رغم الحزن الشديد والغضب الذي ينتابني كلما قرأت او سمعت عن وفاة طفل او طفلة نتيجة حوادث الاهمال التي يذهبون ضحية لها .. يتبادر لذهني سؤال .. من المسؤول او المسؤولين .. من يجب علينا ان نوجه اللوم لهم ونعاقبهم !؟ فالمرحوم بأذن الله عبد العزيز أبن الرابعة خرج ليلعب واختفى ليعثر على جثته متعفنة ومحشورة في سيارة عند بيت الجيران ! وطفلة في ذات السن نامت في المقعد الخلفي لسيارة ذويها الذين نسوها عند عودتهم .. اعتقادا منهم انها نزلت مع اخوانها !؟ .. واكتشفوا بعد ساعات من البحث والسؤال جثتها وقد فارقت الحياة مختنقة في السيارة امام المنزل !! وصبيان من مدرسة في بهلا جاءا في زيارة لمسقط فلقيا حتفهما غرقا على شاطىء القرم !؟ وأب مسرع للعمل صباحا لم يلحظ فلذة كبده ابنه الصغير يلعب على دراجته في الخلف فصدمه عند العودة للوراء .. فمات المسكين فورا لاصابته في الرأس !؟ و و و .. تتعدد الحوادث التي لم احصل على احصائية رسمية لها بسبب اهمال الاهل عن جهل وقلة احتراز في معظم الاحيان فيذهب الملائكة ضحايا لها !! فما العمل ؟؟ بحثت عن قانون حماية الطفل العماني ولكني لم استطع تحميله .. ولا اعتقد انه يختلف عن القوانين العالمية التي تلزمنا افرادا وحكومات بحماية الاطفال الذين يحتاجون لها الى ان يبلغوا سن الرشد عند الثامنة عشرة من عمرهم .
عودة للسؤال .. من المسؤول وما العقاب ؟ طبعا لكل حادث ظروفه .. ولكن عدم مراقبة الاطفال في قضية المرحوم عبد العزيز هل تعد جريمة اهمال ؟ وعدم ملاحظة نوم الطفلة في الكرسي الخلفي للسيارة ونسيانها من جميع افراد العائلة وبالذات الاب والام الا يعد جريمة ؟ غرق الصبيان من بهلا على شاطيء القرم الا يعد اهمالا تسبب في مأساة مروعة وان تعذر لمن يوجه اصبع الاتهام ؟ وماذا نقول عن الاب الذي دهس ابنه لاستعجاله وعدم ملاحظته لطفله خلف السيارة .. اهمال ام قضاء وقدر ؟ .. دعوة للنقاش الجاد للوصول لاجوبة تحدد من يتحمل المسؤولية ؟؟
No comments:
Post a Comment