟؟
في الحارة التي اسكن فيها المخالفات مستمرة ومتواصلة حتى كتابتي لهذا المقال ! فلم يبقى شبر الا وقد قامت عليه عمارة سكنية تجارية مخالفة للمخططات وجميع القوانين وتفوح منها بل وتزكم الانوف روائح الواسطة والفساد .. فبينما في الاصل حارتنا مخططة على شكل مستطيلات لبناء المساكن فقط بات الدخول اليها الآن صعبا وخطيرا على اهلها لزحمة السيارات وضجيجها امام العمارات بلا مواقف التي نبتت بين ظهرانينا كالفطر السام !
المضحك ان الجميع في العاصمة متورط في مسالة المخالفات والتجاوزات ولو تم تطبيق القانون بحذافيره وهو ما نحلم به سنرى مسقط وقد عاد لها جمالها ورونقها وحدائقها ومتنزهاتها وشواطئها وعادت تلالها وجبالها جميلة تسر الناظر وتسعد محبي البيئة . وشخصيا اتمنى ازالة جميع المباني المخالفة للقوانين وتلك التي تشوه التلال والجبال وازاحة شارع الحب باكمله ووقف تحويل متنزهات القرم وكلبوه وريام وغيرها لفنادق ومنتجعات وازاحة المبنى القبيح المستطيل الذي بنى على الحدائق المحاذية للشارع العام بالقرب من وزارة الخارجية .. فما الذي ترونه انتم بدوركم مخالفا وينبغي ازالته ؟؟
Sep 12, 2008
لماذا فشل العرب في اكتشاف العلوم الحديثة!؟
مع انتظار العالم لما ستسفر عنه تجربة محاكاة الانفجار الكوني العظيم وهي النظرية التي يقول عدد من العلماء انها ادت لنشوء الكون والتي يعتبرها الكثيرون اهم تجربة علمية يتم اجراءها في تاريخ العلوم الحديثة .. يتبادر لذهني سؤال قديم جديد .. اين نقف نحن المسلمون من العلوم الحديثة والاكتشافات العلمية الغربية المتوالية ونحن نجلس القرفصاء مشاهدين !
---------------لماذا فشل العرب في اكتشاف العلوم الحديثة!؟
فهد عامر الاحمدي
ما زلت عاشقاً لكل ما يتعلق بالحضارات القديمة والثقافات العريقة.. ما زلت أقرأ عن إنجازات البابليين والفراعنة والصينيين والإغريق والرومان والعرب. ومن خلال هذه القراءات أيقنت ان لكل أمة ساعتها الذهبية التي تتألق فيها ثم تترك الدور لغيرها من الأمم (.. وغالباً إلى الأبد!!).
ما لم أفهمه بحق هو:
- لماذا فشلت الحضارات القديمة في اكتشاف وتطبيق المنجزات العلمية الحديثة!؟
- لماذا لم تترجم أي من الأمم القديمة اكتشافاتها العلمية إلى (سيارة وطيارة وأدوات كهرباء مفيدة)!؟
- وفي المقابل: لماذا ظهرت المنجزات العلمية الحديثة في أوروبا دون غيرها من الأمم!؟
- لماذا تجاوزت النهضة الأوروبية الحديثة حدودها المحلية وانتشرت في العالم أجمع!؟
.. (بصراحة) ما زالت أفكاري الخاصة مترددة حيال هذا الموضوع - وبالتالي لا أفضل الحديث عنها قبل عشر سنوات من الآن.. غير ان هناك كتاباً قد يجيب على هذه الأسئلة يدعى فجر العلم الحديث بين الإسلام والصين والغرب (وهو من تأليف البروفيسور الأمريكي توبي هف وصدرت طبعته الثانية برقم 260ضمن سلسلة عالم المعرفة الكويتية).
ومن سياق هذا الكتاب يتضح إعجاب البروفيسور هف بالحضارة العربية - وفي نفس الوقت - عتبه على هذه الحضارة بسبب عجزها عن اتخاذ (الخطوة الأخيرة) واكتشاف الإنجازات العلمية الحديثة. ففي معظم الفصول (يخرج عن الموضوع) ويكيل المديح لإنجازات العرب العلمية ثم يعود لالقاء اللوم على الثقافة والمجتمع العربيين لعجزهما عن تطبيق وتفعيل هذه الاكتشافات - كما فعلت أوروبا لاحقاً - .. والقضية الأساسية التي يناقشها هف ليست من سبق من - ولا أي حضارة استفادت من الأخرى - إنما العوامل الاجتماعية والثقافية التي كبحت جماح العلم في الحضارات القديمة وتقدمت به إلى وضعه الحالي في أوروبا الحديثة.
ورغم ان الكتاب لا يضم (قائمة بالأسباب) التي قادت لهذا الوضع إلاّ أنني - من خلال قراءتي الخاصة - أستطيع تلخيص النقاط التالية:
÷ معظم الحضارات القديمة كانت تحارب الاكتشافات العلمية التي تعارض المنهج الثقافي والعقائدي السائد في مجتمعها (وهو ما حصل أيضاً في أوروبا زمن العصور الوسطى).. أما في أوروبا الحديثة فبدأ الوضع (معكوساً) حيث التمرد على الكنيسة والأفكار اللاهوتية القديمة فتحا المجال للبحث الحر والمنافسة المفتوحة بعيداً عن سلطة الرقيب السياسي والديني!
÷ أيضاً الحضارات القديمة تميزت بخصوصية محلية راسخة وحدود ثقافية ضيقة أعاقت انتشارها عالمياً؛ فالطب الصيني والعربي مثلاً لايزالان محصورين في مناطقهما الاقليمية لاعتمادهما على أفكار غيبية ومعتقدات محلية خاصة.. أما في أوروبا فظهرت النتائج العلمية بشكل مجرد ومحايد بفضل مساهمة بلدان وقوميات كثيرة في صنعها (فالثورة الحديثة في علم الفلك مثلاً ساهم فيها كوبرنيكوس البولندي وجاليليو الإيطالي وبرهيه الألماني ونيوتن الإنجليزي)!!
÷ وتنوع المساهمين في هذه النهضة - بالإضافة إلى التمرد على الأفكار اللاهوتية القديمة - جعل الأوروبيين يتميزون عن بقية الأمم (ليس في المساهمة العلمية بحد ذاتها) بل في ثقافة البحث، ومنهجية العمل، وحيادية الطرح، وبلورة ما يعرف بـ "مؤسسات البحث العلمي" الضخمة.
÷ أيضاً استمرت النهضة الأوروبية الحديثة لفترة طويلة نسبياً (تجاوزت السبعمائة عام) الأمر الذي جعلها تتفاعل وتعاصر ثورات فكرية واقتصادية مختلفة. فالنهضة الأوروبية تبدو كنهضة "صناعية رأسمالية" أكثر منها نهضة "ثقافية فكرية" كالتي ميزت الحضارات الشرقية.. ويعود السبب إلى تلاقي "الثورة العلمية" هناك مع "الثورة الصناعية" وبالتالي تبلور فكرة الإنتاج الصناعي وتسويق السلعة على عامة الناس.. وفي المقابل اخترع ابن الهيثم الكاميرا (أو الغرفة المظلمة) واخترع عباس بن فرناس الطائرة ولكن (ماذا بعد!؟) كلا الاختراعين بقي مجهولاً وغير مستعمل لغياب فكرة التصنيع والتسويق الموسع!
على أي حال.. قد لا يقدم الكتاب إجابة شافية لسؤالنا الأساسي (الذي عنونا به المقال) ولكنه يصبح مفيداً وأكثر شمولية إن أعدنا صياغة السؤال على النحو التالي:
لماذا نجح الغرب عموماً - دون بقية الأمم - في تطبيق العلوم الحديثة؟
المصدر :
http://www.alriyadh.com/2004/08/08/article13988.html
Sep 1, 2008
تقديم رأس بن دارس قرباناً على مذبح عمان تل !
يبدو ان مساحة الحرية التي توهمتها لم تكن سوى سرابا .. او بالاحرى مصيدة او فخا ! .. احكم وضعه (الصيادون) الذين يترصدون بالسبلة وبرموزها وكتابها .. ولم يأتي التحقيق مع الاخ بن دارس الذي اختير بحكم نزاهته وحياده وصدقه مفاجئا لي وذلك لانهم يروجون اصلا للمتطرفين ولا يرون تحديا او تهديدا من المعتدلين ! ولعله وكما يبدو يأتي ضمن تحقيقات مماثلة اجريت مع بعض من كتاب الاعمدة والمقالات في الصحف المحلية ومحاولة تكميم اقلامهم بتعهدات وشروط.
ولن نتطرق هنا لموضوع الصح والخطأ في تصرف اخينا العزيز بن دارس .. فالمسألة واضحة والمسرحية محبكة وفصولها معروفة ، ولكن في أساس المشكلة وجوهرها وهو وجود السبلة من عدمها .. فاما ان يسمح لنا بحرية التعبير وبشكل حضاري وقانوني ومكشوف .. واما ان تتحمل الجهات المعنية ويتحمل مسؤوليها مايطرح في السبلة من قبل جميع الاعضاء المختفين وراء اسمائهم المستعارة .. المادة ٦١ او غيرها من القانون الحديث الذي يجهله ٩٩٪ من كتاب المنتديات العمانية .. لن تثني الصالح والطالح من التعبير الصادق وحتى التلفيق المسيء .. ولعل المستاؤون من عمان تل كثيرون ليس في السبلة فقط ولكن على الواقع وفي عُمان باكملها ولو طرحت الشركة استبيانا عاما عن رأي الناس فيها لكان افضل من الجري وراء من اتهمها بالفساد .. وتقديم رأس بن دارس قرباناً على مذبح عمان تل !
ولن نتطرق هنا لموضوع الصح والخطأ في تصرف اخينا العزيز بن دارس .. فالمسألة واضحة والمسرحية محبكة وفصولها معروفة ، ولكن في أساس المشكلة وجوهرها وهو وجود السبلة من عدمها .. فاما ان يسمح لنا بحرية التعبير وبشكل حضاري وقانوني ومكشوف .. واما ان تتحمل الجهات المعنية ويتحمل مسؤوليها مايطرح في السبلة من قبل جميع الاعضاء المختفين وراء اسمائهم المستعارة .. المادة ٦١ او غيرها من القانون الحديث الذي يجهله ٩٩٪ من كتاب المنتديات العمانية .. لن تثني الصالح والطالح من التعبير الصادق وحتى التلفيق المسيء .. ولعل المستاؤون من عمان تل كثيرون ليس في السبلة فقط ولكن على الواقع وفي عُمان باكملها ولو طرحت الشركة استبيانا عاما عن رأي الناس فيها لكان افضل من الجري وراء من اتهمها بالفساد .. وتقديم رأس بن دارس قرباناً على مذبح عمان تل !
Subscribe to:
Posts (Atom)