نقلا عن جريدة عُمان
عدد اليوم الرابط : http://www.omandaily.com/business/business2.htm
(١) اليوم ..التوقيع على اتفاقية للمحافظة على الشعاب المرجانية
توقع وزارة الزراعة والثروة السمكية اليوم على اتفاقية تنفيذ مشروع تأهيل شدود الصيادين التي تستخدم بديلا عن الشعاب المرجانية الطبيعية في مجال صيد الاسماك. يوقع الاتفاقية نيابة عن وزارة الزراعة والثروة السمكية سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة للثروة السمكية. وسوف يتم بموجب الاتفاقية تزويد الصيادين المحترفين بمواد غير ضارة بالبيئة البحرية تساعدهم في عمليات الصيد بدلا عن استخدام المواد الضارة مثل الاعمدة الحديدية واطارات السيارات وغيرها من المواد الضارة التي تستخدم كبديل للشعاب الصناعية المرجانية التي تصنع من القوالب الاسمنتية التي تعد شبيهة بالشعاب الطبيعية التي تتكاثر حولها الاسماك.
هل يمكن لأي من الاخوة الصيادين ان يعرفنا على شكل شدود الصيادين هذا ؟ .. والذي يستخدمونه بديلا للشعاب المرجانية الطبيعية !! ومع من وقع وكيل الوزارة للثروة السمكية اتفاقية الشدود هذه ! .. واخيرا منذ متى يستخدم صيادونا الحرفيين الاعمدة الحديدية واطارات السيارات والمواد الضارة للصيد ؟؟ وما علاقة صيادينا ببدائل الشعاب المرجانية والقوالب الاسمنتية ؟؟ .. استغرب من كاتب الخبر ومن المحرر اقحام الصياد في امور لا علاقة له بها ! .. هذا الخبر تحول الى لغز نتيجة الصياغة السيئة العشوائية.
(٢) أسعار المواد الغذائية وإيجارات المساكن تبقى عند مستوياتها المرتفعة
معدل التضخم يسجل هبوطا طفيفا بنهاية مايو الماضي
سجل معدل التضخم في السلطنة بنهاية مايو الماضي هبوطا طفيفا ليبلغ 4,4 بالمائة مقارنة بـ 4,5 بالمائة في نهاية ابريل و4,6 بالمائة في نهاية مارس إلا انه لا يزال أعلى من مستواه في نهاية العام الماضي والبالغ 3,2 بالمائة كما انه اعلى من مستواه في نهاية مايو من العام الماضي والبالغ 3 بالمائة.
وجاء هبوط معدل التضخم على الرغم من بقاء مستويات أسعار المواد الغذائية وإيجارات المساكن عند مستوياتها المرتفعة المسجلة في نهاية ابريل الماضي والتي تعد مستويات مرتفعة مقارنة بمستوياتها في نهاية مايو من العام الماضي.
وأشارت النشرة الاحصائية الشهرية الصادرة عن وزارة الاقتصاد الوطني إلى بقاء معدل التضخم للمواد الغذائية والمشروبات والتبغ عند مستوى 9,1 بالمائة وهي أعلى نسبة في القطاعات التسعة التي يضمها الميزان القياسي لأسعار المستهلكين في السلطنة والذي تشغل فيه المواد الغذائية والمشروبات والتبغ نسبة 30,385 بالمائة.
وكان معدل التضخم للمواد الغذائية والمشروبات والتبغ قد بلغ 3,9 بالمائة في نهاية مايو من العام الماضي.
وارتفع معدل التضخم لايجار المساكن والكهرباء والوقود مع نهاية مايو الماضي إلى 4,7 بالمائة مقارنة بـ 4,5 بالمائة في نهاية ابريل، ولا يزال هذا المعدل أعلى بكثير من مستواه في نهاية مايو من العام الماضي والبالغ 0,3 بالمائة.
بالاحمر .. تعبنا من كثر التكرار ...... والحاصل أذن من طين وأذن من عجين !!
(٣) النخلة توفر فرص عمل مؤقتة للشباب
موسم التبسيل .. عائد مادي جيد بوادي بني خالد
بطبيعة الصيف الحار ويأتي معه تباشير القيظ الممتع بوجود الرطب والحصاد مع الشباب ووجود ثمرات النخيل بكل أنحاء السلطنة ففي وادي بني خالد يوجد الصيف فرص عمل مؤقتة للشباب العماني الطموح في استغلال وقت فراغه ومن الجانب الآخر مردود مادي وذلك بالأجر اليومي أو ما يسمى محليا (النحوه) والمتعارف عليه إلى ما بعد الواحدة ظهرا.
ففي وادي بني خالد يختلف هذا الموسم عن غيره حيث بدأ مبكرا نظرا لتوافد الشباب بانتهاء الدراسة ومنهم من خرج في إجازة اعتيادية إذا كان موظفا ليجعل شهري الصيف يكونا وقت جهد ليكون عونا له في الشتاء من تجميع البسور والتمور وأعلاف الحيوانات (الحشف) وغيرها وهذا يأتي من اهتمام المزارعين بالنخلة ورعايتها طوال الأشهر الماضية مما يجعل وقت الحصاد يحتاج أكثر من يد عاملة في الوقت نفسه.
«عمان» التقت مع احد المزارعين ومنتجي البسور والتمور بالولاية الذي أكد لنا انه يهتم بالأيدي العاملة الوطنية لمساعدته في وقت الصيف حيث قال الشيخ عامر بن محمد المصلحي احد المزارعين اللذين يستأجرون الشباب لفترات تصل إلى عشرة أيام تقريبا وربما يزيد عن ذلك.
وقال الشيخ عامر المصلحي انه من بداية دخول موسم القيظ والنخلة التي رعيناها فترات طويلة أصبحت تحتاج إلى وقت أكثر من عامل بدايتها من التنظيف ( الغفاف ) وهي عمليه ما قبل الحداد بتنظيف الأغصان والأوراق اليابسة حتى لا تأخذ وقتا في عملية جني الثمار مما استدعى ثلاثة أشخاص لعدة أيام منهم من يقوم بطلع النخيل ومنهم من يقوم بجمع تلك الأغصان لكي نستطيع صنع مسطح خشبي (الدعون).
وأضاف الشيخ عامر بعدها يتم عملية تنظيف الأغصان من الشوائب (الخوص) ومن ثم يتم إيداعها تحت الماء لمدة خمسة أيام وبعدها لا بد من استئجار شخصين لكي تتم عملية ربطها وتسمى شك الدعون.
وأضاف الشيخ عامر المصلحي بعد ذلك يأتي موسم الحصاد والمعروف محليا (الجداد) فهنا استأجر ما لا يقل عن عشرة عمال بين جداد ومشرف التبسيل وطباخ البسر وناقل الثمار من المزرعة إلى مكان الطبخ (التركبة) وهكذا حتى يتم تنشيف وجمع البسور من أماكن التجفيف وغيرها لمدة فترة القيظ.
بعد ذلك التقينا مع عدد من الشباب المتحمسين في البحث عن العمل اليومي (النحوه) حيث قال سعيد بن سالم المصلحي من قرية القرية إنني طوال فترة القيظ أحاول أن اشغل وقتي في النخلة والتبسيل حيث يعتبر هذا الوقت ثمين حيث يعتبر لقاء سنويا بالأصدقاء بفترة أطول نظرا لوجودهم في العمل والتبسيل في آن واحد.
وأضاف سعيد المصلحي أحيانا لا نعرف الراحة نعمل لعشرة أيام متتالية نظرا لزيادة الطلب على الشباب وخاصة بعد تفضيل أصحاب المزارع للشباب العماني المتحمس في اشغال وقت فراغه.
وعن الوقت قال سعيد اعمل من الساعة الخامسة فجرا وأستمر حتى الرابعة بعد العصر لكن في الغالب للواحدة وننهي العمل المطلوب منا بحكم وجود اغلب الشباب في المرحلة.
«اللغط» اعلاه هو محاولة صياغة لخبر عن بدء موسم التبسيل في وادي بني خالد ومشاركة الشباب في اعمال جمع الثمار ومن ثم غليها .. فتجفيفها .. استرعت انتباهي كلمة .. صنع مسطح خشبي (الدعون) . تصور لو ان الجريدة وقعت في يد قاريء للعربية من تونس او جزر القمر .. هل تعتقد ان باستطاعته فك رموز هذا الخبر الذي من المفترض ان يكون مكتوبا باللغة العربية !!
Jul 21, 2007
Jul 13, 2007
نصيحة من القلب لابناء بلدي
كم هو محزن ما آل اليه بعض من شبابنا العرب .. حتى اصبحوا يكرهون بعضهم البعض ويتحينون الفرصة للنيل من بعضهم البعض .. اعتقدت في السابق ان الرياضة تجمعنا وتجمع جماهيرنا ببعض ولكن الظاهر ان المرضى والحاقدين يستغلون هذه المناسبات لبث بذور الفتنة والكراهية بين الاشقاء .. فالمتتبع للتعليقات التي تلي خبر مباراة من مباريات كأس آسيا في المواقع المنتشرة على الشبكة سيصدم من الوقاحة وقلة الادب التي يبديها البعض تجاه الآخر وبالذات تجاه الفرق المهزومة .. والمشكلة ان هذه المواقع غير قادرة حتى على شطب الكلمات النابية والتعليقات القذرة .. وكأنها تستمتع بما يدور بين الاشقاء .. كما يستغل مغرضون آخرون المواقع للوقيعة بين مشجعي بلدين ما بالشتم والاهانة باسماء مستعارة من البلدين فيزيدون من النار اشتعالا والحقد انتشارا وهم يستمتعون. لذا اطالب الاخوة وبالذات اخواني وابناء بلدي بالترفع عن مستوى هؤلاء المرضى وعدم الرد والمشاركة والاهتمام بشأننا لوحدنا حتى نقطع دابر هذه الحثالات المصابة بداء الكراهية وفيروس الحقد. ولنتذكر اننا عمانيون نتميز بالاخلاق والاداب الرفيعة والمحبة ومهما حصل لابنائنا اللاعبين في كأس آسيا فهم في قلوبنا الافضل والاغلى. وشعارنا سيفين والخنجر عمانية .
Jul 12, 2007
متى يكون لنا جواد أصيل ؟؟
نعم .. كلنا مذنبون .. الجماهير واللاعبين والمدربين والاداريين والمسؤولين .. افرطنا في التفاؤل وطبلنا للتعادل مع استراليا كأننا تعادلنا مع الارجنتين ! .. وصورنا للجميع اننا سنهزم التايلنديين الصغار بكل سهولة .. لاننا وقفنا امام عمالقة استراليا .. لاعبونا وهم الصف الاول لا يتعلمون من تجاربهم السابقة ولا ادري السبب ويعودون ليكرروا نفس الاخطاء .. هل هو استهزاء بالمسؤولية ام يعتبرون مشاركتهم في بطولة آسيا رحلة ترفيهية ؟ .. الا يعرفون ان خصومهم القادمون يراقبون ويتعلمون ليواجهوهم ويلعبوا على نقاط ضعفهم ؟ وننساق نحن وراء كل فوز وحتى تعادل لنطبل ونهول ونزيد من نفخهم بثقة زائدة .. ندفع ثمنها في النهاية .. متى يكون لنا جواد أصيل يكمل السباق دوما للنهاية ولا يتعثر ؟ متى ؟
Jul 11, 2007
ما تحقق معجزة بحق وحقيقي
ملاحظة : لم يسبق لي ان كتبت مقالا استعرض فيه منجزات السلطنة وتحولها من بلد متخلف عن ركب التطور ومنقسم على نفسه تسري في اوصاله الامراض والجهل والتخلف وتنعق في سمائه الغربان .. كلما اتذكر تلك الايام وبؤسها يعود قلبي يتألم .. ولعل ما يؤلم اكثر عندما ينتقد البعض من الجيل الحالي او جيل ما بعد النهضة الذين لم يعانوا او يمروا بتلك التجربة ماتم من انجازات وتطور في جميع المجالات وذلك بدءا من العدم .. ورغم اننا نعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية الا ان ذلك لا يشفع لنا ابدا وباي شكل من الاشكال عدم الاعتراف بفضل الدولة وقائدها علينا والسؤال كالبلهاء ماذا قدمت لنا وماذا ارست للاجيال القادمة ؟
ما تحقق معجزة بحق وحقيق
سأل الطفل جده الذي ناهز السبعين من عمره .. احكى لي شيئا عن حياتك وطفولتك ياجدي ؟ .. هل كنتم مثلنا ؟ .. هل توفر لكم ما يتوفر لنا ؟ .. استغرب الجد سؤال حفيده وعادت به الذكريات للايام الخوالي وطفولته .. فقال .. لا يا ولدي لم تتوفر لنا أيا من الامور المتوفرة لكم الآن .. فبالاضافة للفقر والجوع كان المرض المتمثل في الملاريا وغيرها يلازمنا ويهد من نشاطنا ولم نكن نحصل على العلاج .. فيموت معظمنا في سن مبكرة وكانت نسبة وفياتنا هي من اعلى النسب في العالم والمحظوظ الذي يجتاز الطفولة دون عاهة او فقدان للبصر نتيجة مرض التراخوما .
وقد عمل معظمنا في الزراعة واخرون في الصيد والرعي وبعض الحرف البدائية .. وهي مهن مضنية لم تحسن من احوالنا اطلاقا .. فبقينا دوما نهبا للمرابين من التجار واصحاب الاراضي والشيوخ المتسلطين الذين كانوا يأتون على معظم حصادنا.
ولم تكن عندنا مدارس نظامية فكانت الامية والجهل مستشري بيننا والمحظوظون الذين استطاع اهلهم الحاقهم بمدارس القرأن .. ولم تكن لدينا طرق ولا موانيء ولا اتصالات ولا اسواق ولا صناعات ولا جامعات ولا علاقات بدول العالم .
وكنا نعيش في سجن كبير .. ينخر فينا الجهل والمرض .. كنا كالاموات الاحياء . وكنا نتحين الفرصة للهرب من وطننا بشتى الطرق والوسائل للبحث عن مصادر رزق وحياة كريمة في دول الخليج وافريقيا .. وقد عملنا كعمال بناء وبيادير وحراس وخدم .. وكانت بعض المجتمعات تحترمنا وبعضها الآخر يسخر منا .. مع ذلك تحملنا الضيم والقهر وعملنا على ايجاد الفرص للآخرين للهروب من سجن التخلف والجهل والمرض الكبير.
وكانت مظاهر التحضر في طول البلاد وعرضها عبارة عن مدرستين ابتدائيتين ومستشفى متواضع خاص ببعثة تبشير امريكية وسبع كيلومترات من شارع مرصوف يربط معسكر بيت الفلج بمسقط .. ما عدا ذلك لم يكن هناك شيء بتاتا!
ولكن شاء الله ولطف وقدر فتولى مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم مقاليد الحكم وباشر فورا ومن أول بيان او بالاحرى وعدا له في تغيير وجه عمان البائس المجهول وبدأت عملية تنمية سريعة وعجيبة كالقصص الخيالية فتحولت عمان المتخلفة المريضة والمقسمة على نفسها الى دولة متحضرة متماسكة من اقصاها لاقصاها .. تناهز في نهضتها وتساير في عقود ثلاثة قصيرة .. دول سبقتنا في التعمير والنهضة بمائة سنة .
وعندما اتذكر الماضي المظلم وطفولتي القاسية وارى الحاضر وبهائه واراك انت ياحفيدي في صحة ونضارة .. لا اجد نفسي الا متضرعا بالدعاء للمولى القدير على ما آل اليه حالنا وعلى ما اغدق به من نعمة على الجميع وداعيا ايضا بطول عمر سلطاننا المحبوب قابوس .. الذي استطاع ان يقودنا ويضعنا على خريطة العالم من جديد.
للمتشائمين والناقمين والمرضى النفسيين الذين لا يعجبهم العجب دعوة لقراءة كتب الاحصاء السنوية والتقارير الدولية التي تحكي بالتفصيل ما تم انجازه على ارض السلطنة من انجازات وما يجرى انجازه وانشائه للمستقبل وللاجيال القادمة وكفى نعيقا.
ما تحقق معجزة بحق وحقيق
سأل الطفل جده الذي ناهز السبعين من عمره .. احكى لي شيئا عن حياتك وطفولتك ياجدي ؟ .. هل كنتم مثلنا ؟ .. هل توفر لكم ما يتوفر لنا ؟ .. استغرب الجد سؤال حفيده وعادت به الذكريات للايام الخوالي وطفولته .. فقال .. لا يا ولدي لم تتوفر لنا أيا من الامور المتوفرة لكم الآن .. فبالاضافة للفقر والجوع كان المرض المتمثل في الملاريا وغيرها يلازمنا ويهد من نشاطنا ولم نكن نحصل على العلاج .. فيموت معظمنا في سن مبكرة وكانت نسبة وفياتنا هي من اعلى النسب في العالم والمحظوظ الذي يجتاز الطفولة دون عاهة او فقدان للبصر نتيجة مرض التراخوما .
وقد عمل معظمنا في الزراعة واخرون في الصيد والرعي وبعض الحرف البدائية .. وهي مهن مضنية لم تحسن من احوالنا اطلاقا .. فبقينا دوما نهبا للمرابين من التجار واصحاب الاراضي والشيوخ المتسلطين الذين كانوا يأتون على معظم حصادنا.
ولم تكن عندنا مدارس نظامية فكانت الامية والجهل مستشري بيننا والمحظوظون الذين استطاع اهلهم الحاقهم بمدارس القرأن .. ولم تكن لدينا طرق ولا موانيء ولا اتصالات ولا اسواق ولا صناعات ولا جامعات ولا علاقات بدول العالم .
وكنا نعيش في سجن كبير .. ينخر فينا الجهل والمرض .. كنا كالاموات الاحياء . وكنا نتحين الفرصة للهرب من وطننا بشتى الطرق والوسائل للبحث عن مصادر رزق وحياة كريمة في دول الخليج وافريقيا .. وقد عملنا كعمال بناء وبيادير وحراس وخدم .. وكانت بعض المجتمعات تحترمنا وبعضها الآخر يسخر منا .. مع ذلك تحملنا الضيم والقهر وعملنا على ايجاد الفرص للآخرين للهروب من سجن التخلف والجهل والمرض الكبير.
وكانت مظاهر التحضر في طول البلاد وعرضها عبارة عن مدرستين ابتدائيتين ومستشفى متواضع خاص ببعثة تبشير امريكية وسبع كيلومترات من شارع مرصوف يربط معسكر بيت الفلج بمسقط .. ما عدا ذلك لم يكن هناك شيء بتاتا!
ولكن شاء الله ولطف وقدر فتولى مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم مقاليد الحكم وباشر فورا ومن أول بيان او بالاحرى وعدا له في تغيير وجه عمان البائس المجهول وبدأت عملية تنمية سريعة وعجيبة كالقصص الخيالية فتحولت عمان المتخلفة المريضة والمقسمة على نفسها الى دولة متحضرة متماسكة من اقصاها لاقصاها .. تناهز في نهضتها وتساير في عقود ثلاثة قصيرة .. دول سبقتنا في التعمير والنهضة بمائة سنة .
وعندما اتذكر الماضي المظلم وطفولتي القاسية وارى الحاضر وبهائه واراك انت ياحفيدي في صحة ونضارة .. لا اجد نفسي الا متضرعا بالدعاء للمولى القدير على ما آل اليه حالنا وعلى ما اغدق به من نعمة على الجميع وداعيا ايضا بطول عمر سلطاننا المحبوب قابوس .. الذي استطاع ان يقودنا ويضعنا على خريطة العالم من جديد.
للمتشائمين والناقمين والمرضى النفسيين الذين لا يعجبهم العجب دعوة لقراءة كتب الاحصاء السنوية والتقارير الدولية التي تحكي بالتفصيل ما تم انجازه على ارض السلطنة من انجازات وما يجرى انجازه وانشائه للمستقبل وللاجيال القادمة وكفى نعيقا.
Jul 8, 2007
حتى لا نلدغ من جونو مرتين !
اعلن موخرا عن تخصيص ٢٥٠ مليون ريال لتنفيذ مشروع الطريق البحري الممتد بطول ساحل الباطنة .. والذي تبين من مواصفاته الفنية ان سيكون شبيها بالكورنيش او بالاحري الطريق البحري بحيث يبتعد في اقصى الحالات عن البحر وامواجه مسافة ٥٠٠ متر فقط .. اي نصف كيلومتر ! .. ونظرا لما اصابنا من جونو من دمار .. فاننا من باب الاحتياط والحذر وحتى لا نلدغ من جونو مرتين نود طرح بعض الاسئلة .. راجين من ذوي الاختصاص والمعرفة تنويرنا باجاباتهم قبل اهدار هذا المبلغ الكبير على مشروع قد يبلعه البحر في حالة كون الاعصار من درجتين او ثلاث وتحويله لجزر صغيرة في حال كونه من الدرجة الاولى كما حصل لشارعي الحب في القرم وشارع السيب البحرى :
- مما تم التصريح به فان الدراسات التي اجريت للمشروع المذكور والمواصفات الموضوعة له كانت قبل خوضنا لتجربة اعصار جونو .. والسؤال هل أخذت في الاعتبار كل الدروس التي تعلمناها ودفعنا ثمنها غاليا من نتائج جونو الكارثية ؟
- هل يستطيع هذا الشارع الذي سيمر بلا شك بعشرات الاودية والخيران من الصمود في وجه اعصار من درجة جونو .. على اقل تقدير ؟؟
- هل تفادى المهندسون القائمون على تخطيطه ووضع مواصفاته المشاكل ونقاط الضعف التي ظهرت في شوارع مماثلة اثناء الاعصار الاخير الذي حول بعضها الى ركام وبعضها الآخر اختفى وكأنه لم يكن موجود اصلا ؟؟
- اثناء الاعصار الاخير طلبت لجان الطوارىء من المواطنين القاطنين بالقرب من الشواطيء الابتعاد لمسافة كيلومترين واكثر للداخل .. فهل الشارع البحري الجديد هذا بعيد بنحو كيلومترين واكثر من الشاطيء .. ام اننا نعده لخلق مجموعات جزر تضاف لجزر السلطنة التي زادت بعد جونو ؟؟
دعوتي للجميع للمشاركة في مناقشة الموضوع وذلك لأهميته وبالاخص اننا حتى الآن لازلنا نعاني من آثار جونو ولا نريد تكرار المأساة مرة اخرى.
- مما تم التصريح به فان الدراسات التي اجريت للمشروع المذكور والمواصفات الموضوعة له كانت قبل خوضنا لتجربة اعصار جونو .. والسؤال هل أخذت في الاعتبار كل الدروس التي تعلمناها ودفعنا ثمنها غاليا من نتائج جونو الكارثية ؟
- هل يستطيع هذا الشارع الذي سيمر بلا شك بعشرات الاودية والخيران من الصمود في وجه اعصار من درجة جونو .. على اقل تقدير ؟؟
- هل تفادى المهندسون القائمون على تخطيطه ووضع مواصفاته المشاكل ونقاط الضعف التي ظهرت في شوارع مماثلة اثناء الاعصار الاخير الذي حول بعضها الى ركام وبعضها الآخر اختفى وكأنه لم يكن موجود اصلا ؟؟
- اثناء الاعصار الاخير طلبت لجان الطوارىء من المواطنين القاطنين بالقرب من الشواطيء الابتعاد لمسافة كيلومترين واكثر للداخل .. فهل الشارع البحري الجديد هذا بعيد بنحو كيلومترين واكثر من الشاطيء .. ام اننا نعده لخلق مجموعات جزر تضاف لجزر السلطنة التي زادت بعد جونو ؟؟
دعوتي للجميع للمشاركة في مناقشة الموضوع وذلك لأهميته وبالاخص اننا حتى الآن لازلنا نعاني من آثار جونو ولا نريد تكرار المأساة مرة اخرى.
Jul 6, 2007
ثلاث ضلعات بريال !
المتتبع لشكاوي الناس ومشاكلهم يجد مسألة غلاء الاسعار وارتفاعها غير المبرر على قمة القائمة .. ومنذ ان تفضل جلالته فرفع الرواتب بنسبة ١٥٪ والارتفاع متواصل ومستمر ولم يقف عند اي حد او حاجز وشمل كل شيء من العيش وحتى الاسمنت .. بل واصبح اشد من اعصار جونو المدمر الذي زارنا ثلاثة ايام .. بينما غلاء الاسعار وتصاعدها المستمر يلازمنا كلصقة جونسون لاكثر من عام .. وخوفي ان يصبح ملازما لنا كقضية الشرق الاوسط .. دون ان يتمكن عباقرة الاقتصاد لدينا من ايجاد حل له .. وخاصة ونحن مقبلون على مرحلة بناء وتعمير جديدة .. فان كان كيلو الصومالي الان بثلاثة ريالات وثلاث حبات ضلعة بريال .. فكم سيكون سعرها بعد شهرين او ثلاثة من الآن ؟
Jul 4, 2007
عيون المها أجمل .. ام عيون النفط ؟؟
جاء اعلان اليونيسكو اسقاط او بالاحرى شطب اسم محمية المها العربية او بن سولع في المنطقة الوسطى ومركزها في يعلوني بجدة الحراسيس من قائمة التراث العالمي مدويا على المهتمين بحماية الحياة الفطرية والبيئة في السلطنة والعالم .. فهذه المحمية الذائعة الصيت التي اشرف حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم على اقامتها لتعود المها المنقرضة عبرها تجوب براري عمان من جديد عام ١٩٧٩م حققت نجاحات منقطعة النظير ، حيث تكاثرت المها الطليقة في البراري بشكل رائع فبلغت اعدادها نحو ٤٥٠ رأسا موزعة على عدة قطعان ظلت تسرح حرة في برارينا الوسطى تحت مراقبة حراس الحياة البرية من ابناء الحراسيس .
ولكن وللأسف الشديد شاءت بعض النفوس المريضة والجشعة في ان تستغل هذا النجاح وذلك باصطياد هذه الظباء البيضاء الجميلة بقرونها الطويلة المستقيمة والحادة وبيعها للدول المجاورة بعد تهريبها وذلك رغم ان القانون يحمي هذه الحيوانات وينص على معاقبة اللصوص .
ولعل فشل الحراس والقائمين على حماية هذه الحيوانات قد رسم العديد من علامات الاستفهام ولكن الاوان كان قد فات فمن ٤٥٠ رأسا عام ١٩٩٦م نجا ٦٥ حيوانا فقط وتسبب ذلك في انتكاسة غير متوقعة اطلاقا للمشروع الذي كان اشهر من نار على علم .. ولتدارك الموقف واعادة الاستقرار للمشروع اعيدت القطعان الباقية للحظائر في يعلوني .
ولكن يبدو ان قرار الحكومة بتقليص حجم المحمية بنحو ٩٠٪ وذلك لاعادة التنقيب من جديد عن النفط والغاز في اراضيها .. التي يجدر بالذكر انه سبق وان جرت فيها اعمال تنقيب لم تسفر عن العثور على شيء ، دفع لجنة التراث باليونيسكو لشطب اسم محمية المها كبادرة هي الاولى في تاريخ المنظمة وذلك عقابا للسلطنة لعدم الالتزام والوفاء بالشروط الواجب توفرها في المحميات الطبيعية.
ولعل الاغلبية من العمانيين تفضل عيون النفط على عيون المها .. ولكن المخافة ان تفشل مرة اخرى عمليات التنقيب .. فنصبح بلا نفط وبلا مها .. وشخصيا افضل عيون المها النادرة التي أسرت قديما لب الشاعر البدوي العراقي علي بن الجهم الذي انشد امام الخليفة المتوكل قائلا ..
عيون المها بين الرصافـة والجسـر
جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
خليلـي مـا أحلـى الهـوى وأمـره
أعرفنـي بالحلـو منـه وبالـمـرَّ !
كفى بالهوى شغلاً وبالشيـب زاجـراً
لو أن الهوى ممـا ينهنـه بالزجـر
بما بيننا مـن حرمـة هـل علمتمـا
أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ؟
ياترى ماهو رأيكم .. عيون المها أجمل .. ام عيون النفط ؟؟
ولكن وللأسف الشديد شاءت بعض النفوس المريضة والجشعة في ان تستغل هذا النجاح وذلك باصطياد هذه الظباء البيضاء الجميلة بقرونها الطويلة المستقيمة والحادة وبيعها للدول المجاورة بعد تهريبها وذلك رغم ان القانون يحمي هذه الحيوانات وينص على معاقبة اللصوص .
ولعل فشل الحراس والقائمين على حماية هذه الحيوانات قد رسم العديد من علامات الاستفهام ولكن الاوان كان قد فات فمن ٤٥٠ رأسا عام ١٩٩٦م نجا ٦٥ حيوانا فقط وتسبب ذلك في انتكاسة غير متوقعة اطلاقا للمشروع الذي كان اشهر من نار على علم .. ولتدارك الموقف واعادة الاستقرار للمشروع اعيدت القطعان الباقية للحظائر في يعلوني .
ولكن يبدو ان قرار الحكومة بتقليص حجم المحمية بنحو ٩٠٪ وذلك لاعادة التنقيب من جديد عن النفط والغاز في اراضيها .. التي يجدر بالذكر انه سبق وان جرت فيها اعمال تنقيب لم تسفر عن العثور على شيء ، دفع لجنة التراث باليونيسكو لشطب اسم محمية المها كبادرة هي الاولى في تاريخ المنظمة وذلك عقابا للسلطنة لعدم الالتزام والوفاء بالشروط الواجب توفرها في المحميات الطبيعية.
ولعل الاغلبية من العمانيين تفضل عيون النفط على عيون المها .. ولكن المخافة ان تفشل مرة اخرى عمليات التنقيب .. فنصبح بلا نفط وبلا مها .. وشخصيا افضل عيون المها النادرة التي أسرت قديما لب الشاعر البدوي العراقي علي بن الجهم الذي انشد امام الخليفة المتوكل قائلا ..
عيون المها بين الرصافـة والجسـر
جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
خليلـي مـا أحلـى الهـوى وأمـره
أعرفنـي بالحلـو منـه وبالـمـرَّ !
كفى بالهوى شغلاً وبالشيـب زاجـراً
لو أن الهوى ممـا ينهنـه بالزجـر
بما بيننا مـن حرمـة هـل علمتمـا
أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ؟
ياترى ماهو رأيكم .. عيون المها أجمل .. ام عيون النفط ؟؟
Subscribe to:
Posts (Atom)