بعد مشاهدتي للتطورات المتتالية التي كانت تنقلها حية قناتي بي. بي. سي.
والسي. ان. ان. البارحة لمجزرة مدرسة ساندي هوك الابتدائية بمدينة نيوتاون
بولاية كونيتيكيت الامريكية والتي راح ضحيتها ٢٠ طفلا تتراوح اعمارهم من
الخامسة وحتى العاشرة بالاضافة لستة من الكبار من بينهم مدير المدرسة علـى
يـد شـاب عشريني كان قد قتل والدته في منزلها قبل التوجه للمدرسة وارتـكاب
مجـزرته الفظيعـة بحـق اطفـال في عمـر الزهـور عـن سـبق اصرار وباستخدام
مسدسين وبندقية هجومية .. حمدت الله على نعمة الأمان التي نعيشها في عُمان !!
ام تحتضن طفلها المتأثر لما حصل لرفاقه في مدرسة ساندي هوك حيث هرع
الاهالي بحثا عن فلذات اكبادهم الناجين من المجزرة .
اوباما متأثرا للغاية وهو يذرف الدموع حزنا على مقتل الاطفال الذي هز الولايات
المتحدة بأسرها .. وياليته حزن لما ارتكبته قواته في افغانستان والعراق وربيبته
اسرائيل في فلسطين .
وفي الواقع حزنت لذلك كثيرا وتأثرت لمصاب اهالي الاطفال المتوفين الذين فجعوا
بما حصل .. وكان وقع المجزرة المروعة جليا على وجه الرئيس اوباما الذي لم يستطع
التحكم بمشاعره فذرف الدموع على الاطفال المقتولين بدم بارد في تصريحه الحزين
بذلك للصحافة .. وتمنيت لو انه شعر بذات الاحاسيس وذرف الدموع ساخنة عندما قتل
جنوده بدم بارد اطفال العراق ولازالوا يقتلون اطفال افغانستان الابرياء باحدث الاسلحة
والذخائر بما فيها المحرمة دوليا وهم نيام !!
طفل عراقي مزقته وشوهته آلة الحرب الامريكية الغاشمة .
اب افغاني مكلوم يذرف دموعا ساخنة على اطفاله الذين قتلهم بدم بارد جندي امريكي
في واحدة من مجازر مروعة في افغانستان .
تمنيت على اوباما ان يذرف دمعة واحدة على اطفال غزة العزة ويتمعن في منظر
اشلائهم الممزقة بالرصاص والقنابل والصواريخ التي تقدمها دولته وبالمجان وعن
طيب خاطر للكيان الصهيوني الغاصب الذي ارتكب من المجازر بحق الفلسطينيين
ما يفوق اضعاف مضاعفة ما حصل في تلك المدرسة .. ام ان اطفال العراق
وافغانستان وفلسطين لا تدمع لهم عيون اوباما ؟؟
اب فلسطيني من غزة يرفع جثة طفله الرضيع الذي مزقته القذائف الامريكية المهداة
من حكومة اوباما للكيان الصهيوني في اعتدائها الاخير .
وعادت بي الذاكرة للوراء لبداية عمر النهضة عندما قررت الحكومة تنظيم عملية
جمع السلاح في السلطنة وقامت بحملة لشراءها بانواعها من المواطنين لقاء مبالغ
تعويضية مغرية .. وبالفعل نجحت تلك السياسة في جمع اكوام من الاسلحة والذخائر
من المواطنين .. وقلت نتيجة ذلك حوادث القتل والثأر تباعا .. ولعل العكس صحيح
في امريكا حيث اقتناء السلاح بانواعه متاح للجميع ومعظم حوادث القتل والمجازر
يعود سببها الرئيسي لوقوع الاسلحة بانواعها بايدي المهووسين والمجرمين .. ولعلنا
سنكتشف لاحقا ان الشاب العشريني الذي قتل بدم بارد ٢٧ شخصا اقدم على ذلك
لوقوع الاسلحة والذخائر بيده لتنفيذ جريمته الشنعاء .
عملية جمع الاسلحة من المواطنين في السبعينيات بسوق مطرح من قبل افراد الشرطة
خلدت للنوم متأثرا للغاية لما حصل لاطفال نيوتاون ولكني شعرت بالأمان وحمدت الله
على انني في عُمان … دار الأمان .
No comments:
Post a Comment