هل لاحد ان يحصي كم الاسئلة التي طرحناها في السبلة حول مواضيع هامة تمسنا اجتماعيا واقتصاديا ؟ .. وهل له ايضا ان يحصي كم الاجوبة التي وردت على لسان المسؤولين ردا عليها .. ما عدا « نرجوا ونتعشم ونتمنى ونناشد ونطالب .. وكادت في الآخر ان تتحول الى شيمة .. ابوس ايديكم .. ساعدوني ! » .. ولكن بقينا ننتظر ونترقب والوقت يمضى لينطق الجبل .. ولكن هيهات .
ولعل هذه السياسة في السكوت عن الاجابة وبالاخص التي تتعلق بمعيشة واحوال قطاع كبير من الناس تدل على افلاس المعنيين وعدم قدرتهم على ايجاد الحلول وبالتالي يكبر جبل الاسئلة .. ويكبر لينهار في النهاية على رؤوس من لم يأتوا بالاجوبة.
وهذه الظاهرة لا تنطبق على المواطنين والحكومات .. بل على الجميع وبالذات الذين لا يملكون الاجوبة ومع ذلك يعدون الآخرين بأنهم سيقومون بالرد قريبا او بعد حين في ظنهم اننا سنسكت عن طرح الاسئلة التي لم نحصل لها على اجابات .. والمثال ما حدث في شأن الخلاف الاخير بين الادارة وفريقين من المشرفين على احقية الزعامة في السبلة .. فحتى اليوم لم ترد الادارة على اسئلتنا ولا على اقتراحاتنا باعطائنا دورا في الاختيار .. عملا بحرية التعبير والاختيار التي نناشد بها الحكومة ليلا ونهارا ومن اين ؟ من السبلة ذاتها التي اصبحت غير قادرة على الرد هي الاخري !
ولعل ما يؤخذ علينا ولكن في نفس الحين يعد عاملا مساعدا لنا في صراع البقاء .. اننا نتمتع بنفس طويل وصبر اعظم .. وسنظل ننتظر اجوبة اسئلتنا حول مشاكلنا الاقتصادية والمعيشية وحول ما توصلت اليه ادارة السبلة في شأن الاحداث - او الفوضى كما اعتبرها البعض وهي عادة وصف تستخدمه الجهات الامنية لوصف تذمر الناس وتعالي اصواتهم حول قضية تهمهم .
No comments:
Post a Comment