رغم أن كلمة البلطجي والبلطجية كانت دائمة الحضور في افلام الاشرار التقليديين كـ محمود المليجي وفريد شوقي وتوفيق الدقن وغيرهم ممن جادت بهم السينما المصرية في عهدها الزهبي اقصد الذهبي .. الا ان المصطلح التركي الاصل المكون من كلمتين هما «بلطة» و « جي» وتعنيان حامل البلطة او الفأس اشتهر بشكل كبير وبات مستخدما على نطاق واسع في الدول العربية بعد تردده أبان الثورة الشبابية في مصر وقيام بعض الوزراء والتجار الفاسدين والأمن المصري بتاع الريس باستئجار خريجي السجون والمجرمين والعاطلين وحتى اصحاب الجمال والخيول والبغال العاملين في اهرامات الجيزة ليهاجموا المتظاهرين في ميدان التحرير ويفرقوهم ولكن الهجوم الدراماتيكي الذي شاهده العالم سرعان ما تحول لهجوم مضاد عليهم فلاذوا بالفرار كالبهائم التى ركبوها من غضب الجماهير !!
ومنذ ذلك الحين والبلطجية ينشطون على جميع الجبهات وتحت شتى المسميات ولكل جماعة اهداف معينة ولكنها في المجمل لا تخرج عن البلطجة والنصب .. ومنهم للاسف من يتواجد في منتدانا وحارتنا الهادئة الوادعة الرزينة باعضائها وفكرهم ليحيلوها لساحة صراع وضرابة وشد وتجاذب على المكشوف وبكل الاسلحة المسموحة والمحظورة بما فيها الشتائم المباشرة والاهانات الموجهة والمبطنة والى آخره من اسلحة الدمار الاخلاقي الشاملة !
ويبدو أننا بعد ان تخلصنا من وجع دماغ بعض البلطجيين الذين حولوا مدينة صحار لساحة يصولون فيها ويمرحون ويعربدون حرقا وتدميرا .. نرى بعضهم في مسقط يخطفون في مشهد هوليوودي ناشط شاب وناشطة جهروا بارائهم بعد كبت طويل وحرمان وفره سقوط حاجز الخوف الذي اخرس الكثيرين لعقود ويهددونهم بعدم نشر دين العلمانية حتى لا يتم ذبحهم بالطريقة الاسلامية !!
ومن البلطجية المراهقة ينشط الكثيرون في نشر الشائعات وتهويل الامور والتحريض على العصيان والتمرد وهمهم ان تظل الاوضاع متوترة وغير مستقرة الى ما لا نهاية ليتحقق معها حلمهم الصبياني بسقوط الحكومة والحاكم ليقوموا من بعدها بتأسيس كلا حسب ميوله ... جمهورية ليبرالية ديمقراطية شعبية اشتراكية قومية !! .. او أمارة اسلامية سلفية ظواهرية اخوانية متحدة !! ومنهم بلطجية مصابون بامراض نفسية يصلحون كمرضى في مستشفى للامراض العقلية يعشقون الأثارة وحروب الشوارع والعصابات .. ومنهم من ورثوا البلطجة من كبارهم فباتوا يقلدونهم كالقرود والببغاوات !!
أحد هؤلاء البلطجية المراهقين ويبدو انه يريد البروز بشتى الطرق والوسائل عبر نشره للشائعات وتهويله للاحداث بعث لي برسالة تهديد ووعيد على الخاص باعتقاده انها ستخيفني وترتعد فرائصي منها رعبا فاسكت عن نقده ورفاقه .. فهاكم نص الرسالة لتقفوا بانفسكم على ضحالة فكر البلطجية وصغر عقولهم :
أرجو أن تحترأم نفسك و تلزم حدودك!!
يا من تدعي الإصلاح!!
إصلح نفسك أولا!!
و إلا ستسمع و سترى ما لا يرضيك!
فقد بلغ السيل الزبى
و سأرد على كل واحد بالمثل!
اقول له ولكل بلطجي في الحارة ممن نبتوا كالفطر الصحراوي العفن والسام مؤخرا ان الوقت كفيل بذبولهم بالسرعة التي ظهروا فيها وان الحارة ليست منتدا للبلطجة والبلطجيين فليعودوا من حيث نبتوا في القفار والاراضي البور لأنهم لن يلقوا منا هنا سوى ما لا يسرهم .
No comments:
Post a Comment