كلما ارى العمال الوافدون يعانون ويتعذبون وهم يعملون تحت شمس الظهيرة اللاهبة والرطوبة الخانقة وانا في سيارتي المكيفة المريحة اشعر بالخوف واتوجس ان يرميني احد العمال الوافدين الذين يكابدون ويجاهدون للبقاء احياء بحجر نتيجة ما يحمله في قلبه من ضيم !!
ما جرى في الكويت والامارات وغيرها من مظاهرات للعمالة الوافدة الغاضبة والناقمة على استغلالها الذي لا يختلف اطلاقا عن الرق والاستعباد مبرر وصحيح ومنطقي فالظلم لا يمكن السكوت عليه .. رغم ان لجوئهم للعنف والتخريب لم يكن له داع اطلاقا ولكن عند هيجان المشاعر وتدفق الغضب في الشرايين يفقد المظلومون عقولهم .وهنا احذر وانذر مسؤولينا بأن يتداركوا الوضع سريعا ويعملوا باسرع ما يمكن على اصلاحه ورفع المعاناة والظلم عن كاهل العمال جميعا وافدين ومقيمين .. ففي ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة الصعبة لا يمكن السكوت عن الضيم والظلم للحظة .. وعليكم ان تتذكروا ان «ثورة البنغال» التى وقعت في الكويت مرشحة للحصول عندنا ايضا وان كانت على الارجح ستكون «ثورة الهنود» .
No comments:
Post a Comment