تعقيب على تنظيم السلطنة لمؤتمر دولي عن الاسماك
مسقط : تنظم سلطنة عمان مؤتمرا دوليا حول الأهمية الاقتصادية للاسماك وعلاقتها بالصحة العامة في الفترة من الثامن الى العاشر من مارس المقبل في حين تبذل السلطنة جهودا حثيثة لانجاح حضورها في كبر معارض الاسماك بالولايات المتحدة.
غريب كيف ستبذل وزارة الاسماك العمانية جهودها في انجاح حضورها في هذا المحفل الدولي الذي ستقيمه في حين يعاني شعبها من جوع سمكي لا مثيل له منذ ان ظهرت على سطح البسيطة .. هل ستقول لهم اننا بسياساتنا الاستغلالية البشعة تسببنا في دمار ما كان يعتبر قبل ثلاثة عقود فقط اخصب واغنى مصائد العالم والتي كان يضرب بها المثل !؟
واكد وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية الدكتور احمد العوفي في تصريح صحافي الثلاثاء أن المؤتمر يهدف الى ايجاد منبر عالمي لمراجعة اقتصاديات الانتاج السمكي ودور استهلاك الأغذية البحرية الأخرى على الصحة العامة من خلال استعراض وضع الأسماك كمصدر حيوي لانتاج الثروة للاقتصاد الوطني اضافة الى مراجعة المحصلات العلمية الحديثة عن الأسماك والأغذية البحرية الأخرى كمصادر لأحماض أوميغا-3 الدهنية والمغذيات المهمة الأخرى.
وقال العوفي ان المؤتمر يهدف كذلك الى بحث المحصلات الحديثة عن مسائل الصحة المتعلقة باستهلاك الأسماك وزيت السمك وصحة الأم والطفل وتسريع التبادل المعرفي والتواصل عبر شبكات المعلومات. وذكر ان المؤتمر يشارك فيه عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية من السلطنة وخارجها كما يحضر فعالياته ممثلون من منظمة الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف).
سبحان الله .. الم يعرف اجدادنا الذين عاشوا من خيرات البحر هذه الاقتصاديات منذ القدم ؟ .. الم يكونوا مصدرين للاسماك المملحة والمجففة لاسواق الهند والصين وافريقيا ؟ .. الم يعتمدوا في طعامهم بشكل رئيسي على السح والسمك ؟ .. الم يكتشف اجدادنا اوميغا - ٣ وفوائد السمك قبل الجميع ؟ .. الم يجدوا في يد صياد رأس الحمراء الذي عاش قبل خمسة الاف عام حبة لؤلؤ دليل علاقتهم بالبحر عند دفنه ؟ .. الم يعثر علما الآثار على سنانير او ميادير بالعامية كانت تستخدم لصيد الجيذر من على صخور رأس الحد في نفس الوقت تقريبا ؟ نتمنى من الاخ العوفي ان يحدثهم عن ما آل اليه وضعنا وعن تجربتنا الفاشلة وعن جشع مسؤولينا وتجارنا .. عساه يحصل على اجابات من امم مرت بنفس التجربة . وبالنسبة لصحة الاطفال حاليا الذين لا يجدون السمك الا لماما في حين كان من قبلهم يجده يوميا .. فمن المجدي فعلا دراسة اوضاعهم الصحية والفرق بينهم وبين من سبقوهم وعرضها على المؤتمر واليونسيف بالذات .
واوضح ان المؤتمر يناقش أهمية الموارد السمكية ودورها في التنوع الاقتصادي باعتبارها ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها والعمل على استدامتها اضافة الى ان هناك مواضيع علمية عديدة سيركز عليها مثل ادارة المورد السمكي المستدام وادارة تسويق وعرض الأسماك وفوائد الاستهلاك السمكي من خلال التغذية.
كما يركز المؤتمر على دور الأغذية البحرية في الحماية من الأمراض المزمنة واضطراب الدماغ مع التقدم في السن اضافة الى الأمور المتعلقة بمكونات الأسماك من المغذيات الصغيرة والكبيرة وأهميتها وتركيب الأحماض الدهنية في الأسماك وأهمية المواد المقاومة للتأكسد في الأسماك وزيت السمك.واضاف ان المؤتمر يطرح أيضا تطور الانتاج السمكي والاقتصاديات السمكية والتقنية الحيوية للاستزراع وسلامة الأغذية البحرية وتتبعها من البحر اضافة الى أنظمة تسويق وضبط الأسماك والتصنيع السمكي.
وهنا مربط الفرس والتجربة الفاشلة التي تسببت في ضياع ثروتنا السمكية على يد شلة من الجهلة بعلوم البحر واقتصاديات الاسماك التي اتمنى ان تكون الوزارة الجديدة قد درستها باسهاب وتمعن لتطرحها على المؤتمرين عساهم يستفيدون من تجربتنا في تخريب ودمار ثروتنا البحرية .. وكم يغضبني ان اسمع تنويع الاقتصاد الوطني باعتبار الاسماك ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها والعمل على استدامتها .. وهنا اطرح هذا السؤال على سعادته واتمنى اجابته التي قد تفيده في المؤتمر ان سأله الصحفيين عن تجربة السلطنة ونتائجها .. فهل سيكون من بين ما سيقوله .. للاسف بقينا لاكثر من ثلاثة عقود نستغل وبكل اسلوب مشروع وغير مشروع ثروتنا السمكية التي شاركنا فيها قراصنة الاسماك من اعالي البحار الشرقية والغربية .. ولم نعطيها اية راحة لتلتقط انفاسها وتتجدد وبقينا نصطاد على مدى ٢٤ ساعة ولـ ١٣٥٠٠ يوم . فسياستنا كانت احصد اولا وفكر لاحقا .. والآن بلغ شح الاسماك وتناقصها درجة باتت معها حبة الجيذر تباع باكثر من ١٠٠ ريال و ١٠ حبات صيمة بريال وحبتين ضلعة بريال .. قل لهم ان الاوضاع دهورت لدرجة ان جلالة السلطان يحفظه الله أمر بانشاء وزارة مختصة بالاسماك عساها تنجح في افساد ما خربه الجهل والدهر.
No comments:
Post a Comment