قد يستغرب البعض عنوانا كهذا ! .. ولكن واقع الامور وما يحدث ويتناهى للسمع ولو بالهمس جعلنا نشبه عُمان الحبيبة بالكعكة ! .. او ان خريطة عُمان بالاحرى شكلت على هيئة قالب كعكة تتوسط قاعة اجتماعات خاصة .. يسيل لها لعاب المحظوظين او المحظيين الذين يحق لهم التحلق حولها واختيار الجزء الذي يحلو لهم قضمه منها ! .. وسكين قطعها بيد او بايدى فئة قليلة بالاحرى تعمل حسب ما يتطلبه ويقتضيه في (نظرهم) الوضع الاقتصادي للبلد ومستقبله السياحي الاستثماري .. والمحظوظون المدعوون لتذوق الكعكة اللذيذة لا مانع في ان يكونوا الى جانب نخبة هواميرنا المحتكرين المعروفين ، عدد من الهوامير الناشئين وعدد من المسثمرين او الهوامير القادمين من عبر البحار بتوصيات ! .. فالعُمانيون أهل ضيافة وكرم حاتمي مضرب الامثال ويقدمون دوما للضيوف ما لايقدمونه لابنائهم !؟؟
فما هي بعض من القطع التي قدمت من كعكة عُمان ولمن ؟ يقولون ويهمسون والعهدة على الهامس او الراوي .. اهمها .. تقديم جزيرة واحدة من ارخبيل رباعي رائع الى جانب شواطىء بكر من الجنوب تقدر بنحو ١٤ كيلومترا لضيف من اخواننا القادمين من يلاد الفراعنة . و شواطىء في شناص ويتي وغيرها لاخواننا الاشقاء من الامارات العزيزة ، بالاضافة طبعا لمشروع الموج الذي التهم ضمن ما التهم مخططه لمحبي الغولف والتشمس حديقة عامة باكملها لم يتسنى لاهالي السيب حتى الاستمتاع بها كثيرا .. والى جوار السيب قدمت ولاية بركاء منطقة السوادي وشواطئها الحالمة بواقع ٢٧ كيلومترا مربعا لمستثمرين من عُمان والعالم سيحولونها حسب كلامهم لمدينة من المستقبل .
طبعا لا يضيرنا كتجار عقارات واصحاب شركات انشاءات وخدمات ان يسمح للاخوة في مجلس التعاون بتملك الاراضي وانشائها وحتى الاتجار بها في وطنهم الثاني .. ولكن المشكلة ان العُمانيين في المقابل سيخسرون اراضيهم ولن يكون بوسعهم مشاطرة اخوانهم الخليجيين الاستثمار ، فهم مشغولين ببساطة بالكفاح اليومي والعمل على سد احتياجاتهم المعيشية اليومية وتدبير ما يمكن لسداد ما يرزحون تحته من اقساط مختلفة لبنوك الهوامير .. فما بالك بالاستثمار في بلدان اشقائهم الخليجيين ؟؟!!
وما المانع ان سمحنا ببناء فندق في محمية الديمانيات وآخر في محمية الخيران ؟ .. الم يقم احدهم بالفعل بتحويل اجمل شواطيء بندر جصة لفنادق واراضيها لفلل بيعت بالمزاد العلني ؟ وياترى هل استخرجت لها ملكيات من وزارة الاسكان ام من مكتب الهامور الفقير الذي باعها لحسابه !؟ .. ولم يكتفى بنصيب الاسد .. لا وبل امتد لخارج مستعمرته فبنى مرفأ لليخوت والقوارب يمتد في مياه البندر الهادئة ضاربا بقوانين البناء البيئي والصديق بعرض الحائط ، لما سيكون لمرفأه هذا من تأثير سلبى في دوران التيارات المائية وما سيسببه من تلوث نتيجة تسرب زيوت ووقود اليخوت والقوارب والمخلفات الاخرى لتنعكس سلبا على البيئة البحرية للبندر الجميل .. ولن استغرب في أنه لم يبالي حتى في الحصول على ترخيص او أذن من وزارة البيئة لذلك .
ولم يكتفى الهوامير بالشواطىء فقط والاراضي البكر .. بل وضعوا اعينهم حتى على المتنزهات والحدائق القائمة والقليلة المعمرة والتي صرفنا على تطويرها ملايين مؤلفة ومضاعفة من الريالات الغالية .. فحديقة القرم وما تبقى منها اصبحت محل جذب وشد ونحن بانتظار اعلان الهامور الفائز باستثمارها !؟ .. وحديقة ريام آلت لاحد المسؤولين الكبار ايضا .
اما احدث الضحايا والحديقة المتبقية التي لم يخطر ببال احد انها ستؤول لهم فهى حديقة كلبوه في مسقط التي ذهبت باسم الابن الاكبر لواحد من اشهر الاسماء هذه الايام .. طبعا للاستثمار كفندق او مجموعة فلل او مجمع فالاعذار كثيرة .. وعلى اهالي كلبوه ومسقط الاكتفاء بالدوار الصغير المعشب الواقع عند مدخل حارتهم العتيقة .
ويظل السؤال .. هل لنا قول او رأي او فصل فيما يحصل من توزيع لكعكة الوطن ؟؟!! .. واليس لمجلسنا الموقر وشيوخ الشوري الاشاوس رأي في توزيع اجمل اراضى السلطنة ؟ .. ام كما ذكرت في البداية ان تقسيم الكعكة للمحظيين والمحظوظين فقط !؟
No comments:
Post a Comment