الغزال هذا الكائن البديع الذي يضرب به المثل في الجمال والوداعة يظل للاسف دوما هدفا للافتراس من وحوش الارض وجوارح الفضاء التي يستهويها لحم الغزلان الطرية اللذيذ .. وبالذات ان كانت الغزلان المسكينة لا حامي لها .. ولا تستطيع حماية انفسها وبالذات عندما تستقل عن القطيع وتنقطع عن الاهل والاصدقاء مزهوة بحريتها التي لا تطول اذ انها ستتعرض للافتراس الوحشي وتقطيع اوصالها وهي حية تحتضر محدقة بعينيها الدامعتين في وجوه المفترسين الذين لا تهمهم الدموع وهم ينهشون لحمها مستمتعين وبسرعة خوفا من مشاركة جوارح آخرين لها !؟
وكلما كانت اجنحة الجوارح كبيرة وقوية ومناقيرها حادة .. والغزال الشارد خارج القطاع غير أبه بمن يحدق فيه ويخطط للانقضاض عليه وبالذات ان استقل عن بني جلدته وخرج عن حمايتهم يسهل حينها اقتناصه.
وبسرعة خاطفة ينقض فيها الجارح باجنحته الكبيرة وقد برزت مخالبه وانعقفت لتخترق جسم الغزال المذعور الوحيد .. بينما ينظر اليه بنو جلدته من بعيد وهم يلومنه على انفصاله بدلا من الاسراع لنجدته من براثن الجارح الغريب .
وقد يقول البعض .. وماذا لو نقص القطيع غزالا اعزل !؟ اقول ان نقصان واحد كانقراض القطيع باكمله .. وبالذات في ظل عدم وجد من يحميه من الجوارح الغريبة والقادمة لافتراس غزلاننا العُمانية !
No comments:
Post a Comment