اتذكر بعد المكرمة السامية بزيادة الرواتب التي اشرأبت اعناق المواطنين طويلا مستبشرة خبر اعلانها عمت الفرحة اوساط المواطنين ولكنها لم تعمر طويلا .. أذ اغتالتها اطماع الهوامير النهمة المتحفزة والتي صح توقع وزير التجارة والصناعة هجومها محذرا من ان الفرحة لن تدوم وان غول ارتفاع الاسعار في الانتظار .. واذ نشكره وزميله وزير الاقتصاد الوطني على تحذيراتهم القيمة ومطالبتهم للهوامير بعدم استغلال الفرصة والرأفة بالشعب.. الا ان الفأس وللأسف وقع في الرأس .. ولم يأبه الهوامير للتحذيرات فالتهموا الزيادة وفوقها الاضعاف مضاعفة .. ولازالوا على غيهم وطغيانهم .. فالاسعار تواصل الارتفاع بشكل جنوني غير منطقي اطلاقا وتحت ذرائع واهية .. يحتار المرء كيف يفسرها .
واتذكر حينها ان الجهات المختصة (اعتقد) بوزارة التجارة والصناعة شكلت فورا لجنة لمباشرة دراسة اسباب الارتفاع المتواصل للاسعار.. وكما توقعت حينها باننا لن نسمع عن اللجنة وما اذا كانت قد توصلت للاسباب سوى خبر تكوينها ذاته .. والاسباب التي لا تخفى حتى على الاطفال .. هي ببساطة .. الجشع ثم الجشع ثم الجشع .
ولعل آخر الزيادات المفجعة في الاسعار والتي صدمت المواطن والوافد معا هو ارتفاع اسعار الارز (العيش بالعامية وشاول بالهندية) باكثر من ٣٠ ٪ في اسبوع وحسب ما ورد في جريدة (الوطن) ، كما ارتفعت اسعار بعض السلع لتتعدى ١٠٠ ٪ مع توقع ان تواصل الارتفاع الى ما لا نهاية .
ولكم ان تتخيلوا النهاية حين يصل سعر كيلو العيش او الشول لعشر ريالات .. وحبة الضلعة بريال ونص ورأس البصل بريال .. وعلى قولة اخواننا المصريين .. يافرحة ما تمت !
No comments:
Post a Comment